رائحة غريبة في بيتي،وفي غرفة نومي،وفي انفاسك....نظراتك تخبئ أنثى...تحفظها في همساتك، ولمساتك، وكلماتك المرتجفة، التي طلاؤها حلو وداخلها علقم...لا شيء يغيب عن حواء التي تفك شفرات كلماتك، وتفكيرك، وحركة يديك، وقلقك، ومحاولة مداراة ما في عينيك من صور لأنثى عابثة،لا تحاول أن تحني رأسك..فلقد لمحت قبلاتك القذرة لها...وكلامك المزيف عن حسنها..وشكواك من أنني امرأة لا تطاق ..وانك محظوظ حين اهداها القدر لك..
بت في عيني وصمة عار...وهربت منك إلى وحدتي وصمتي...ودمعي أطهر به زوايا بيتي الذي ما حسبته يوما يدنس...
وكرهت رائحة الغدر فيك..فتقوقعت على نفسي أجلد قلبي بسياط الوجع..تكفيرا عن حبي لك في يوم من الأيام..
وسريعا ما طارت عنك نشوة النزوة العاجلة .ومتعة الرذيلة العاهرة...وعدت إلى بيتك فوجدت الصمت يتربع مكاني..والأماكن باردة ..تنبعث منها رائحة اللامبالاة والضجر والملل..ووجدتني جثة هامدة قلبها قد سجى للدفن.. عبثا حاولت ان تشعل فيه جذوة الحياة من جديد...لكن شظاياه ما عادت ترمم أبدا ...فرحت تبحث عن وجهي في وجوه كل النساء..رغم اني معك تحت سقف واحد ..ألوك خيبتي..وتجتر مرارة الندم...