السَّاعَةُ السَّابِعَةُ صَبَاحًا، أُغَادِرُ غُرْفَتِي بِالفُنْدُقِ،
أَذْهَبُ نَاحِيَةَ البَحْرِ، أَهْدَأُ عِنْدَمَا أَرَى أَشِعَّةَ الشَّمْسِ تَسْبَحُ،
فَأَسْبَحُ أَنَا أَيْضًا بِأَفْكَارِي.
تَتَلَأْلَأُ بِي دَاخِلِي المَشَاعِرُ،
يَشْتَعِلُ فِي قَلْبِي الحَنِينُ.
رَأَيْتُ صُدْفَةً بَيْضَاءَ،
سَأَهْمِسُ لَهَا،
كَمَا قَالَتْ أُمِّي،
وَأُلْقِيهَا فِي المَاءِ.
أُغْمِضُ جَفْنَيَّ،
وَبِصَوْتٍ مُنْخَفِضٍ،
أَقُولُ:
أَنْتَظِرُهُ،
أَرْجُو أَنْ لَا يَفُوتَهُ القِطَارُ،
وَيَجِدَنِي.
سَأُمْسِكُ بِيَدِهِ،
أَمَامَ البَحْرِ،
كَطِفْلَةٍ تَلْهُو.
انْتَظَرْتُ بِمَحَطَّةِ القِطَارِ،
السَّاعَةُ الآنَ السَّابِعَةُ مَسَاءً، وَلَمْ يَأْتِ.
يَبْدُو أَنَّ القِطَارَ غَادَرَ دُونَهُ.
البَحْرُ وَالمَحَطَّةُ وَالقِطَارُ وَأَنَا
سَنَنْتَظِرُ.**