الشَّاعِرُ الَّذِي قَادَهُ الجُنُونُ لِيَذْبَحَ كَلِمَاتِهِ عَلَى مَتْنِ قَصِيدَةٍ نَائِمَةٍ فِي اللَّذَّةِ
مَا زَالَ هُنَاكَ يَرْقُصُ عَلَى نَغَمَاتِ بِيَانُو وَحِيدٍ
فِنْجَانُ قَهْوَةٍ سَاخِنٍ، تَتَصَاعَدُ أَبْخِرَتُهُ كَأَنَّهُ يَتَنَفَّسُ فِي الصَّبَاحِ
لَمْ يَعُدْ يَشْعُرُ بِشَيْءٍ، قَلْبُهُ أَجْوَفُ
وَحَيَاتُهُ مَلِيئَةٌ بِالصُّحْبِ
المَرْأَةُ الوَحِيدَةُ بِحَيَاتِهِ أَخَذَتْ قِطْعَةً مِنْ رُوحِهِ وَرَحَلَتْ إِلَى أَرْضٍ لَا يَعْلَمُهَا
قَدَرُهُ أَنْ يَذْرِفَ الدُّمُوعَ كُلَّ لَيْلَةٍ
ثَمَّةَ مَنْ يَنَامُ لَيْلًا دُونَ غِطَاءٍ يَتَدَثَّرُ بِهِ بِهَذَا الشِّتَاءِ
تَتَنَاثَرُ الأَشْجَارُ بِالأَرْضِ يَكْسُو جُذُوعَهَا العَارِيَةَ ثَلْجٌ أَبْيَضُ
تُشْبِهُنِي تَمَامًا حِينَ يَعْتَرِينِي خَوْفٌ






































