عليها أن تقتلع جذورَ الشوق له من تلك الحديقةِ التي كانت تجمعُهم يوماً
لينبت حبٌّ جديدٌ بها ، مافائدة نباتات العشق العطبة ؟!
وما حاجةُ الأرض لها ؟، هي تحتاج لخصوبة إحساسٍ وليدٍ، لماءٍ متدفقٍ من الحنان ، لمساحاتٍ من اللون الأخضر لكي تهدأ روحها، وتتمتع بمدادِ
أكسجينها، تلك اللحظة التي تتحررُ فيها من أغلالِ الحنين .. لتركضَ وسطَ
فراشاتِ المكان ،تشعرُ بالسعادةِ الحقيقة ، تنتظرُ أحاديثَ العصافيرِ الهامسة عنها .. هاهي أصبحت حرةً، تغتنم من الغيابات بينهم فرصةً
لتجدد من أزهارِ عمرها الكثير، تتفتح لتحتضنَ السماء.
أو ربما عادت دونَهُ طفلةً حديثةَ الولادة يداعبُ الجميع نعومةَ أظافرها ،
ترى الكونَ بأعينٍ صغيرةٍ ، تخاف رؤيةَ الحياة بعده فتجعلها شبه مغلقة،
لكنها مؤخرًا سعدت بنُضج رؤيتها للكون وتخلُّصِها من ذاك الخدرِ العشقي.





































