أَنَا الَّذِي أَحْبَبْتُهَا
مِثْلَ سِكِّينٍ غُرِسَ بِقَلْبِي،
حِينَ أَقُولُ: "أُحِبُّكِ"،
يَتَدَفَّقُ دَمِي الأَحْمَرُ،
الجُرْحُ الَّذِي أَعِيشُ بِهِ مُنْتَشِيًا،
يَتَدَلَّى مِنْ سَقْفِ غُرْفَتِي مِصْبَاحٌ وَاهِنٌ،
لَا قُدْرَةَ لَهُ عَلَى الإِضَاءَةِ،
تَتَوَهَّجِينَ دَاخِلِي،
وَهَذَا يَكْفِي.
اللَّوْحَةُ المُعَلَّقَةُ عَلَى جِدَارِ غُرْفَتِي مُنْذُ سَنَوَاتٍ
تَسْتَعِيدُ أَلْوَانَهَا البَاهِتَةَ.
آهٍ، يَا عَزِيزَتِي،
كُتِبْتُ شِعْرًا مَجْنُونًا،
قَدَّمْتُهُ لِلرَّبِّ،
فَقَالَ لِي ذَاتَ لَيْلَةٍ:
أَذْرِفْ دَمْعَكَ كَامِلًا،
سَأَجْعَلَكَ عَلَى صَفَحَاتِ الكَوْنِ لَا تُنْسَى.
قَدَّمْتُ لَهُ قَلْبِي الأَخْضَرَ عَلَى كَفِّ يَدِي،
وَالكَثِيرَ مِنَ الدُّمُوعِ.
فُسْتَانُكِ الأَبْيَضُ المُعَلَّقُ يُثِيرُ رَغْبَتِي بِكِ جِدًّا،
أَذْهَبُ نَحْوَهُ، أَشُمُّ رَائِحَتَكِ،
ثُمَّ يَنْتَابُنِي الشَّكُّ
أَنَّ الحَيَاةَ لَا تَصْلُحُ لِلشُّعَرَاءِ،
لَا تَصْلُحُ أَبَدًا.





































