الفتاةُ الغجريةُ التي تحفظُ أسرارَ الذين مرّوا من قريتها البعيدة،
تحفظُ وجهك جيدًا؛ حين رأت ملامحك لأول مرة أيقنتِ الفخ.
من أين جئتَ خلف التلال كي تأخذها إلى المدينة البعيدة؟
تتحرر من زيِّها، وكُحلِ عينيها القاتم، لتضعَ أحمرَ الشفاه، وترتدي البنطال،
وتُحرّر شعرَها الأسود ليترقّص مع هواء المدينة.
ظلّت معك تسعةً وتسعين ليلة،
وفي الليلةِ المئة تركتَها وحيدةً تُفترشُ رمالَ الصحراء.
ستظلُّ روحُها تُطارِدك
حتى وإن كانت المدينةُ صاخبةً جدًّا.
إيمان صلاح
21/11/2025




































