آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة ابتسام محمد
  5. عالم رمادي

‎أُرسل أطياف الذكرى تتشبث ببعض اللحظات السعيدة لتعيدها إلى حاضره البائس عل قلبه ينتعش مرة أخرى ، لكنها وصلت متأخرة؛ فقد تلقفها السواد وابتلعها؛ وجد نفسه يلف حول اللاشيء في فراغ دامس الظلام لو مد يده ما رآها ، يحاول الهرولة لكن صدى خطواته يرتد ليصم أذنيه، امتد الفراغ إلى روحه أراد أن يسكنها:

‎-من أنا، ماهذا المكان، تبًا! ما أنا؟ صرخ بصوت عال ارتدت إليه موجة صوته وكأنها تصفعه لتوقعه أرضًا ويفقد سمعه لبعض الوقت، استمر الفراغ للتسلل إلى روحه يسحبها،كان قد استسلم بالفعل، فلم يعد يدرك ماهيته حتى

‎_أبي، أبي، ...

‎سحبه الصوت من اللامكان بسرعة كضربة برق

‎_نعم لقد أنقذتك صغيرتك هذه المرة لكن ستعود مجددًا وستبقى...

‎صرير صوت يخبو بالتدريج كتسجيل رديء...

‎فتح عينيه وأخذ نفسًا عميقًا كمن نجا من الغرق للتو، فوجد ابنته (صفاء) تشده من يده تريده أن يلاعبها، ورغم أنه أخذ بعض الوقت للتأقلم مع ضوء المكان الذي بدا طبيعيًا لأول وهلة إلا أن المنظر هاله بعد أن تحقق منه، فقد وجد نفسه في فناء بيت جده الذي احترق بالكامل وتحول إلى رماد منذ سنين حين كان مراهقًا، حدق مرة أخرى في الفتاة الصغيرة التي ظنها ابنته؛ نعم إنها هي صفاء محبوبته الصغيرة، الثمرة الوحيدة التي أينعت بعد ما فقدت زوجته لثلاث أحمال فاسدة قبلها؛ فرك عينيه وقرص نفسه ليتأكد يقينًا أنه لا يحلم وأن الأمر واقعي بشكل مخيف.

‎نظر إلى باب البيت فإذا بامرأة غريبة تتقدم نحوه باسمة، حاملة قدح قهوة، وضعته أمامه وقالت بصوت حاني:

‎_تفضل ياعزيزي، قهوتك أرجو ألا أكون قد أطلت عليك.

‎ثم استدارت إلى الفتاة

‎_تعالي يا(صفاء)، دعي أباكِ يكمل عمله وساعديني في الإعتناء بإخوتك .

‎تجمدت عروقه وجحظت عيناه وفغر فاه، حاول تجرع الكلمات لكن أحس أن لسانه قد عقد

‎_م..م..م..

‎قهقهت بصوت به صدى غريب ثم جرّت (صفاء) من يدها إلى الداخل...

‎أسند يده للشجرة ليعطي جسمه دفعة قوية وركض نحو الباب

‎حاول إمساك ابنته لكن يدها انسابت من بين أنامله كالسراب وغاصت رجله في الفراغ، تبعها جسده، ظل يهوي لوقت طويل، ظن أنه لن ينتهي أبدًا، حتى ارتطم جسمه أخيرًا بكومة ثلج تكاد برودتها تفجر عظامه، تحرك بصعوبة بالغة ومن شدة الضوء لم يستطع فتح عينيه وعندما فعل، لم يبصر سوى بياض ناصع في كل الاتجاهات، بل يحيطه صمت مهيب، كاد أن يفقد بصره فأغمض عينه يتحسس عله يجد نهاية لهذا الفراغ ربما زاوية ما أو بابًا ما أو حتى حفرة ما لينتهي من هذا

العذاب ظل هائمًا على وجهه لوقت طويل يتنقل في الفراغ يكاد يفقد عقله من هذا الصمت وهذا البياض، حتى ظن أنه مكث هناك دهرًا؛

‎_ترى ماهو اسمي ومن أنا بل، ما أنا؟ آه!

‎حاول الصراخ مرارًا لكن لاصوت له، حاول أن يدع نفسه يسقط أرضًا عله يشعر بشيء أو ربما يسمع شيئًا، أراد استكشاف ماهيته؛ فلم يعد يعلم شيئًا، لكنه سرعان ما يجد نفسه قائمًا وكأنما نقطة الجاذبية الوحيدة موجودة تحت قدميه وتتبعه أينما تحرك ومن حوله فضاء أبيض صامت.

‎_يوسف... يوسف، أكمل حديثك لمَ صمتت فجأة وحدقت في الفراغ

‎_م.. ماذا؟ أمي!-

‎قالها كمن تلقى ضربة قوية على رأسه

هل أصابك العته فجأة، لقد كنت ! تروي لي عن تجربتك التنويم المغناطيسي عند المعالجة النفسية التي زرتها آخر مرة لتجد حلًا لكوابيسك المتكررة التي تكاد تودي بحياتك كلما أغمضت عينيك.

_ها! أجل ، أجل، لقد قالت بالحرف الواحد:

هاجس الفقد والخسارة والرغبة الحمقاء في التحكم في أشياء خارجة عن سيطرة الإنسان يدفعانك إلى دهاليز الشيطان المظلمة، وكذلك محاولاتك الدائبة في إيجاد الاجابات لكل شيء وغوصك في الماورائيات يجعلانك تفقد ذاتك وتنسى ماهيتك وحقيقة روحك؛إنه طريق محفوف بالخسائر لو اخترت سلوكه سيكون الذهاب بلا عودة.

كما ترى لن تنفعك الشعوذة في الحفاظ على ابنتك التي على وشك الوصول الى هذا العالم بعد ان فقدت قبلها ثلاث صبية، في المقابل روحك الطاهرة وطينتك الطيبة يدفعاك لمحاولة الترقي إلى درجة ملاك والنذر بأن تتصرف كذلك وتترفع عن كل الأمور الدنيوية إن حفظ الله ما في بطن زوجك وهذا شيء ولا شك مستحيل بل وإن رغبتك في رؤية مولودك في حد ذاته أمر دنيوي.

ذاك الصراع سيقطعك إلى أشلاء ويتلاعب بعقلك ويجره إلى متاهات الجنون، فلن تكون يوسف بعدها ولا حتى شبحه بل ستصبح مجرد خرقة بالية تحركها رياح الظروف يمنة وشمالا.

استيقظ وتمالك نفسك وحكم عقلك فأنت انسان تتحكم في تفسك وانفعالاتك ورغباتك وشخصيتك وكذا أنماط الأشخاص الذين تسمح لهم بالتواجد في حياتك، تخطيء وتصيب، تولد وتموت، تمتلك وتخسر، لا تحاول السيطرة على أمور غيبية أمرها عند الله وحده،تصالح مع ذاتك البشرية وماهيتها.

قاطع حديث يوسف وأمه صراخ زوجته طالبة المساعدة....

قفزت أمه من مكانها وهي تقول: هيا أسرع، حان موعد استقبال الغالية بإذن الله...

تلقى يوسف الطبيبة فور خروجها من غرفة العمليات

 طمئنيني يا دكتورة هل زوجتي بخير

: اطمئن هي على خير ما يرام وكذلك ما وضعت؛ ألا تريد أن تعرف جنس المولود؟ قالتها بابتسامة خفيفية.

: الأهم يادكتورة أن يكون بصحة وعافية وخلقة تامة.

ردت بابتسامة رضا عن كلامه وقالت: نحمد الله على سلامتها وخلقتها التامة، مبارك

فأضاء وجهه فرحًا واستدار إلى أمه قائلا: إنها صفاء يا أمي وهي بخير، الحمد لله العزيز المنتصر.

.

 

 

 

 

 

 

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑14الكاتبمدونة محمد فتحي129
4↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
5↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
6↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
7↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
8↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
9↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
10↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
11↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350612
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205195
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190320
4الكاتبمدونة زينب حمدي176695
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138517
6الكاتبمدونة مني امين118850
7الكاتبمدونة سمير حماد 112710
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103911
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101289
10الكاتبمدونة مني العقدة98606

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

498 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع