الأستاذ برد جاء وِبِبشر وكأنه
أحضر الذئب من ذيله..
تعلو وجهه ابتسامة فرح..
ويتمتم بهزات تعلن وجوده..
وبرتم سريع رن جرس الرأس..
وفي غفلة من
حارس جسدي المسمى مناعة..
دخل واحتل الجسم دون مقاومة..
عاش براحته يتجوَّل فيَّ..
وكأن الوالد..
قد منحه حق انتفاع بكل ما فيَّ..
رشح وعطس
زكام وصداع قاتل..
وعليه الكحة مشتعلة..
ولا شيء يفيد مع الحاج الزائر..
ولا حتى أطفاله الخمسة..
زوجته حرارة جالسة متسائلة..
من إعلاني الحرب عليها..
بدواء لم يُجدِ نفعًا للآن..
تتسلل ليلًا والكل نيام لتوقظني..
متعللة باللعب مع العقل وأفكاره..
والآن أنا والبرد وزوجته ومعنا؛؛
الأطفال الخمسة..
نلعب مع باقي عائلتي لعبة
عدوى وإخفاء..
من قاوم ومن أخذه
فقط يومًا أو بضع ساعات..
وينكشف الأمر بجلاء.