نادراً ما سوف نجد الأجداد و الآباء يعلنون عن إعجابهم بما هو حديث
إنهم يحتقرون التعليم الحديث، العمل الحديث، الفن الحديث، طريقة الحديث الحديثة،
حتى (الرقص).. هذا الذي يعتبر ضد وقار بعضاً منهم..
يدَّعون أن القديم منه أكثر احتراماً حتى وإن كان ضرباً من ضروب التمايل إلا إنهم يرون أنه أكثر احتشاماً وأقل اثارة..
يرضيهم مشهد امرأة ترقص بكامل وقارها ناظرة الى الأرض دون ان تبتسم..
الراقصة العابسة هي المفضلة اليهم، فهي تشبه الكبت الكامن في نفوسهم..
هكذا هم...
يحبون أن يتظاهروا دائماً بأنهم يفضلون كل ما هو حزين ووقور غير قابل للضحك.
فالحداثة هي العدو الاول لهم.
إنهم يتقبلون خلاعة الأبيض والأسود على مضض ربما لأنه الماضي الذي لا يملكون تغييره
لكنهم لا يستطيعون منع أنفسهم من احتقار هذا الزمن الملون
فقط لأنه الحاضر الذي لا ينقطع أملهم في أن يندثر ..