وانفرجت خطى الزمن..وأتى يوم خشيته،كنت اتألم لمجرد أن تمر بخيالي تلك اللحظات..و دوى النذير بالغارة..(ايمان تصبري والدك في ذمة الله)
أشهر الحزن سيفه في وجهي...أقبل الي بخيله ورجله..كانت دمامل الشوق وقروحه قد امتلأت حتى غدا ذاك النبأ المشؤوم بمثابة مشرط حاد لتتفجر..ألما محتدما ودمعا ملتهبا...قبلها تمتمت في سجودي:الهي أشكو اليك شوقي اليه وقلة حيلتي...
اشتركت جميع الأحداث في وأدي..وحرماني من حضن والدي...الهذا الحد يصعب اللقاء به!؟..
كنت أشعر أن ابي محاط بأسوار عكا المنيعة وحصون القسطنطينية العالية العتيدة...ورغم نيران شوق تكوي فؤادي الا أن ينبوع الأمل كان يطفئ ذاك اللهيب..اناديه:أطعمني عيناك..اسقني رؤيا ذاك المحيا..غذني بلقاءك..
هناك في طيبة الطيبة مسقط رأسي..الجميع وهم في ذروة ألمهم توجهوا بقلوبهم لتلك الغائبة المشتاقة..يصبرونها..وهم يعلمون مدى الألم الذي أعانيه..
حسم القدر قصتنا..لم يؤذن لي حتى بوداعه!
أو لثم وجهه وتقبيل يديه..
كنت أستمد الصبر من عينيه..وأتحسس الأمان من يديه..يمد قلبه قبل ذراعه لاستند عليه..
رحلت وخلفت وراءك حطاما بروحي..كوارث بقلبي..دمعا كأمواج بحر صاخبة لا تستكين..
ولن يجف مدادي في الكتابة عنك الا باخر نفس لي في الدنيا..
سأتظاهر بالشجاعة بين جلاسي لكن شوقي اليك..
كتوق الفطيم..ووجد اليتيم..ونجوى السحر..
ولهفي عليك..كشكوى الغريب وروع السليب ..ولفح الشرر..
رحمك الله أبتاه..وجمعنا بك على حوض جدنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم...
أبتي..أجب ندائي..جد للصغير بضمة..بقبلة..بنظرة..
وللحديث بقية...هناك في جنان الخلد..????
باذن الله....