قولي بربك ما أنت يالغة القران؟ومما صاغتك الأقدار!
كيف تستطيعين أن تنشري البهجة في نفسي وتحيي مشاعري وهي رميم!؟
كيف لحرفك الساحر تصوير براءة الأطفال وضحكاتهم؟
حنان الأمهات وتضحياتهم ؟
(وأصبح فؤاد أم موسى فارغا وإن كادت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها)..
هل هناك من يستطيع تصوير هذا المشهد العظيم للهفة وهلع أم إلا في كتاب الله، بلغة ضاد فريدة المعاني والدلالات..؟؟
كيف استطعت..أخبربني؟
نقل لوعة الشاكي.. وحرقة الباكي على هذا النحو...؟ .في حديث حبيب فقد حبيبه؛إختطفه الغياب منه؛..فلم يجد ألا حضنك مأوى ليبث زفراته وأشواقه!؟؟
لله درك من لغة أثيرة ولنا دررك وكنوزك النفيسة..
تارة تكونين مزمارا يشدو كبلبل على فنن..وتارة لحنا حزينا لثكلى بحروف من شجن..
تارة تشعلين النار في نبض قلب..وتارة تخرجين الحيارى من قاع جب!
نمتطي صهوة حرفك البديع ؛ونخوض ميدان المعاني والأماني؛نقطع مسافات ومسافات وتطوى لنا الدنيا ؛نجوب مدن العلم الشرعي والكوني ..نخرج من مدينة العلم إلى مدينة الأدب ونحط رحالنا أخيرا في واحات الشعر؛ نتناول قطوفها الدانية نتلذذ بها كقرص عسل وخابية سلاف ....
فاتنتي..لغتي العربية ..النعمة العظيمة التي أنعم الله بها علينا نحن العرب ..فأبدع فيها حتى العجم..
أهدي كلماتي هذه ؛ ضمات ورد؛ونبضات قلب محب لقرآنه ولغته ودينه...فاللهم احفظها بحفظك لكتابك الكريم ،ودينك القويم...اللهم آمين...