تجهزت للعرس كأحسن ما يكون، كانت مميزة حقا، رقصت حتى هدت، صفقت إلى أن كلت، غنت حتى بحت، خرجت من الصالة تتمايل، رأسها كسنام البخت، صوت كعبها العالي يغري المسامع، وطيبها يثير المشاعر، مرت أمام الرجال كحلوى تثير اللعاب وتشرأب لها الأعناق..
وهناك في الحافلة صدف مكانها بجانب إمرأة جميلة، حسناء تنفر منها ضمنيا..تبادلتا المجاملات وشكت لها تلك الفاتنة ما يقض مضجعها من كيد ومكر حواء مع حواء..
تحمست بطلتنا واغرورقت عيناها بالدموع وبصوت مبحوح قالت:
لا أدري كيف تشغلين نفسك بهذه التفاهات وغزة العزة تباد عن بكرة أبيها ؟!