فى اليوم التالى
استيقظت سارة وهى تشعر بألم فى ظهرها فأستقامت و نظرت حولها فوجدت انها قد غفت وهى جالسة على الارض بجانب فراش نهى ، وقفت سارة وهى تطأطا ظهرها ثم تثائبت و اقتربت من نهى و تفحصت حرارتها فوجدتها معتدلة فأبتسمت و قبلت جبينها ثم خرجت من الغرفة فوجدت رحيق تخرج من الحمام
سارة بأبتسامة: صباح الخير
رحيق بأبتسامة: صباح النور ، نهى ايه اخبارها
سارة:كويسة الحمدلله ، انتى هتروحى الكلية النهاردة ؟
رحيق:لا ، وانتى هتروحى الشغل؟
سارة:اه عايزة اخلص بقا الشركة دى
رحيق بخبث:طب و صاحب الشركة هتعملى ايه من بعده
سارة بتوتر:ايه ده قصدك ايه !
رحيق بلامبالاة مصتنعة:مش قصدى حاجة
سارة بضيق:احسن بردو
رحيق:انا هدخل احاول افوق نهى شوية
سارة:ماشى ، انا هستحما و انزل
رحيق وهى تدخل غرفة دنيا:اشطا
دخلت سارة الحمام و اغتسلت "تحممت" ثم خرجت و اتجهت الى غرفتها و ارتدت تنورة سوداء بعد الركبة ضيقة و ارتدت قميص ابيض و فوقه سترة جلدية سوداء قصيرة و عقدت شعرها على هيئة ذيل حصان و وضعت احمر شفاه نارى و مسكرة و ارتدت نظارة قراءة ثم اتجهت الى خزانة الاحذية و اخرجت حذاء ذو كعب عالى لونه اسود و امسكت حقيبتها السوداء اللامعة و خرجت من غرفتها و توجهت الى غرفة نهى
سارة بهدوء:انا نازلة يا رحيق ، كل شوية كلمينى طمنينى على نهى
رحيق بغمزة:اشطا يا قمر
ابتسمت لها سارة ثم خرجت من الغرفة بل من الشقة بأكملها و وقفت تنتظر سيارة اجرة ولكن الغريب انه لم يمر اى سيارة على غير العادة فزفرت بضيق و هى تتأمل الشارع الفارغ امامها ولكن افاقها صوت بوق سيارة فأنتفضت بفزع و نظرت الى السيارة فوجدت فارس يلوح لها من داخل السيارة ثم خرج و تقدم منها
سارة بضيق:خضتنى يا فارس
فارس بحب:اسف يا قلب فارس
تفاجأت سارة من جملته و دق قلبها بشدة فتنفست بعمق لعله يهدأ قليلاً
سارة بغضب مصتنع لتدارى توترها و خجلها:ايه قلة الادب دى اسمى سارة
فارس ببرود وهو يقترب اكثر:براحتى انا اقول اللى انا عايزه
سارة بنفاذ صبر:بقولك ايه ابعد عن خلقتى عشان انا مخنوقة و فيا اللى مكفينى
فارس وهو يسحبها من ذراعها:تعالى اوصلك
سارة بإعتراض وهى تحاول التملص منه:لا مستغنيين عن خدماتك
فارس وهو يدخلها السيارة عنوة:اركبى يا بنت
ادخلها فارس بقوة مما ادى الى سقوط بعد خصلات شعرها على وجهها فكان مظهرها مثير فأنحنى لها فارس و ابعد خصلاتها فأحمرت سارة خجلاً و نظرت الى الاسفل فأبتعد فارس و اغلق الباب ثم استدار و اتجه الى الباب الاخر ليركب خلف المقود ، ثم اتجه الى الشركة
فارس بهدوء:انتى كويسة!
سارة بتساؤل:بتسأل ليه
فارس:حاسس انك مش كويسة او فى حاجة مضيقاكى
سارة بأبتسامة تحاول ان تخفيها:اصل اختى تعبانة شوية فقلقانة عليها
فارس: تعبانة مالها
لم ترد سارة عليه بل تنهدت بعمق و اخفضت بصرها فشعرت بيده الدافئة تمسك يدها و تضغط عليها بخفة فأبتسمت وهى تشعر بشعور الأمان يخالجها ، لم يفهم فارس لما امسك يدها ولما يشعر بكل هذه الاحاسيس معها ولكنه يريدها دائماً معه امام اعينه يريد تأملها فى كل ثانية يريدها ان تبتسم دائماً و تكون بخير يريد احتضانها و .. و تقبيلها !!
.......................................................
فى ڤيلا عائلة الاسيوطي
فى غرفة رامى
كان نائم على الفراش و ينظر للسقف بشرود و يضع اذرعه اسفل رأسه و الابتسامة تزين ثغره ، تذكر عندما رأته فى بيتهم فضحك بشدة
"يا ماما مش عايز اجى معاكى انا"
كان يقول رامى هذه جملة بحنق طفولى وهو يراقب والدته وهى تربط له الكراڤتة
ناهد بحب:يا حبيبى انا نفسى اشوف عيالكو انت واخوك و عماد قبل ما اموت ، و صاحبتى اللى احنا ريحنلها دى عندها بنت حلوة اوى و عندهم جارة زى العسل يمكن نصيبكو معاهم
رامى بعتاب:ليه يا ماما كدة بعد الشر ، "ثم اكمل بمكر" طب خلاص خدى عماد و فارس مش انتى بتقولى ان هما بنتين بس
ناهد بإصرار:انتو التلاتة هتيجو ، سامع ، يلا روح البس الجزمة و انزل
ثم خرجت وهى تضحك على ابنها الطفولى ، اما رامى فلحقها قبل ان تخرج بسؤاله الحانق
رامى بضيق:طب اسمهم ايه
ناهد بسرعة وهى تخرج:دنيا بنت صاحبتى و رحيق جارتهم
صُدم رامى من تشابه الاسامى فدق قلبه بشدة عندما تذكرها ، ركض مالك ليرتدى حذائه ثم لحق بوالدته
رامى بلهفة:ماما استنى
استدارت له ناهد و نظرت له بتساؤل
رامى بهدوء مصتنع: هما بيدرسوا يعنى ولا خلصو ولا ايه
ناهد بإستغراب:اه يا حبيبى بيدرسوا هما فى كلية تجـ آآ
رامى بلهفة مقاطعاً اياها:تجارة انجلش
نتهد بإندهاش:عرفت منين
رامى بسعادة وهو يعود الى غرفته:لا بخمن مش اكتر
ابتسمت ناهد بعدم فهم ثم غادرت و اتجهت الى غرفتها
وصلوا جميعاً اسفل البناية التى تقطن بها صديقة ناهد و كان رامى يود ان يركض الى هذا البيت ليتأكد من ان حبيبته بالداخل ، نعم حبيبته فـى هو اعترف لنفسه انه احبها و بشدة من اول نظرة ، استفاق على صوت والدته التى تأمره بالخروج من السيارة ليصعدوا فأستمع اليها و نفذ رغبتها ثم صعد معهم و قلبه يدق بقلق من ان تكون ليست حبيبته و لكن لم تتوقف دقات قلبه وهو يراها تفتح باب المنزل بوجه طفولى حانق و لكن تغيرت تعبيرات وجهها الى الصدمة وهى تراه يقف امامها ، تأملها رامى بذهول وهو يراها بفستانها الاحمر النارى الذى يظهر عضمتى الترقوة و رقبتها الناعمة و اذرعها بوضوح مما ادى الى توقف دقات قلبه لثوانى ثم عاد ليدق بشدة
نهى بتوتر وهى تنظر لرامى:انتو الضيوف ؟
ناهد بأبتسامة مرحة:ايوة يا قمر ، مش عجبينك ولا ايه ، لو مش عجبينك نمشى
نهى بسرعة:لالا طبعا ، " ثم نظرت الى ناهد و ابتسمت بصدق" اتفضلو ماما مستنياكو فى الصالون
ناهد بسعادة وهى تتأملها و تدلف داخل الشقة:انتى حلوة اوى ، "ثم نظرت الى رامى الذى يبحلق بنهى" يا بخت اللى هيتجوزك
نهى بخجل:شكرا يا طنط
دلفت ناهد و السعادة تملئ وجهها ثم اقتربت من نهى و احتضنتها بقوة مما ادى الى انكماش ملامح نهى بألم فضحك ملك بخفوت ولكن نهى رأته فنظرت له بضيق و غيظ فغمز لها و ارسل قبلة فى الهواء ، خجلت كثيراً فدفنت وجهها فى رقبة ألفت
ناهد بحب:قوليلى يا ماما نا احنا هتبقا نسايب بقا
نهى بإستغراب:ازاى!
رامى متدخل بسرعة:لا دى ماما بتحب تهزر
ثم امسك بذراع والدته و دخل الى الصالون فصافحت دنيا عماد و فارس و ادخلتهم الصالون و وجهها احمر بشدة و علامات الصدمة جلية على وجهها ، ثم دخلت الى المطبخ لتأتى بالمشروبات و الحلويات !
ابتسم رامى و امسك هاتفه ثم فتحه و دخل فى معرض الصور فوجد صور لدنيا قد اخذها لها من دون ان تدرى
خرج من معرض الصور و دخل فى جهات الاتصال و ضغط على اول اسم "مراتي" و ابتسم و هو يتذكر حيلته عليها فهو اخبرها ان هاتفه وقع منه فى الصالون ولا يجده فأعطته هاتفها بحُسن نية ليرن على هاتفه الذى لم يفقده من الاساس، هاتفها رامى ولكنها لم ترد فأتصل بها مرة اخرى فردت عليه اخيراً ، ولكن هذا ليس صوتها!!
رحيق بهدوء:الو
رامى بتساؤل:مين!
رحيق بسخرية:انت اللى متصل يبقا انت اللى تقول مين
رامى:مش ده تليفون دنيا ؟؟
رحيق:ايوة ، انت مين !
رامى:انا رامي ، فين نهى
رحيق بتذكر:اااه افتكرتك ، نهى تعبانة شوية مش هتقدر تكلمك
رامى بقلق جلى وهو يستقيم فى جلسته:تعبانة مالها!!
رحيق بخوف طفولى:هقولك بس متقولش لسارة عشان ممكن تضربنى
رامى بهدوء ليجاريها:قولى متخافيش
رحيق بهمس:نهى امبارح قالتلى انها هتروح تشرب ميا ، قامت عشان تشرب بس تقريبا سمعت اختها و مامتها بيقولو حاجات ضايقتها فأغم عليها ، فـ انا طلعت ناديت بابا يكشف عليها قالنا عندها انهيار عصبى و اننا لازم نعمل حاجات تفرحها عشان حالتها ممكن تدخل فى اكتئاب حاد
رامى بسرعة:انا جاى حالاً
ثم اغلق الهاتف فى وجهها و ارتدى بنطلون چينس ازرق و تيشرت ابيض و ارتدى فى قدمه حذاء رياضى ابيض و خرج بسرعة من الغرفة بل من الڤيلا بأكملها و ركض الى سيارته و صعدها ثم ادارها بإتجاه بيت دنيا ! ، ولم يلاحظ عماد وهو ينادى عليه
.......................................................
فى الفرع الجديد
كانت سارة تعمل بإتقان و تُلقى بعض الاوامر على العمال
سارة بجدية:النهاردة عايزة اتقان فى الشغل لأن مدير الشركة حييجى بنفسه يشرف على شغلنا ، انا عارفة اننا بنخلى بالنا من شغلنا و كل حاجة بس النهاردة نحرص شوية
اومأ لها العمال ثم بدأوا فى العمل و سارة تساعدهم ، كان فارس فى اجتماع و بعد مدة قصيرة انتهى ، وقف وهو يفرد ذراعيه فى الهواء بتكاسل ثم خرج من غرفة الاجتماعات وتوجه الى المصعد فوقف امامه ينتظره ، وصل المصعد اليه فدخل فيه و ضغط على زر الطابق الارضى فهو كان يريد العودة الى البيت لينام قليلاً ولكن قاطعه وقوف المصعد فى الطابق الثالث فنظر بتساؤل الى الباب الذى ينفتح فتفاجأ بسارة تدخل وهى تبتسم له
سارة بأبتسامة:اهلا يا فندم
فارس بأبتسامة هو الآخر:اهلا يا سارة ، ايه اخبار الشغل
سارة بحماس:خلاص كلو تمام مستنيين حضرتك عشان تقول رأيك "ثم اكملت بمرح" و بعد كدة نتوكل على الله و نمشى
فارس بضيق:تمشو !! ، اصل انا تعبان شوية النهاردة فـ مش هقدر اجى عشان اشوف المكتب ، ممكن نخليها بكرة
سارة بقلق وهى تقترب منه بشدة و دون وعى:تعبان مالك ، ايه اللى بيوجعك
امسك فارس يدها و وضعها فوق قلبه المضطرب مثل قلبها فنظرت له بعدم فهم ولكن اقشعر بدنها وهى تشعر بدقات قلبه السريعة المضطربة
فارس بحب:ده اللى واجعنى ، مش عارف مالو من ساعت ما شوفتك و ده بقا حالى ، مبقتش شايف غيرك بجد ، بحس احساس غريب عليا ، بس كل اللى انا عارفو انى عايزك معايا دايما
سارة بتوتر وهى تحاول سحب يدها:آآ حضرتك بتقول ايه
الصقها فارس فى حائط المصعد و اقترب منها ثم مال عليها ، كانت سارة تراقبه بقلب يدق بعنف و عندما اقترب منها و كاد ان يقبلها اهتز المصعد بقوة ثم توقف مما ادى الى محاوطتها لعنقه برعب
سارة برعب:ايه ده فى ايه ، هو وقف ليه!
حاوط فارس خصرها و كاد ان يجيب ولكن قاطعه انقطاع التيار الكهربائى
فارس بضحك:الدنيا كلها عيزانى ابوسك
كادت سارة ان تعترض بحدة و خجل ولكن ابتلع فارس اعتراضها وهو يعتصر شفتيها فى قبلة جامحة يبث فيها عشقه و شوقه اليها ، شدت سارة على قميصه لتقربه دون وعى ، لم يشعروا بالتيار الكهربائى الذى عاد من جديد ولا بالمصعد الذى بدأ فى الهطول و لكن افاقهم صوت وصول المصعد الى الطابق الارضى فأبتعد فارس و اسند رأسه فوق جبينها و صوت انفاسهم يتعالى لشدة احتياجهم للهواء
سارة بتقطع وهى تلهث:ايه اللى انت ..عملته ده !
فارس بتخدر:كان نفسى اعمل كدة من اول ما شوفتك
انزلت سارة يدها و ابعدته عنها ثم ركضت خارج الشركة وهى تبتسم بخجل !
7
فى منزل سارة
وصل رامى الى المنزل و طرق الباب بقوة ففزعت رحيق و ركضت خارج الغرفة ثم اتجهت الى الباب و فتحته فرأت رامى يقف امامها وهو يلهث
رامى وهو يلهث:فين اوضة نهى
رحيق بإستغراب:اهى
ثم اشارت له على احدى الغرفة الموجودة فى الممر القصير فركض رامى و دخل الى غرفتها
رحيق بسرعة:استنى يا رامى "ثم اكملت بخفوت وهو يدخل" انت لابس التيشرت غلط
ولكنه لم يسمعها لأن باله مشغول على صغيرته ، عندما دخل رآها تجلس على الفراش و تنظر امامها بشرود ولكن نقلت نظراتها الى المتطفل الذى دخل غرفتها فوجدته رامى فصدمت
نهى بصدمة:رامى !!
اقترب رامى من الفراش وهو يزفر بإرتياح ثم جلس بجانبها و امسك يديها الاثنتين
رامى بأبتسامة ارتياح:قلبى كان هيقف لما عرفت انك تعبانة ، جيتلك على طول
اومأت له نهى بأبتسامة خجولة هادئه تحولت الى ضحكات صاخبة وهى ترى تيشرته
نهى بضحك:واضح انك جيت بسرعة فعلاً
نظر لها رامى بعدم فهم ولكن نقل نظراته الى تيشرته فوجد انه لم يرتديه بطريقة صحيحة فضحك هو الاخر و خلع التيشرت فشهقت نهى و وضعت يدها على وجهها الذى احمر بشدة ، ابتسم رامى وهو يرتدى التيشرت بطريقة صحيحة
رامى بهدوء:تعبتى ازاى
تذكرت نهى ما سمعته مما دار بين شقيقتها و والدتها فأنزلت يدها و دموعها تجمعت بأعينها
نهى بدموع:وقعت من طولى من غير سبب "ثم اكملت بتوتر وهى تمسح دموعها" تقريباً مأكلتش كويس
ضيق رامى اعينه وهو ينظر اليها فأرتبكت و اخفضت بصرها فقرب يده من ذقنها و رفعها لتنظر فى اعينه
رامى:انتى مش واثقة فيا !
نهى ببحة بكاء:لا طبعاً واثقة
رامى وهو يضمها:عيطى و احكيلى
و كأنها كانت تنتظر هذا الدفئ الذى ينبعث من صدره لتبكى بشدة و تدفن وجهها فى صدره العريض
نهى ببكاء حار:انا بنت حرام يا رامى ، ماما طلعت خاينة ، بابا طلع مش بابا ، كل حاجة كدب ، اتكبت بأسم واحد مش ابويا
رامى بهدوء مصتنع ليبث اليها الطمأنينة:كملى ، طلعى كل اللى جواكى
سردت نهى له كل ما سمعته وهى تشدد على احتضانه
نهى بخوف و بكاء:هتسيبنى صح ؟ ، مش هتتقدملى بعد اللى سمعته !
رامى بأبتسامة وهو يقبل جبينها:انتى مجنونة ، لا طبعا ، انا حبيتك عشان نفسك مش عشان كل اللى انتى قولتيه ، المهم عندى ان انا عارفك و عارف قد ايه انتى نضيفة من جواكى فكأنى مسمعتش اى حاجة وانتى لسة نهى بالنسبة لى ، دنيتى انا و بس !
بكت نهى بحرارة اكثر وهى تسمع هذه الكلمات
رامى بغيظ:انتى عايزة تعيطى و خلاص!
نهى بضحك وهى تمسح دموعها:لا دى دموع الفرحة
رامى بحب:مش هتقوليلى انك بتحبينى !
نهى بمشاكسة:تؤتؤ
رامى بغيظ:وانا اتأكد ازاى انك بتحبينى
نهى بدلال و مرح:هقولك بعدين
رامى بغمزة:خلاص انا هعرف لوحدى ، و دلوقتى
ثم مال عليها يقتطف من ثمار شفتيها الشهية فكان اشبه بالغريق الذى تعلق بقشة ، اما نهى فحاوطت رقبته و اغمضت عينيها بإستسلام لهذه المشاعر التى تداهمها ولأول مرة
فى الخارج..!
كانت رحيق جالسة فى الصالون و تدعى الله ان يوفق رامى فى تخريج نهى من حالتها تلك فقاطعها صوت طرقات على باب المنزل فذهبت لتفتح بملل و لكنها تفاجأت بعماد فأرتسمت على شفتيها ابتسامة بلهاء
رحيق بسعادة .عماد !!
عماد بأبتسامة:عاملة ايه يا آنسة رحيق
رحيق بمرح وهى تسحبه الى الداخل:هيهيهيي آنسة !! ، ادخل يا عم
عماد بصدمة و ضيق:هو انتى مش آنسة ولا ايه ، ولا يمكن متجوزة
رحيق بضحك:لا لا مش قادرة ، لا طبعا مش متجوزة بس انا قصدى اننا لازم نرفع الالقاب ولا ايه
عماد بتوتر:اه اكيد ، فين مالك
رحيق بتساؤل:وانت عرفت منين انه هنا
عماد بهدوء:اصلى كنت بنادى عليه وهو مسمعنيش و شكله كان مستعجل فقولت امشى وراه بالعربية اشوفه رايح فين بالمنظرده ، ده كان لابس التيشرت بالمشقلب
رحيق بأبتسامة: اخدت بالى
عماد بمرح:هدخل اشوفه بيعمل ايه فى اوضة البت ، اصلى لسة جايبه من الحبس امبارح كان ممسوك آداب
رحيق بضحك:همووت مش قادرة
سارت رحيق خلف عماد و اشارت له على الغرفة فأبتسم لها و فتح الباب بخفة دون ان يطرق فرأى رامى يقبل نهى فأتسعت اعينه بصدمة و كاد ان ينفضح امره وهو يضحك ولكنه وضع يده فوق فمه
رحيق وهى تحاول ابعاده:ابعد عايزة اشوف بيعملو ايه
عماد بخفوت:وطى صوتك هنتفضح
رحيق بخفوت و تساؤل:اوطى صوتى ليه ، "ثم اكملت ببراءة" هما ناموا ؟
عماد وهو يغمز اليها:احلى نوم
رحيق بحب:اكيد نهى لما شافتو عرفت تنام اصل هى بتحبه اوى
عماد بخبث:تحبى تنامى زيهم !
رحيق بأبتسامة و مرح:يعنى انام و اسيبك لوحدك ، لما تمشى بقا هنام براحتى
عماد بخبث وهو يلصقها فى الحائط الذى بجانب الغرفة:لا نامى دلوقتى عادى
ثم قبلها بقوة و رقة فى نفس ذات الوقت فأنصتت رحيق الى قلبها و تركته يقبلها فهى لم تشعر بمثل هذه الاحاسيس من قبل
.......................................................
فى المساء
فى منزل سارة
كانت عائلة فارس تجلس تتفق مع سعاد و والد و والدة ملك
والد فارس "رأفت " بأبتسامة:احنا جايين نطلب ايد الثلاث بنات للثالث اولاد
والد رحيق بأبتسامة: احنا يشرفنا طبعا بس الرأى رأيهم فى الاول و الاخر
سعاد بسرعة:اكيد موافقين
والد رحيق بضيق من تصرفاتها:نسألهم بردو
وقفت والدة رحيق و خرجت من الصالون ثم دخلت الى غرفة سارة الذى يجلس بها الثلاث فتيات
والدة رحيق بأبتسامة:بنانيتى الحلوين ، موافقين على العرسان ؟
رفعوا ثلاثتهم يدهم و وضعهوها فوق شفتيهم ، كل منهن كانت تتحسس شفتيها و ابتسامة تزين ثغرها
والدة رحيق بخبث:شكلكو مش موافقين ، انا هطلع اقولهم كدة بقا
فأعترضو بشدة فضحكت والدة رحيق ثم خرجت و اخبرتهم بموافقة الفتيات فأبتسم الشباب بفرحة غامرة
فارس بأبتسامة:بعد اذنك يا عمى احنا عايزين الفرح يبقا بدرى يعنى كمان اسبوع بالكتير اوى
والد رحيق بضحك:مستعجل على ايه ده انت هتندم اصلك متعرفش الجواز بيعمل فى الواحد ايه
والدة رحيق بحزن مصتنع:كدة يا دكتور ماشى
ضحك الجميع ثم اتفقوا ان يتم الزفاف بعد اسبوع و كان البنات يرقصون داخل الغرفة بسعادة ، بعد مدة رحلوا عائلة الاسيوطى
.......................................................
فى منتصف الليل
فى غرفة الفتيات
قررت رحيق المبيت مع سارة و نهى و رحبت سارة بشدة
سارة بهدوء:انا طالعة اعمل نسكافيه ، حد عايز
رحيق بفرحة وهى تقفز على الفراش:انا عايزة اشرب شربات
بضحك:انتى مدلوقة ليه كدة
جلست رحيق بإحباط و مطت شفتيها مثل الاطفال فضحكت سارة و خرجت ثم اتجهت الى المطبخ فسمعت رنين هاتفها فأخرجته من جيبها و نظرت الى المتصل فوجدته رقم لا تعرفه فأجابت
سارة بهدوء:الو مين !
فارس:انا جوزك المستقبلى
سارة بتأفف وهى تصب المياه الساخنة فى الكوب:ايه الاستظراف ده ! ، مين اخلص
فارس بضيق: انا فارس يا سارة
شهقت سارة بصدمة و اسقطت المياه الساخنة فوق قدمها فصرخت بتألم و ظلت تقفز وهى تتآوه من شدة الألم فبدون قصد لامست يدها الكوب فوقع و تفتت الى اشلاء صغيرة
فارس بقلق:سارة ، انتى كويسة !! ، ايه الاصوات دى
سارة بألم وهى تركض الى الحمام :كنت بعمل نسكافيه و وقعت الميا المغلية على رجلى و بعد كدة كسرت الكوباية
فارس بذهول:ليه كل ده
سارة بغيظ وهى تغسل قدمها
بمياه باردة:نصيبى !
فارس بضحك: معلش بقا يا حبيبتى
توقفت سارة عن غسل قدمها و دق قلبها بعنف وهى تستمع الى كلمة "حبيبتى" من بين ثغره الرائع
سارة بخجل:احم كنت بتتصل ليه عايز حاجة ؟
فارس بحب:لا اصلك وحشتينى اوى و كمان زعلت اوى انى مشوفتكيش بليل لما كنت عندكو !
سارة بخجل شديد:اصلى كنت مكسوفة فمقدرتش اطلع ، بس آآ انت آ انت ..كمان ..وحشتنى
توقف قلبه عن النبض يستوعب ما سمعه للتو من فم هذه الفاتنة التى أسرت قلبه منذ اول لقاء لهم ففتخ ثغره بتعجب و حجظت اعينه بذهول
فارس بصدمة جلية:انتى قولتى ايه !!!!!
سارة بخجل:بس بقا متكسفنيش
فارس بشوق:ياااه بجد مكنتش متخيل انى هسمع منك كلمة حلوة ابداً ، "ثم اكمل بمرح" و عشان الكلمة الحلوة دى معاكى لحد معاد الفرح اجازة
ضحكت سارة بخفوت و ظلت تتحدث معه فتارة يخجلها و تارة اخرى يمازحها و ظلوا على هذا الحال حتى الصباح
فارس بفرح:انا مش مصدق نفسى احنا كل ده بنتكلم
سارة بأبتسامة: الوقت عدى من غير ما نحس
فارس:طب يلا يا باى بقا يا .. يا مراتى المستقبلية
سارة بضحك:باى يا جوزى المستقبلى ، تصبح على خير
فارس بحب:وانتى من اهلى
خجلت سارة و توردت وجنتيها بشدة فأغلقت الهاتف بسرعة ثم عادت الى غرفتها و لكن وهى فى طريقها نظرت الى الساعة المعلقة فى الصالون فوجدتها الـ5 فجراً فمطت ذراعيها بتكاسل و الابتسامة تزين ثغرها فدلفت الى غرفتها و وجدت رحيق تكاد تخرج من الغرفة فنظرت لها بتساؤل
رحيق:انا هطلع البيت عندى اجيب تليفونى واجى
سارة بتهكم:وانتى مفتكرتيش تليفونك غير دلوقتى و بعدين الوقت متأخر مينفعش
رحيق بتذمر:بس بيتنا فوق بيتكو يعنى و آآ
سارة مقاطعة بحزم:انا قولت لا يعنى لا ادخلى نامى جمب دنيا و انا هروح انام فى الاوضة التانية
رحيق بضيق:طيب
ذهبت رحيق لتجلس على الكرسى الذى يوجد بالغرفة و تابعت سارة وهى تأخد ملابس لها و تخرج لتنام فى الغرفة الاخرى
رحيق فى نفسها:خلاص لما سارة تنام هطلع من غير ما تحس
ثم ابتسمت بخبث و سذاجة و انتظرت ما يقارب النصف ساعة ثم وقفت و تحركت بهدوء لخارج الغرفة و نظرت يميناً و يساراً لتتأكد من عدم وجود اى شخص فى الصالون او غرفة المعيشة و عندما تأكدت بدأت بالتسحب الى الخارج و فتحت باب الشقة بحذر شديد و لم تغلقه جيداً كى يمكنها الدخول مرة اخرى عندما تأتى بهاتفها و عندما خرجت ابتسمت بأنتصار و كادت ان تصعد السلم و لكن يد فولازية وضعت على شفتيها و سحبتها فى زاوية الطابق المظلم و يلصقها فى الحائط فكانت تحاول الصراخ ولكن كانت تخرج صرخاتها مكتومة بسبب يده هذا الشخص الموضوعة على فمها و عندما يأست من محاولتها فى الصراخ بدأت بضربه فوق صدره ولكنه لم يشعر بذرة ألم
عماد بهمس حاد:انا عماد !!
توسعت اعينها بصدمة و توقفت عن ضربه فأبعد يده عن فمها عندما علم انها لن تصرخ
رحيق بصدمة:انت بتعمل ايه هنا!!
عماد بحدة:انتى اللى بتعملى ايه على السلم بالمنظر ده!
نظرت رحيق الى نفسها فوجدت انها بملابسها المنزلية المكونة من شورت قصير للغاية و تيشرت بحمالات رفيعة و يظهر بطنها فعضت على شفتيها بندم لخروجها بهذا الوضع على السلم !
رحيق بتوتر و خجل شديد:اصل آآ اصل انا نسيت موبايلى فوق و كنت طالعة اجيبه من فوق
عماد بغضب:اه صحيح مبترديش على تليفونك ليه !!
رحيق وهى تنظر له كأنه برأسين:انت غبى ! ، ما انا لسة قايلة انى نسيته وطالعة اجيبه
اقترب منها عماد بشدة و سرعة اخجلتها و صدمتها حتى اصبح يعتصر جسدها بالحائط الذى خلفها فتآوهت بخفوت من الألم ، قرب وجهه من وجهها حتى اصبح شفتيهم متلامسين
عماد بهدوء الذى يسبق العاصفة:لسانك طويل ! وانا هعرف اقصهولك ازاى
ثم غمز لها بمكر فرفعت يدها بسرعة تغطى ثغرها ببراءة قبل ان يفترس شفتيها فى قبلة جامحة كالتى قبلها بها فى الصباح و ظلت تنظر له بنظرات تشع خجلاً
عماد بضحك: كلها كام يوم و مش هكتفى ببوسة بس !
ضربته رحيق بيديها الاثنتين فوق صدره فأستغل هذا و امسك يديها بقبضته و رفعهم فوق رأسها و اقترب من شفتيها وهو مغيب تماماً ، بدت كالبلهاء وهى تراقب اقترابه ولكن عندما قبلها اغمضت اعينها و حاولت مقاومته ولكنها لم تستطع فمشاعره الجياشة التى يبثها لها كانت اقوى من مقاومتها ، شعرت بيده تلتف حول خصرها و تقربها منه و يده الاخرى حررت يداها و حاوطت خصرها ايضاً فوجدت نفسها تحاوط عنقه بإستسلام لم تشعر به فى حياتها فهى ابداً لم تستلم ولكن معه تغير كل شئ و تستعجب تطور علاقتهم بهذه السرعة و آآ قاطع سيل افكاره شعورها بأنفاس حارة تلفح بشرتها و شئ فوق رأسها ففتحت اعينها بخجل فوجدته توقف عن تقبيلها و يستند برأسه فوق رأسها و انفاسه مضطربة مثل انفاسها
عماد بصوت أجش وهو يلهث:انتى عملتى فيا ايه ؟؟ ، يخرب بيت عيونك اللى سحرتنى دى يا شيخة
ابعدته رحيق بضعف من تأثير القبلة عليها فأبتعد وهو يبتسم
رحيق بخفوت و خجل:انا داخلة
و بالفعل اتجهت رحيق الى باب منزل سارة و دخلت ثم اغلقت الباب و استندت برأسها عليه وهى تضحك بخفة
....................................................... بعد اسبوع
الساعة 7 مساءاً
فى احدى غرف الفندق
كانت تجلس نهى و سارة و رحيق امام مرآة عريضة و تقف خلف كل واحدة منهن مصففة تجميل
رحيق بتوتر:انا خايفة اوى يا بنات
نهى بتوتر هى الاخرى:وانا كمان ما يلا نروح بيتنا
سارة بضحك:انتو مجانين والله ، اهدوا كدة و كله هيبقا تمام
بعد فترة قصيرة انتهوا المصففات من عملهن فشيدوا بأعجابهم بجمال الفتيات الثلاث و لكن قاطعهم طرقات على باب الغرفة
سارة:مين
فارس بمرح وهو "يطبل " على الباب: افسح التنين
ضحك جميع من بالغرفة و ذهبت والدة رحيق لتفتح الباب فتجد فارس و رامى و عماد يقفون و الابتسامة تلتمع فوق ثغرهم
والدة رحيق وهى تضمهم:مبروك يا حبايبى عقبال ما افرح بولدكو
دخل فارس فوجد حوريته امامه ترتدى فستان ابيض يضيق حتى الخصر و يتسع بشدة حتى كاحلها و مزدان بفصوص اللؤلؤ و تضع "مكياچ" هادئ و تركت شعرها خلفها و ارتدت تاج متصل بطرحة الفستان
فارس بأنبهار:ايه القمر ده!!
ابتسمت له سارة بخجل فأقترب منها و طبع قبلة طويلة فوق رأسها و قبل يديها ثم تآبطت هى بذراعه و خرجوا من الغرفة ، دخلت عماد الى الداخل فوجد رحيق تأكل ساندوتش بعفوية فضحك بشدة على عدم انتباهها لدخوله فوقف خلفها و غمز للمصور بأن يلتقط صورة لهم
عماد بتذمر:خلصتى الساندوتش ولا لسة!!
انتفضت رحيق و نظرت خلفها فوجدت عماد فأبتسمت له بحب فغمز لها وهو يسحبها اليه و يديرها فألتف الفستان حولها
عماد بهمس:مزة يا قلبى
ابتسمت له رحيق بخجل و تآبطت بذراعه ثم خرجوا مفسحين المجال لرامى و نهى ، دخل رامى الى الداخل فوجد نهى تقف امامه و تنظر الى الاسفل بخجل فأقترب منها بقلب يدق بعنف و امسك يديها و قبلها ثم احتضنها بشدة و ادمعت عينه فبكت نهى على بكائه وهى تربت على ظهره
رامى بأبتسامة و اعينه دامعة:القمر ده بقا بتاعى لوحدى
نهى بمرح وهى تلامس ارنبة انفه:و انت كمان بقيت بتاعى لوحدى على فكرة
ضحك رامى و الجميع ثم تآبطت بذراعه و خرجوا ليتموا مراسم زواجهم و ينتهى اليوم بسلام
.......................................................
بعد سنة
فى ڤيلا فارس و سارة
استيقظت سارة و وضعت يدها بجانبها فلم تجد فارس ففتحت اعينها تتأكد من ذلك و عندما لم تجده تذمرت بشدة فاليوم عيد زواجهم و ها هو يتركها ، حقير!! هذا ما قالته سارة وهى تخرج من الغرفة
توجهت الى غرفة صغيرتها ذات الخمسة شهور فوجدت المربية تجلس تلاعبها فأبتسمت لهم بحب و غادرت الغرفة بهدوء ثم نزلت السلالم فـ فوجئت بورود منثورة فى كل مكان و يوجد صورة كبيرة لهم سوياً ، ادمعت اعين سارة و توجهت الى الطاولة فوجدت ورقة يوجد بها
"عيناكى تُهلكنى و رموشك كـ السيف تقطعنى و شفتاكى مثل حبة الفراولة اليانعة اريد اقتطافها بثغرى يا .. معذبتى "
تمت بحمدالله