إهداء
إلى ابى وأمى اللذين غرسا الأمل
فى أرض حياتي
اهدى روايتي هذه
لعلها تكون أول بذرة حلوة تنبت ثمارها من جوف المرارة
ربما ……..!!!!!!!!
مقدمة
بصراحة عمري ما فكرت أني أكون كاتب روائي أو كان من طموحاتي..
كانت أحلامي أني أقدر أوصل مشاعري في شكل كلمات
كتبت كتير جدا لفترة تعدت خمسة عشرة عام وكنت أجد تشجيع قوي من أصدقائي منذ أيام الدراسة الجامعية
ولظروف الأبتزاز الموجودة في هذا الوسط كان يتحتم علي التنازل عن أسمي مقابل بعض المال رفضت بكل تأكيد وأستمريت بكتابة القصص القصيرة ثم القصة القصيرة جدا ثم الومضة التي مصيرها الأدراج حتي الأن..
تطرقت لمجال الكتابة الصحفية وعملت بدون أجر في جرائد أسبوعية ورقية لفترة من الزمن في باب التحقيقات الصحفية كان حب العمل هو الأساس بجانب عملي في بعض المواقع الأخبارية
للأسف أبتعدت عن المجال لظروف صعوبة المعيشة مع هذا الوضع بالعمل دون أجر
لم أبتعد عن كتابة القصة القصيرة جدا ولكني اتجهت فترة لكتابة الشعر العامى هناك من دعمني وهناك من هاجمني ولكن لم أكن أهوي كتابة شعر العامية بشكل قوي لم أشعر أنه مكاني..
بدأت في كتابة رواية منذ زمن بعيد وكنت أحب أن أشكل عالم خاص بي من أحداث وشخصيات وحبكة
بدأت في عام2007. بكتابة رواية كنت أشعر أني أكتبها لنفسي لأصدقائي لم أحلم بنشرها
لم أجد من يدعمني في بداية كتابتي في هذا المجال
بالرغم من تشكل فكرتي عن الكتابة بأشكالها وتنوعها ما بين الكتابة الكلاسيكية الشعرية مثل الأغاني والكتابة الصحفية الخبرية. وتطرقي للكتابة الأدبية بلون مفضل لقلبي
كان أكثر كاتب أثر في فكري وقلمي هو الكاتب القدير الراحل مصطفى آمين عميد الصحافة العربية والكاتب الرحالة الراحل آمين سلامة و الراحل الكاتب عبد الوهاب مطاوع
احببت جدا عوالم الفانتازيا. فأنا أكتب لأهرب من واقع مرير أعيشه وأحلم بالعالم الملائم لي وأحببت فكرة أن أصنع عالم لقرائي من الرحابة والأتساع بعيدا عن ضغوط الحياة وعسراتها
كنت أكتب بنهم شديد في روايتي وأبحث وأستكشف أضيف كل لون في هذا العمل ما بين أجتماعي رومانسي ورعب نفسي وفانتازيا التي هي بالأساس لوني المفضل .
كتبت في الطرقات وفي وسائل المواصلات وفي العمل لم أترك مكانآ لم أكتب فيه سوي المنزل فهو المكان الوحيد الذي لم يدعمني للكتابة فظروف عملي لوقت طويل كانت تحول ذلك فكنت أتواجد ساعات قليلة جدا بالمنزل وسط عائلتي الذين هم بالأساس لم يلتفتون لدعمي أو كانوا غير واثقين بنجاحي
كنت أسمع السخرية بأذني أني لن أنجح فيما أكتب ولن أستطع الوصول لشيء كنت أري هذا في العيون .أصدقاء. و معارف وزملاء العمل. لم يكترث البعض لمجهودي
حتي كنت أناضل من أجل الوصول وكافحت كثيرآ
الرواية كانت تأخذ من وقتي ومشاعري ومجهودي ثلاث سنوات أو أكثر اقل في كتابتها. . لكن للأسف مررت بظروف نفسية صعبة حالت بيني وبين الكتابة ولم أستطع كتابة حرفآ واحدآ لشهور وأيام لم أستطع إنهاء اى رواية من روايتي فى السنوات الماضية ولم أستطع الوصول بعملي لمعرض الكتاب ولو فى عام وصلت لعرض قصصي القصيرة جدا فقط ولم احصي برواية واحدة
أخذت عهد علي نفسي بأن لن تطأ قدماي معرض الكتاب إلا وأنا كاتبآ ويكون لي رواية منشورة ومطبوعة فى دار نشر محترمة تحترم القاريءوكاتب الرواية
فكان عطاء الله كثيرا لي هذا العام فقد انهيت من اكثر من رواية معلقة كتبت بقوة ما تبقي من روايات ليس هذا فحسب بل ضفت أكثر من فصول للروايات بعد ان أتت لي افكار مختلفة لشكل النهاية فحمدت ربنا علي تأخير الروايات وعلمت أنها نعمة كانت مستتره من الله...
فأنتهيت من أكثر من رواية في هذا العام المنصرف 2019 وقدمت ملف كل رواية لعدد من دور النشر بغرض نشرالروايات فربما يظن بي ناشر خيرآ فانا لم يكن لي أي متابعين أو جمهور من القراء كما أني لم اجعل صفحتي لكتابة الروايات لجذب المتابعين فقط أنشر فيديوهات للتعبير عن حالتي النفسية المتغيرة والمعقدة دائما. فلم تكن صفحتي مثل معظم الكتاب
ولكن كان فضل الله علي كبيرآ فتوالت علي الموافقات علي رواياتي بشكل أذهلني بعد أيام من أرسال العمل
وبالفعل تلقيت أكثرمن موافقة من دور نشر. الذين احترمهم وأقدرهم جميعا ولكن لصلاة الأستخارة دورآ كبيرآ في قبولي عرض اى من دار نشر
.طبعا بحمد ربنا كثيرآ علي الوصول لتحقيق أول حلم وأشكر كل من حاول تحطيمي لأنه كان دافعي القوي علي أستمراري
بشكر من وثق بقلمي وموهبتي ودعمني
بأذن الله ستتوالى كتاباتي في مجال الرواية ولكن بشكل مختلف تماما عن كل شيء روايات رومانسية ورعب وأشكال اخرى بشكل مختلف
1
تململت بطلتنا فى فراشها بأنوثة طاغية لا تتصنعها ففتحت اعينها الشبيهة بورق أشجار الغابات الافريقيا و فركت اعينها بطفولة ثم وقفت و اغلقت المنبه ثم اتجهت الى خزانتها تخرج منشفة و چيبة قصيرة لونها ابيض تصل الى ما قبل ركبتيها و قميص انثوى لونه روز يصل الى نصف بطنها و معقود من الاسفل على هيئة "فيونكة" ، تأملت سارة القميص و الچيبة و تذكرت ما حدث امس
امس
فى منزل رحيق
كان يجلسون الثلاث فتيات فى غرفة رحيق تارة يمزحون و تارة يتحدثون عن الكلية و تارة اخرى يتحدثون عن عمل سارة
رحيق:وانتى عاملة ايه فى شغلك يا سارة
سارة:الحمدلله كله تمام الشركة ناقصلى مكتب واحد بس اخلصه انا و المهندسين و المطعم شبه خلص يعنى
نهى:هو انتى اللى بتحددى شكل و الوان الحاجات ولا صحاب الاماكن
سارة:فى الشركة انا حطيت كل حاجة على مزاجى ماعدا المكتب اللى ناقص ده بتاع المدير هو هييجى بكرة يقولى هو عايز الالوان و التصاميم تبقا ازاى
نهى: ايه ده هو مبيجيش الشركة وبكرة اول يوم ييجى فيه؟
سارة:يا بت شركة الحداد دى ليها فروع كتير و الفرع اللى انا بجهزه ده جديد فـ المدير مجاش ولا مرة بس بكرة هييجى
رحيق بحماس وهى تقف:يعنى المدير اول مرة ييجى الشركة بكرة يعنى لازم يشوفك صاروخ ارض جو عشان المزز اللى بيشتغلوا معاه
سارة بسخرية:انتى مجنونة يا بنتى انا معرفش اسمه ولا عنده كام سنة و يمكن يكون متجوز كمان !
رحيق وهى تلقى عليها الوسادة:اخرسى يا بومة المهم انا عندى طقم صارخ بمعنى الكلمة هديهولك تلبسيه
نهى بضحك:صاروخ!! يخرب بيت الفاظك
سارة بإرهاق:بقولكو ايه انا تعبانة و عايزة اتخمد
نهى بمرح:طب يلا ننزل بيتنا نتخمد يختى
رحيق بحدة مصتنعة:استنو !! محدش هيتحرك من هنا قبل ما تاخدو الطقم
سارة بضيق:هاتى الزفت يا اخر صبرى
ابتسمت رحيق و صفقت بحماس ثم جرت الى خزانتها تخرج القميص و الچيبة و عندما رأتهم نهى اطلقت صفير عالى
سارة بصدمة:ايه ده !!
رحيق ببراءة مزيفة:ده طقم يا حبيبتى
سارة بتهكم:شيفانى رقاصة قدامك
رحيق بغضب مزيف وهى تقترب منها:يابنت بقولك ايه هتلبسى الطقم ده بكرة غصب عن عين اهلك
سارة وهى تقرصها:هقصلك لسانك ده يوم ان شاء الله
نهى بأبتسامة خبيثة:ما تدخلى الحمام قيسى
سارة:و مين قال انى موافقة البس الطقم ده
رحيق بثقة:انا
سلمى:العبى بعيد يا شاطرة
نظرت رحيق الى نهى بخبث فبادلتها الاخرى نظرة مشابهة فنظرت لهم سارة بترقب ، اقتربت رحيق و معها نهى من سارة ثم امسكوها و سحبوها الى المرحاض
سارة:مش هلبسوا لا سيبونى
رحيق:هتلبسيه يعنى هتلبسيه
سارة:انا قولت لا يبقا لا
بعد ربع ساعة !
كانت تقف سارة مخفضة لرأسها بخجل و ضيق و هى مرتدية هذا الطقم فبدت انيقة للغاية بجسدها الانثوى الذى يوجد به منحنيات مثيرة!
نهى وهى تتأمل سارة: حاسة فيه حاجة ناقصة !
رحيق وهى تدور حول سارة:وانا كمان ..!
نهى وهى تقترب من سارة:شعرها .. لازم
تفك شعرها
رحيق بأبتسامة:ايوه
سارة بضيق:انا اتخنقت منكو
نهى ببرود:حبيبى تسلم
دبدبت سارة قدميها بغيظ طفولى مما يفعلوه بها فهى تشعر و كأنها دمية
رحيق:روحى بقا بصى فى المرايا و اتفرجى على المزة اللى انا و دودو عملناها
ذهبت سارة الى المرآه التى فى الخزانة و ذُهلت من مظهرها فهى تبدوا انيقة للغاية و ايضاً .. مثيرة !
ابتسمت سارة على هاتان المشاكستان الذين يملؤون عليها حياتها ثم ذهبت الى المرحاض لتغتسل و ترتدى هذه الچيبة و هذا القميص ، وقفت سارة امام المرآة و جففت شعرها ثم سرحته و ترتكته مفروداً حتى تعدى طوله خصرها ثم وضعت احمر شفاه وردى و مسكرة و ارتدت حذاء ذو كعب عالى لونه ابيض ثم خرجت من غرفتها و التقت بوالدتها
سارة بهدوء:صباح الخير يا ماما
سعاد بسخرية:ايه اللبس ده رايحة فين على الصبح كدة
سارة زافرة بضيق:هكون رايحة فين يعنى الساعة 8 الصبح ، اكيد الشغل
سعاد بحدة:ما تيجى تضربينى قلمين احسن "ثم اكملت بنبرة لاذعة" عيال ايه دى اللى تجيب الهم
ثم ذهبت الى غرفة نهى تاركة سارة تنظر فى الارض بضيق و دموعها تأبى الهطول
سارة فى نفسها:ايه يا سارة هتعيطى ليه هى اول مرة يعنى
رفعت سارة رأسها ثم مسحت دموعها بحذر و خرجت من المنزل فقابلت رحيق على السلم
رحيق بغمزة:اوى بقا يا سارة
سارة بمرح:شوفتى انا شطورة و بسمع الكلام ازاى
رحيق:شطورة جدا انتى هتقوليلى
سارة:يلا يختى ادخلى صحى البلوة التانية عشان هتتأخروا على الكلية
رحيق وهى تقبلها:ماشى يا قلبى يلا مع السلامة
سارة:باى يا حبيبتى
قثم اكملت نزول السلم و اوقفت سيارة اجرة "تاكسى" لتركبها و تذهب الى شركة الاسيوطى
.......................................................
فى ڤيلا الاسيوطى
استيقظ فارس على اثر طرقات على باب غرفته فـ أمر الطارق بالدخول فدخلت الخادمة وهى مخفضة لرأسها
الخادمة بإحترام:فارس بيه الهانم والدة حضرتك بتقولك اصحى عشان تفطر و تروح فرع الشركة الجديد
فارس بنعاس:ماشى روحى قوليلها انى هاخد شاور الاول
اومأت له الخادمة بهدوء ثم خرجت و اغلقت خلفها الباب فجلس فارس على الفراش ثم مسح على وجهه عدة مرات و وقف و اتجه الى المرحاض ، بعد مدة قليلة خرج فارس وهو يلف حول خصره منشفة فتوجه الى خزانته و اخرج بنطال چينس و تيشرت ابيض يلتصق بعضلات صدره و اذرعه و سترة رمادية فأرتداهم بسرعة ثم ارتدى حذاءه الرياضى "كوتشى" بلونه الابيض الناصع و صفف شعره الى الخلف بطريقة جذابة و وضع عطره الرجولى البحت ثم خرج من غرفته و نزل الى الاسفل و اتجه الى السفرة فوجد والديه و رامى و عماد
فارس بمرح:صباح الخير يا اهل الدار
والدتها بحنان:صباح الخير يا حبيبى
ذهب فارس اليها و قبل رأسها و يديها ثم جلس بجانبها و بدأ فى تناول طعامه
والده بجدية:انت رايح الشركة النهاردة
فارس:اه يا بابا هروح الفرع الجديد الاول اقولهم على ديكور مكتبى بعد كدة هطلع على الفرع اللى فى المهندسين اخلص ورق واقف على امضتى و بعد كدة هطلع على الفرع الرئيسى عشان الاجتماع
رامى بتذكر وهو يضرب جبهته بمرح:انا ازاى نسيت الاجتماع ده !!
عماد بسخرية مرحة:وانت من امتى بتفتكر حاجة يا عم رامى
رامى بغيظ:اسكت و اطفح من سكات هاا عشان مسيحلكش
رامى بخوف مصتنع:لا ده انا اسكت احسن
ضحك الجميع على مرحهم المعتاد ثم تابعو تناول الفطور فى صمت ، وقف فارس ثم ودعهم و أمر رامى و عماد بأن يلتزموا بميعاد الاجتماع ، دلف فارس سيارته ذو الدفع الرباعى ثم قادها وهو يستمع لأغانيه المفضلة التى تعمل فى الكاسيت الخاص بالسيارة ، نظر فى ساعته فوجد انه تأخر قليلا على مهندسين الديكور فقرر الاتصال بسكرتيرته الخاصة
فارس:الو يا علياء
علياء:الو يا فندم
فارس:مهندسة الديكور وصلت صح ؟
علياء:لا يا فندم هى قالت انها هتتأخر شوية عشان التاكسى اللى هى ركباه اتعطل فأضطرت انها تيجى مشى
فارس:ماشى يا علياء لو جات بلغي..
سقط الهاتف من فارس لأنه كان يضغط بكل قوته على مكابح السيارة فكاد ان يصتدم بفتاة ما!!
قبل قليل
عند سارة
سارة بغضب:بقولك اتحرك متأخرة على الشغل
السائق بضيق:يا مزمزيل بقولك الماتور عطل اعمل ايه انا
سارة بحدة وهى تترجل من السيارة:متعملش حاجة انا هتهبب امشى بدل ما اترفد
ثم اغلقت باب السيارة بحدة و سارت وهى تسب و تلعن هذا اليوم و لسوء حظها وهى تسير تعثرت و سقطت على الارض ولأن لا يوجد احد حولها لم يأتى شخص لمساعدتها
سارة بتألم وهى تفرك قدمها:ااااه يا رجلى ما هو ده اللى ناقصنى ، انا ازاى طاوعت الهبل دول و لبست كعب ده انا بتكعبل وانا حافية اصلا!
ثم وقفت و سارت ببطئ و هى تعرج قليلا ولم تنتبه للسيارة التى كادت ان تدهسها و عندما شعرت ان السيارة على قرب منها نظرت اليها بهلع و شلت قدميها ولم تستطع الحراك فأغمضت اعينها مستسلمة للأمر الواقع ، لحظة اثنتين ثلاث !! لما لم تسقط على الارض و تتهشم عظامها ! ، فتحت اعينها ببطئ شديد فوجدت السيارة على بُعد سنتى ميتر منها فزفرت بأرتياح وكادت ان تسقط من هول الصدمة ولكن يد قوية حاوطت خصرها مانعة اياها من السقوط فشهقت بقوة و وضعت يدها تلقائيا على صدره العضلى العريض
سارة بتوتر و سرعة:انا آآ انا اسفة والله مشوفتش العربية ده غير انى اتكعبلت من شوية و اتعورت فكنت بمشى براحة انا اسفة معلش و ممممم
قاطعها وهو يضع يده على فمها و الابتسامة تزين ثغره فظهرت غمازيته بوضوح
فارس بهدوء و ابتسامة:خلاص حصل خير
ثم اوقفها و انحنى ليجلب لها حقيبة يدها فشكرته و كادت ان تمشى ولكنه اوقفها بقوله
فارس وهو يتأمل ملابسها:هو انتى منين!
سارة بتساؤل:ليه يعنى بتسأل
فارس: اصل لبسك عريان شوية فأنا افتكرتك امريكية بس طريقة كلامك مصرى عادى زينا
كادت سارة ان تجيبه ولكنها منعت نفسها من الرد عليه ، فهو بأى حق يسألها اين تقطن ، ولما يتدخل فى ثيابها !
سارة بغيظ وهى ترفع سبابتها امام وجهه:انت مالك انت "ثم اقتربت منه بشدة و ضربت صدره مرتين بسبابتها " و بأى حق بتدخل فى لبسى
كاد فارس ان يضحك على شكلها الطفولى و راق له غضبها فأراد استفزازها اكثر
فارس بأستفزاز:اصل اللى يلبس القميص ده لازم ميبقاش عنده كرش
سارة بصدمة:انا عندى كرش!!!!
اومأ لها فارس بأبتسامة سمجة فأغتاظت بشدة و دبدبت بقدميها
سارة بغضب و تلعثم:انت انت انت آآ انا ماشية
ثم سارت بسرعة و لكنها مازالت تعرج فخففت من سرعتها قليلا
سارة محدثة نفسها:اهو يوم باين من اوله
اما فارس فأنفجر ضاحكاً عندما رأى توردت وجنتيها و انفها من شدة الغضب ثم ركب سيارته بسرعة و لحق بسارة و عندما اقترب منها بسيارته ابطأها قليلا
فارس بمرح:ايه يا مزة
سارة بحدة:انت حيوا آآ هو انت !!
فارس بأبتسامة و حُسن نية:تعالى اوصلك للمكان اللى انتى عيزاه بدل ما انتى ماشية شبه البطريق كدة
سارة بغضب وهى تسير:صبرنى يا رب
فارس بمرح:هيصبرك بس اركبى
سارة بهدوء مصتنع:لو سمحت يا كابتن امشى عشان بجد انا فيا اللى مكفينى "ثم اكملت بضيق و دون وعى" ده انا شكلى هترفد بسبب التأخير ده و زمان المدير وصل وهينفخ اهلى
فارس بذهول:ينفخ اهلك !! ما انتى طلعتى بنت بلد اهو ده انا افتكرتك من الناس بتاعت بابى و مامى
لمعت اعينها بحزن عميق عندما تذكرت والدها ولكن اخفت حزنها سريعاً و نظرت امامها بصمت و اكملت سيرها ، كان فارس يراقب تعبيراتها و رأى الحزن يكسو ملامحها ولكنها اخفته سريعا فأحب ان يضفى بعض المرح
فارس بمرح وهو يتأمل شعرها:ده شعرك ده ولا تركيب
سارة بغيظ:شعرى طبعا "ثم نظرت له و رفعت كفها فى وجهه" الله اكبر فى عينك
و عندما رأت سارة ان الشركة على بعد امتار قليلة فـ أرادت الابتعاد عن هذا المختل بأى وسيلة فجاء فى بالها فكرة مجنونة و لكنها قررت تنفيذها فأنحنت و خلعت حذائها و جرت الى الشركة بينما يراقبها فارس بأعين جاحظة و ابتسامت ذهول ترتسم على وجهه و عندما رآها تقف على اول شركته و ترتدى حذائها ثم تدخل الشركة فرح كثيراً انها تعمل لديه و ذُهل من نفسه و لم يُرد تفسير سبب سعادته و لكنه خرج من السيارة بسرعة و اعطى المفتاح لرجل الامن و لحق بها فرآها تقف امام المصعد تنتظر فذهب اليها و وقف بجانبها ولكنها لم تلحظه و عندما وصل المصعد و دخلوا اليه نظرت سارة بجانبها بعدم اكتراث و لكن توسعت اعينها بصدمة وهى تراه يقف بجانبها ينظر لها بخبث يشع من اعينه الرمادية الجذابة ، كيف لرجل ان يمتلك اعين مثل هذه فهذا غير عادل بالنسبة لها فهذه الاعين من ينظر لها يظل اسير لديها !! ، بماذا تخترف هى ! هل تتغزل فيه ؟ ، افاقت سارة و نظرت له بغضب
سارة بحدة:انت بتمشى ورايا "ثم شهقت برعب و قالت بخوف برئ" انت بتراقبنى صح ؟
فارس بضحك:لا انا بشتغل هنا
سارة بغرور:اكيد حتت موظف لا راح ولا جه
فارس بخبث و لكنه تظاهر بالبرود:يعنى هتكونى انتى بتشتغلى ايه
سارة بغرور و سذاجة:انا اللى مصممة الشركة دى كلها يعنى انا مهندسة الديكور
كاد فارس ان يرد عليها و يخبرها انه المدير ولكن توقف المصعد فخرجت سارة تجرى و توجهت الى موقع عملها فرأت السكرتيرة الخاصة بالمدير
سارة بتوتر:المدير جه ؟
السكرتيرة بهدوء:لا لسة و آآ "رأته السكرتيرة يقف خلف سارة و كادت ان تخبرها ان المدير خلفها ولكنه اخبرها بأعينه ان تصمت "
سارة بأستغراب:مالك يا بنتى سكتى ليه !
السكرتيرة:احم لا ولا حاجة اتفضلى المهندسين جوة مستنيين حضرتك
اومأت لها سارة ثم اتجهت الى هذا المكتب الذى لم ينتهى بعد لتشرف على عماله فلحقها فارس و ابتسامة خبيثة تزين وجهه
2
سارة بتوتر:المدير جه ؟
السكرتيرة بهدوء:لا لسة و آآ "رأته السكرتيرة يقف خلف سارة و كادت ان تخبرها ان المدير خلفها ولكنه اخبرها بأعينه ان تصمت "
سارة بأستغراب:مالك يا بنتى سكتى ليه !
السكرتيرة:احم لا ولا حاجة اتفضلى المهندسين جوة مستنيين حضرتك
اومأت لها سارة ثم اتجهت الى هذا المكتب الذى لم ينتهى بعد لتشرف على عماله فلحقها فارس و ابتسامة خبيثة تزين ثغره ، دخلت سارة المكتب ثم جلست على كرسى ما فى زاوية الغرفة تراقب العمال
سارة بهدوء:يا رجالة الشغل بالكتير يخلص على اخر الاسبوع هاا مش عايزة اهمال او استهتار
كان فارس يستند بأذرعه على باب المكتب و يتابعها بنظراته كم هى جميلة بشعرها هذا و عيناها الفيروزية الواسعة و رموشها الكثيفة و انفها الدقيق الصغير و بشرتها البيضاء الصافية و ثغرها الوردى الممتلئ و جسدها الانثوى ، كان يراقبها بنظرات الصقر وهى تتحرك بين الرجال مثل الفراشة فأغتاظ و غضب كثيراً عندما رآها تستند بذراعها على كتف احد المهندسين و تبتسم له و تخبره بأشياء يجب عليه ان يؤديها فأعتدل فى وقفته و حمحم ثم سار بأتجاههم و رسم على وجهه علامات البرود
فارس ببرود:لو سمحتى يا آنسة
استدارت له سارة و عندما رأته زفرت بضيق
سارة بضيق:افندم
فارس:انا جيت
سارة بتهكم:اهلا نورت ، عايز ايه يا كابتن
فارس بذهول:كابتن! بقولك انا جيت
سارة بغيظ:يعنى اعملك ايه يعنى افرشلك الارض ورد
فارس بحدة: انا المدير اللى جاى اقولك المكتب ده يتعمل ازاى
نظرت له سارة بصدمة و شعرت بخوف شديد لأنها عاملته بهذه الطريقة ولكنها حمحمت ثم اعتدلت فى وقفتها
سارة بتوتر:اهلا يا فندم
فارس ببرود:اهلا
سارة بهدوء:تحب اطلب لحضرتك حاجة ولا نبدأ فى الشغل على طول
فارس:اطلبيلى واحد قهوة و حصلينى على المكتب اللى فوق عشان نشتغل
اومأت له سارة و نظرت له بأستغراب وهو ينصرف
سارة بأستغراب لنفسها:المكتب اللى فوق ! اشمعنا يعنى
ثم ذهبت الى السكرتيرة تخبرها ان تحضر كوب قهوة وآخر عصير برتقال ثم ذهبت الى المصعد فوجدته مشغول فأضطرت ان تصعد على قدميها و عندما وصلت طرقت الباب فسمعت صوته الهادئ يأمرها بالدخول فسرت قشعريرة فى بدنها من نبرة صوته الرجولية ، دخلت سارة و هى مخفضة رأسها و لم تنتبه انه كان يقف امامها فأصتدمت بصدره العريض فأبتعدت بسرعة و شهقت بخوف
سارة بخوف:انا اسفة والله مكنتش واخدة بالى
فارس بهدوء:ولا يهمك ، اتفضلى اقعدى
جلست سارة على المقعد الذى امام المكتب فجلس هو على المقعد الذى بجانبها فتوترت كثيراً
فارس بأبتسامة خبيثة وهو يرى توترها:يلا
سارة بحدة:يلا ايه يا محترم !
فارس ببراءة مزيفة:يلا نبدأ شغل طبعا
سارة بتوتر وهى ترجع خصلة خلف اذنها:اه اوكى "ثم اخرجت كتاب يوجد به درجات الوان و تصاميم " بص حضرتك دى درجات الالوان كلها اختار الالوان اللى حضرتك عايزها و انا هقول للمهندسين يدهنوها ده غير التصاميم اللى حضرتك هتختارها بردو
فارس بجدية:بصى انا عايز ارضية المكتب سيراميك اسود و الحيطان تبقا ازاز و عايز كنبتين و مكتب كبير لونه اسود و يا ريت تعملوا حمام خاص فى المكتب
كانت سارة تدون كل ما يأمرها به وعندما انهى كلامه اقفلت هى كراستها الصغيرة و رفعت نظرها له
سارة بجدية:تمام يا فندم انا عارفة ان الافتتاح خلاص ناقص عليه تلات اسابيع فأنا بالكتير هكون مخلصة على اخر الاسبوع ده
تضايق فارس كثيراً عندما علم انها شارفت على الانتهاء من عملها فى الشركة ولكنه اخرج هذه الافكار من رأسه عندما رآها تقف فنظر لها بتساؤل
سارة بهدوئها المعتاد:انا هروح بقا اقول للمهندسين على طلبات حضرتك و اشرف عليهم عشان الحق اخلص بسرعة عشان انا بشتغل فى مكان تانى
فارس:انتى اسمك ايه
كادت سارة ان تجيبه ولكن قاطعها دخول السكرتيرة تحمل صينية يوجد لها كوب القهوة و عصير البرتقال و وضعتهم فوق المنضدة الصغيرة التى توجد امام المكتب ثم استأذنت و خرجت
فارس:تعالى اشربى العصير و بعد كدة روحى شوفى شغلك
اومأت له سارة و جلست فى المقعد المقابل له و اخذت الكوب و ارتشفت منه بهدوء و كل هذا تحت انظار فارس الذى كان يتابع ثغرها برغبة شديدة فأسترد ريقه بصعوبة و اخفض بصره وهو يحسد هذا الكوب ، بعد دقائق انتهت سارة من ارتشاف العصير فشكرته و وقفت ثم كادت ان تخرج ولكنه اوقفها
فارس:استنى يا ...
سارة وهى تستدير:سارة ، اسمى سارة
فارس بأبتسامة:اسمك حلو
سارة:شكرا يا فندم
فارس:بلاش فندم دى انا اسمى فارس قوليلى يا فارس
سارة بحيرة بريئة:بس لازم انادى حضرتك بألقاب عشان احترمك!
فارس بأبتسامة جميلة:لا عادى و بعدين الاحترام مش بالألقاب و بس
اومأت له سارة بأبتسامة ثم اتجهت الى الباب و امسكت مقبضه كى تفتحه و تخرج و لكنه اوقفها مرة اخرى فزفرت بحنق
فارس:سارة
سارة بضيق:افندم
فارس ببرود:اللبس ده ميتلبسش تانى ، انتى بتشتغلى مع رجالة و لوحدك كمان لازم يبقا فيه التزام شوية
سارة بحدة وهى تضع يدها فى خصرها:نعـــم نعـــم !! قصدك انى مش محترمة ولا ايه ، و بعدين انا البس اللى انا عيزاه انت ليك عندى شغلك و بس اكتر من كدة متتعداش حدودك فاهم !!
ثم خرجت و اقفلت الباب خلفها بقوة بينما فارس ينظر فى اثرها بذهول فيبدوا انها فرسة جامحة تريد الترويض وهو من سيروضها !!
.......................................................
فى كلية "تجارة انجلش"
..... :انا تعبــت الله يخربيت العلام على اللى عايز يتعلم
كانت هذه جملة نهى وهى تلقى برأسها على المنضدة التى امامها بإرهاق بعد ما انتهت من محاضراتها
رحيق بضحك:الله يخربيتك لميتى علينا كافتيريا الكلية كلها
نهى بضيق و أرهاق:انا عايزة اروح البيت مش قادرة
رحيق:قومى معايا طيب نركب
وقفت نهى ثم سارت بجانب رحيق و لكن قطع طريقهم شاب ما فأتجهوا يميناً فوقف امامهم فأتجهوا يساراً فوقف امامهم ايضاً
رحيق بغضب:فى حاجة يا كابتن
الشاب بغمزة:ايه يا جميل سخن علينا كدة ليه
نهى بحدة:افندم !!
الشاب بمكر:اسمكو ايه يا حلوين
رحيق بضيق:وسع يا عم من وشى
ثم ازاحته و سحبت نهى من ذراعها و ساروا ولكن امسك الشاب ذراع رحيق و سحبها اليه فزمجرت كقطة شرسة و صفعته فحاوط خصرها و ضغط عليه بقوة
نهى بغضب وهى تقفز عليه:سيبها يا حيوان
صرخت رحيق من الألم و كادت ان تركله اسفل معدته و لكن سقط الشاب ارضاً قبل ان تلمسه و نزف انفه و فكه بغزارة فشهقت ملك و وضعت يدها على فمها بتعجب و لكنها رأت شاب ما يقف على قرب منهم فخمنت انه من لكم هذا الحقير فأبتسمت له و اقتربت منه
رحيق بأبتسامة:شكراً جدا يا آآ
رامى بأبتسامة:اسمى رامى وانتى
رحيق:اسمى رحيق و شكرا بجد على اللى انت عملته
رامى بهدوء:متشكرنيش ده واجبى و اى حد مكانى كان عمل كدة
رحيق بسخرية:لا معتقدش لأنهم عارفين ان الحيوان ده يبقا ابن مدير الكلية فـ محدش هيدخل
كانت نهى صامتة تتأمل هذا الـ "عسلية" كما اطلقت عليه فهو جذاب حد اللعنة بأعينه البنية الواسعة و لحيته الخفيفة الذى اكسبته جاذبية ولكنها تجزم انه إن حلق لحيته فسيظل جذاب و شعره المصفف بعناية و رموشه التى تنافس السيف فى حدتها و غمازته العميقة التى تظهر عندها يتحدث او يبتسم و جسده العضلى الجذاب و آآ ، ماذا هل جُنت ! فهى تتغزل بشاب لا تعرف عنه شئ و يبدوا ان صديقتها "رحيق" انسجمت معه كثيراً وهذا جعلها تشعر بالضيق ، اضطربت نهى كثيراً عندما رأت نظراته تتحول اليها فشعرت بنبضات قلبها تكاد تصم آذانها فوضعت يدها على قلبها و ضغطت عليه بقوة لعله يهدأ قليلا و لكن ما زاد الطين بلة ابتسامته الساحرة الموجهة اليها
رحيق بأبتسامة:و دى نهى صاحبتى
مد يده لها ليصافحها و ابتسامة ساحرة تزين ثغره فنظرت الى يده بإرتباك و لكنها مدت يدها فى الاخير و عندما شعرت بملمس يده على يدها انتفضت بقوة و زادت دقات قلبها
رامى بتساؤل قلق:فى حاجة يا آنسة نهى ؟ ، انتى كويسة ؟
نهى بذهول:هاا ؟؟؟
قرصتها رحيق بخفة عندما رأت كيف تبحلق فى رامى فتآوهت نهى و نظرت اليها بغيظ
رحيق بأبتسامة:طيب عن اذنك يا رامى احنا هنمشى عشان ورانا مشوار
نهى ببلاهة:مشوار ايه !
رحيق بحدة قليلة:مشوار يا نهى و خلاص
نهى بخوف من نظرات رحيق:اه اه المشوار افتكرته يلا بينا
رامى بأبتسامة:طب ممكن ايدى
نهى بعدم فهم:ايه !
رامى بأبتسامة و مرح وهو يرفع كفيهم المترابطين:ايدى ! سيبى ايدى عشان امشى
نظرت له نهى ببلاهة ثم نظرت الى كفيهم فوجدت انها مازالت تضع يدها فى يده فأبعدت يدها سريعاً
نهى بتوتر و خجل:انا اسفة سرحت معلش
رامى بمرح:لا ولا يهمك عادى
رحيق وهى تسحبها:طب باى باى بقا
ثم ساروا و ابتعدوا قليلا فألتفت نهى برأسها و وجدت رامى ينظر لهن و عندما جائت عينيها بأعينه غمز لها فعضت على شفتيها السفلى و احمرت خجلاً ثم اكملت سيرها و رائحت عطره الرجولى تداعب انفها..!
.......................................................
فى منزل سارة
كانت سعاد "والدة نهى و سارة" تجلس فى الصالون تفكر فى طريقة تعاملها مع سارة فهى تكرهها منذ ان كانت فى بطنها ! ، وهذا بسبب آآ ، قاطع تفكيرها صوت رنين هاتفها فوقفت و ذهبت تبحث عنه حتى وجدته فى غرفتها و رأت اسم المتصل فإذ بالأبتسامة الخبيثة تزين ثغرها
سعاد بحب مصتنع:نورهان حبيبتى
نورهان بحب حقيقى:سعاد ازيك
سعاد:انا كويسة الحمدلله
نورهان:و بنتك نهى عاملة ايه
سعاد الحمدلله ماشى حالها
نورهان:بقت فى سنة كام دلوقتى
سعاد بخبث:دى كبرت و بقت عروسة زى القمر ده غير انها بتدرس تجارة انجلش يعنى جمال وتعليم
نورهان بإعجاب:ماشاء الله "ثم اكملت بمرح" ده احنا نحجزها بقا !
سعاد و الخبث يلتمع فى اعينها:ايه ده هما عيالك لسة متجوزوش
نورهان بسخرية:لا يختى قال ايه مبيفكروش فى الموضوع ده دلوقتى
سعاد بمكر:طب ايه رأيك تجيلى بكرة زيارة و تجيبى عيالك يشوفوا بناتى يمكن يعجبوهم
نورهان بتساؤل: بناتك !! هو مش انتى قولتى عندك بنت واحدة اسمها نهى
سعاد بأرتباك:اه هههه المهم هتيجوا بكرة !
نورهان . بأمل:هنيجى يا حبيبتى و ربنا يقدم اللى فيه الخير
ثم اغلقت سعاد الهاتف و هى تتمنى ان توقع ابنتها واحداً منهم فهم اغنياء بشدة و لكن تذكرت سارة و انهم من الممكن ان يروها و لكن تمتمت بـ ...
سعاد متمتمة:كدة كدة البت سارة
بترجع من المطعم متأخر فـ مش هيلحقوا يشوفوها و حتى لو شافوها هقولهم دى الخدامة ولا اى نيلة
.......................................................
فى شركة الاسيوطى
فى المكتب الذى لم ينتهى بعد..!
كانت سارة تخبر المهندسين بما أمر المدير و اخبرتهم بضرورة الدقة ، كانت تسير فى المكتب وهى تراقبهم و لكنها كانت تشعر بألم فى الساق فحاولت التماسك و لكن لم تستطع و اطلقت تآوه عالى و سقطت على الارض فأزداد ألمها و ظلت تتآوه فأقترب منها احد المهندسين و كاد ان يحملها ولكن استوقفه يد تقبض على معصمه و ازاحته بعيداً ثم انحنى هو ليحملها ثم خرج من المكتب و توجه الى المصعد ليصعد بها الى المكتب الذى كانوا فيه قبل قليل
سارة و الدموع تجمعت بأعينها:آآآه رجلى مش حاسة بيها
فارس بقلق:ايه اللى حصلك
لم تجب سارة بينما ازداد ألمها فأمسكت بياقة التيشرت الخاص به بدون وعى و دفنت وجهها فى رقبته و ظلت تبكى ، ابتلع فارس ريقه بصعوبة وهو يشعر بأنفاسها الحارة على عنقه و لكنه لم يستطع فأقترب منها و قبل رأسها قبلة طويلة و فجأة فُتح باب المصعد فخرج منه بسرعة و توجه الى المكتب ثم وضعها على الاريكة بحذر و توجه الى المرحاض ليجلب الاسعافات الاولية و يعود اليها مرة اخرى ثم يجلس على ركبتيه امامها و اخرج "كريم مسكن" و وضعه على قدمها البيضاء الناعمة و عندما وضع يده ليوزع المرهم شعر بكهرباء تسرى فى جسده فرفع نظره اليها وجدها تنظر له و دموعها تغرق وجهها فأعاد نظره الى قدمها و بدء يوزع المرهم على سائر قدمها و احس ان حرارة جسده ارتفعت فأسترد ريقه بصعوبة و ...