اتجه مسعد اي شقه والدته فهو يعلم انه لن يجد عاصم إلا هنالك، هو منذ مغادره عمه وهو لم يذهب للشركة...بدء في طرق الباب...سمعت عواطف طرق الباب، نادت على عاصم ليرى من الطارق واخبرته انه إن كان مسعد... يخبره انها نائمه.
اهلا ازيك يا بابا عامل اي؟؟
مسعد: بخير يا عاصم. جدتك هنا؟؟
عاصم:: جدتي؟!...جدتي نائمه.
مسعد: طيب لم تصحي سلميلي عليها...اه..امك عاجزاك فوق شوفها عايزة اي!!
عاصم:: امي؟!....ماشي يا بابا.
مسعد: سلام دلوقتي عشان عندي مواعيد.
عاصم: اتفضل يا بابا.
اغلق عاصم الباب وعاد لجدته.
عواطف: مين يا عاصم؟؟
عاصم بشرود:: بابا يا جدتي.
عواطف بغضب: وكان عايز اي جوز الهانم دا؟!
ومالك سرحان في اي؟؟
عاصم: اصلـــــــــــــ...اصله بقولي اطلع لـ ماما عشان عايزك فوق.
عواطف::ودي عايزة اي ان شاء الله...سيبك منها متطلعش.
عاصم:بس كده هتزعل يا جدتي!!
عواطف::ما تتحرق ياهبل....مش دي اللي طردتك من البيت وشتمتك!!!
امتي تبطل حنيه قلبك اللي مودياك في ستين داهيه دي؟!
عاصم::مهما كان دي امي برده.
عواطف بحزن: بتفكرني بعمك...كنت مهما اعمل فيه كان برده بيحبني ومزعل مني...مهما عملنا فيه انا وابوه مكنش بتحمل علينا اي حاجه..... واللي عملناه فيه ابوك رد هولنا كامل....هههه كما تدين تدان...هييييح ربنا يرجعه بالسلامة.
عاصم:: ان شاء الله هيرجعه....بس مش هتصالحي بابا بقي؟!
عواطف في نفسها انا مسمحاه والله مسمحاه بس مكنش ينفع اللي عمله في اخوه دا
بقولك اي يا عاصم ما تعملنا فنجانين قهوه من بتوعك الحلوين دول.
عاصم:: دا هروب هاااا!!!
عواطف::يلا يا واد.
???? الفصل التاسع ????
ـــــ ــــــ ـــــــ ـــــــــ ـــــ ــــــ ــــــــ ـــــــــ ـــــــ ــــــــــــ
صباح الخير يا سامي .
سامي: صباح الخير يا ماما .
منى:: يلا يا حبيبي قوم افطر بباك واخوك مستنينك تحت على السفرة.
سامي: حاضر يا ماما هتوضي بس واصلي واحصلكم.
مني:: ماشي يا حبيبي تقبل الله مقدماً.
سامي:: مني ومنك يا حببتي .
نهض سامي من فرشه وبدء في الوضوء واكمل صلاته ثم ذهب الى بقيه اسرته ليتناول معهم الفطور.
سامي:: صباح الخير يا جماعه .. صباح الخير يا بابا.
محسن:: صباح الخير يا سامي.. عامل اي؟؟
سامي: الحمد لله كويس يا بابا.
محسن: امال اي عورك كده؟؟؟
سامي:: اي... لا دي حاجه بسيطه في التدريبات.
محسن:: سلامتك خلي بالك من نفسك المرة الجايه... هقوم انا عشان عندي شغل.
سامي مثله مثل البقيه الجالسة في صدمه، وان كانت صدمه سامي هي الاكبر..
هو يعلم ان والده لا يهتم.. لا يهتم بخصوصياته
ولكـــــــ.. ولكن ليس الى هذا الحد...
ليســ...ليس بهذا الحجم من الخذلان لا يشئ اصعب من الخذلان...
حتى الهزيمة!! فــ هي في كل الاحوال اهون آلاف المرات من الخذلان.
هزيمتك إن اتت فهي آتيه من عدوك ، امــا الخذلان فلا يأتي إلا من اقربهم لـ قلبك..
حتى لم يهتم لإصابته ان كانت طفيفة او عميقه...
هو لم يهتم لنقله إلا هنا من الاساس.... حتى لم يسأل ولم يهتم على اي حال..
تحسس اياد الوضع والشرود الذي اصاب اخيه وحجم الخذلان الذي تعرض له من والده فــ اراد ان يغير الحديث.
بقولك اي سمسم ما تجي النهارده نخرج نروح النادي ونفك شويه.
سامي : لا مليش نفس... انا أصلا تعبان وهطلع انام شويه..
إياد: تنام اي يبني...انت لسه صاحي ، مبتزهقش من النوم دا.
سامي:: معلش تعبان شويه ومليش نفس.
إياد: يلا بس قوم وانا هروقك النهارده.
منى:: قوم يا سامي يا حبيبي فك عن نفسك شويه واطلع..
اطلع شم هوا بره احسن من القاعدة دي .
سامي: حاضر يا ماما.
إياد:: حاضر ياماما؟!!.....اه يخويا اااه...انا بتحايل عليك من ساعه ومش راضي تقوم...واول ما ماما قالت قوم...قوت وحاضر يا ماما....يالهوي علي المُحن اللي فيك يا جدع.
سامي ضاحكاً:: يخربيتك فصلتني والله....اه امي وحببتي عندك اعتراض يا اخ انت؟؟
إياد بمكر::فرحانه انتي كده هاااا...فرحانه اكيد...مفيش كلمه تطيب خاطر الواد الغلبان دا صح؟؟؟
ماااااااشي ماااااااشي ما انتوا بيت الواحد ميعرفش يطلع منه بأي مصلحه خاااالص.
منى ضاحكه:: هو انا ليا برده غيركم يا قلب منى...انت واخوك كل حياتي والله...ربنا ما يحرمني منكم
سامي:: يارب يا ماما...هقوم اغير انا وانت استناني في العربية يلا.
إياد: تمام يا فنداااااام.
ارتدي سامي ملابس الخروج ومن ثم اصطحبه اياد بسيارته وخرجا.
،،،،،،،،،،،،،،ـــــــــــــــــــــــــــ،،،،،،،،،
صباح الخير يا ماما، قومي يلا عشان تفطري.
إحسان: مش عايزة أكل يا رحمة.
رحمة: مينفعش يا ماما انت بقالك يومين مكلتيش اي حاجه.
إحسان: ومين له نفس للأكل بس بابنتي.
رحمة: مينفعش ياست الكل.... مينفعش لازم تآكلي وتتقاوي كده. عشاني انا على الاقل.
إحسان: على الله يا حببتي على الله.
رحمة:: ونعم بالله. يلا قومي بقى عشان نفطر.
إحسان: حاضر...روحي وجايه وراكي.
رحمة: تسلملي قوله حاضر منك يا ست الكل
إحسان ضاحكه: يلا يا بت يا بكاشه من هنا.
رحمة::اخيراااا الشمس طلعت بضحكتك...
إحسان:: منتحرمش منك ياااارب يا حببتي.
رحمة:: ولا منك ياست الكل.
هههه يا الهي. تواسي والدتها وهي التي تحتاج الى تلك المواساة...
كانت تؤمن جيدا انا هناك شيء ما سيحدث قريباً سيُبكيها فرحاً...فرحه ما في مكان ما ستعوضها عن كل ذلك الحزن والألم......
لذا ظلت صامده ومبتسمه رغم مُر الايام.
بدئت رحمة في اعداد سفره الطعام اتت السيدة احسان وساعدتها... جلسا لتناول طعامها..اذ بجرس بابهم يطرق.
إحسان: قومي يا رحمه شوفي مين اللي على الباب.
رحمة: حاضر يا ماما.
اهلا ازيك يا عمو تعال حماتك بتحبك تعال افطر
عمرو مداعباً: ما اكيد لازم تحبني يابنتي منا اتحب برده مش كده ولا اي؟!
رحمة ضاحكه: اكيد طبعا طبعا.. تعال ادخل يلا.
عمرو: ازيك يا ام رحمه.
إحسان: الحمد لله.. ازيك يا بو زياد تعال اتفضل الفطار.
عمرو: سبقتكم والله... انا كنت جاي اتطمن عليكم وعلى حضرتك لسه تعبانة؟؟
إحسان: لا لا بقيت كويسة الحمد لله... افضل بكتير من الاول
عمرو: الحمد لله. يارب ديما لحضرتك السلامة.
احسان: ربنا يحفظك يابو زياد....... اي يا رحومه هتسيبي عمك من غير ما يشرب حاجه ... اعمليله قهوته يلا.
رحمة:: حاضر من عنيا الاتنين ثواني وتكون جاهزة.
إحسان: لا خدي واقتك يا حببتي خدي وقتك..
رحمة بمكر: دي زحلقه بقي ولا اااااااي؟؟؟
عمرو وقد تفهم ان هناك امراً ما تريد احسان قوله::
بطلي رغي كان زمانك عملتيها.. يلا روحي اجري.
رحمة:: ماشي يا عم متزززوقش.
اتجهت للمطبخ لعمل فنجان القهوة.
عمرو: في اي يا ام رحمه... مالك؟
إحسان: والله ما عارفه اقولك اي يابو زياد،.. بســ..
عمرو: في اي قولي سامعك؟!
إحسان :باقي على الدراسة اقل من اسبوع ولسه رحمه مقدمتش في اي كليه.... والعيشة هنا غاليه واحنا مبقاش لينا اي دخل. ووو...
والفلوس اللي ابو رحمه سبها قربت تخلص...
رحمة عايزة لبس جديد ومش عارفه اعمل اي؟!
عمرو متفهم: متشليش هم...متشليش هم انا زي جابر كل حاجه هتتعدل وتبقي افضل بإذن الله...
انا هاخد رحمة دلوقتي ونروح نقدم في جامعه القاهره واجبلها لبس كمان متقلقيش...
إحسان:: لا لا..متفهمنيش غلط... انا لسه معايا فلوس اشتريلها لبس...
بس خدها قدملها بس..وكنت عايزك تشوفلي مكنه خياطه اشتغل عليها. على الاقل اصرف عليها بس..
عمرو::انا لسه قايل ان انا زي جابر...كده بتشتميني الفلوس بينا واحد....
رحمة بنتي.....بس ماشي زي ما انت حابه.... هشوفلك مكنه الخياطة.
رحمة وهي أتيه بفنجان القهوة:: مكنه اي يا عمي!!؟
إحسان: مكنه خياطه يا رحمه. حاجه تساعدنا على العيشة هنا.
رحمة بحزن: بس بابا حزرك من دا يا ماما.
إحسان باكيه::هو فين بباكي يا رحمه؟!
فين..هنعيش ازاي يابنتي هنا والعيشة صعبه وغاليه .
رحمة: نرجع. نرجع بلدنا يا ماما...نرجع وسط اهلنا.
قاطع حديثهما عمرو: انت لسه يا ست احسان مش عايزة تعرفيهم؟؟
إحسان::ولحد ما اموت مش هعرفهم يا عمرو..وياريت متفتحوش الكلام في الموضوع دا تان.... ثم تركتهم واتجهت الى غرفتها.
عمرو: روحي. روحي يا رحمه راضيها. وغيري يلا وتعالي معايا عشان نروح الجامعة.
رحمة بدهشه::جامعه!!!جامعه اي؟؟
عمرو: جامعه القاهره،،اقدملك..ولا خلاص حبيتي القاعدة في البيت!!
رحمة:: هيبه الاسم تكفي، جاااامعه القاهره...ثواني هلبس في لحظه وآجي.
عمرو:: الاول تصالحي ماما..
رحمة: حاضر.... ثم اسرعت الي والدتها لتعتذر لها:
حقك عليا يا ست الكل مش قاصدي ازعلك والله... بس مش عايزكي تتعبي.
إحسان:: مش زعلانه يا رحمه بس مفيش حل تان عشان نعيش هنا.
رحمة:: هتتحل يا ماما والله وانا هشتغل..هدور على شغل واشتغل.
إحسان:: انا مش عايزة حاجه منك الا انك تهتمي بدراستك بس، ومتضيعيش تعبي على الفاضي.
رحمة:: من عنيا يا ست الكل..هبهرك.
إحسان مبتسمه:: طب يلا وريني شطارتك البسي ويلا اطلعي مع عمك.
قبلت رحمة يد والدتها ثم ارتدت ملابس الخروج واتجهت مع عمها صوب جامعه القاهره.
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛()()()))()))
اهلا اهلا محسن بيه.
اهلا يا استاذ مسعد اي اخبارك!
مسعد: بخير من بعدك يا باشا.
محسن: الله يخليك يا استاذ مسعد، ها العقود والاوراق جاهزة؟؟
مسعد: ايوه يا محسن بيه كل حاجه جاهزة للتوقيع... نادى مسعد على سكرتيره الخاص.. يا فايز يا فايييززز!!
فايز: ايوه يا فندم.
مسعد: فين العقود؟؟
فايز: دقيقه واحده تكون جاهزة.
مسعد: بسرعه يا فايز عشان وقت محسن بيه، وهات حاجه لمحسن بيه يشربها ، تشرب اي يباشا؟؟
محسن : قهوه ساده.
مسعد: انت مش سمعت يا فايز!! يلا بسرعه انت لسه واقف؟؟
مسعد: منور الشركة يا محسن بيه، زياره عزيزه وغاليه جدا والله... لي تعبت نفسك وشرفتنا بنفسك.. انا كنت هجيب المحاسب القانوي بتاع الشركة واجيلك بنفسي.
محسن: هنا من هناك مش تفرق يا مسعد..
مسعد: حاسس في حاجة معكره مزاج سيادتك.
محسن: مشاكل في الشغل وانت فاهم.
مسعد: ممكن اعرف؟؟؟.. ممكن اقدر اساعد سيادتك.
محسن: سهله يا مسعد متشغلش بالك..
مسعد:: جربني بس سيادتك ومش هتندم...وزي ما بقولوا يوضع سره في اضعف خلقه.
فعلاً صدق مسعد في جملته الأخيرة...هو حقا اصغر الخلق في الخُلق في الطباع...وايضا من اصغر الخلق في العمل مقارنه بمحسن السنباطي وامواله وشركاته.
محسن: انا طردت المحاسب بتاعي.. طلع حرامي وبيسرقني بقاله عشر سنين.. شوفت الناس بقيت عامله ازاي يا مسعد؟؟
مسعد بمكر:: اه يا بيه والله عارف.. الدنيا مبقاش فيها خير ابداااا.. كل واحد بقي يدور علي الفلوس بس.
محسن:: وحياه امي لأحبسه.. بقولك مش عندك محاسب يكون امين يا مسعد!؟
مسعد::. لا والله ياا بيه انا مش عندي الا...... "ثم تذكر عاصم ابنه".. اه.. اه عندي محاسب متربي علي الغالي والاخلاق والاحترام والادب يابيه، ونزيه وشاطر جداً ويُشهد ليه بالالتزام والكفاءة.
محسن: هو فين دا؟؟
مسعد: ابني.. ابني عاصم، امانه واخلاق وادب وتربيه.
محسن: ابنك؟؟!... اكيد هيكون شاطر طالع لأبوه خلاص ابعتهولي بكره على فرع الشركة في القاهره..... هو السكرتير اتأخر لي!؟
مسعد منادي على فايز:: يا فايييززز فايييززز الزفت.
فايز: ايوه يا فندم جيت اهو.. العقود.. والقهوة.
بدءا كلاهما في توقيع العقود في حضور المحاسب القانوني الخاص بمسعد والمحامي الخاص بمحسن، بعدما انهيا اجراءات الشراكة، هم محسن للمغادرة.
مسعد رايح فين يا محسن بيه.. لازم نتغدا سوى.
محسن: معلش مره تانية بقي عندي شغل.
مسعد: مينفعش يابيه حضرتك اول مره تنورنا لازم تتغدا ويبقي عيش وملح.
محسن وهو خارج: معلش تتعوض.. بس متنساش بس تبعتلي ابنك بكره.
مسعد: تحت امرك يا بيه من الفجر يكون عندك.
غادر محسن الشركة تاركاً مسعد خلفه في منتهي السعادة.. صفقه العمر له ولشركته... تعاقد مع اكبر الشركات في الشرق الاوسط وليس هذا فقط بل ان ابنه سيكون احد اعضاء ذاك الكيان العظيم....
هي فرحه لا تضاهيها فرحه.. هو على اي حال ليس فرح لتعيين ابنه محاسبا هناك بقدر فرحه ابنه سيكون عينا له داخل هذا الكيان كما يظن... دخل فايز على مسعد.
فايز:: شايف حضرتك فرحان يا مسعد بيه.
مسعد: اكيد مش عايزني افرح ازاي ... دي صفقه هتنقلنا في مكان تان خالص.
فايز:: فعلا يا فندم دي صفقه من العيار الثقيل... يارب تكون فتحه خير علينا.
مسعد:: يارب يا فايز يارب.
فايز: انت وعدتني انها لم تتم تعييني رئيس الفرع الجديد اللي هنفتتحه في القاهره .
( هههههه صدق اللي قال الطيور على اشكالها تقع.. هو لا يخدمه لجمال عيناه كما يقولون او حباً فيه... هو فقط يريد السلطة والجاه والمال).
مسعد: مش ناسي.. مش ناسي يافايز.... الاول بس قولي عملت اي في الموضوع اللي طلبته منك!؟
فايز: موضوع ايه سعادتك؟؟
مسعد: جرالك اي يا فايز. تايهه كده لي؟؟
ركز في شغلك شويه .. موضوع جابر اخويا.. انا مش قولتلك عايزك تعرقلي مكانه فين؟؟
فايز:: اسف يا فندم معلش... اصلي كنت تعبان شويه ... انا والله بعتت رجلتنا ومش ساكت بيدورا في كل مكان واكيد بإذن الله هنوصل لمكانه.
مسعد:: ركز شويه يا فايز هاااا، ركز شويه واشتغل.... انا عايز اعرف مكان جابر بأي طريقه واسرع وقت اتصرف.
فايز: حاضر يا فندم... انا بس مستني اشوف الرجالة عملت اي!؟
مسعد:: مليش دعوه انا بالرجالة ولا نيله يا فايز في اي ما تفوق معايا كده انا طالب منك انت الكلام دا...
فايز:: حاضر يا فندم...هدور بنفسي.
مسعد: يلا اتفضل على مكتبك.
فايز: حاضر يا فندم.....غادر فايز مكتب مسعد وهو يغلي بداخله يكاد يُري شراره الغضب في عينه مما حدث.
فايز: الو ايوه يا محمود الزفت...انت فين !!
محمود: ايوه يا بيه..انا في البيت.
فايز بغضب:: بيت اي يا روح امك اللي قاعدلي فيه....ربع ساعه ان مكنتش قدامي وحياه امي لفصلك من الشرك
محمود:: في اي يا بيه اي حصل؟
فايز: احط السماعة التلفون والقيك قدامي...مفهوم؟؟
محمود:: حاضر يا بيه مسافه الطريق بس واجي.
فايز: يلا انجز......
غلق الهاتف وجلس يغلي بداخله....ماشي يا مسعد ليك يوم...وحياه امي ليك يوم بس لم تقع تحت ايدي مش هرحمك...اصبر.
لم يمر وقت كبير حتي وصل محمود مكتب فايز.
محمود: ازيك يا سعادة البيه
فايز:: زي الزفت يا اخويا....طول منا معتمد على بهايم زيك هفضل زي الزفت.
محمود: مالك متعصب ليه بس!؟
فايز: عملت اي يا زفت في اللي طلبته منك....عرفت مكانه فين؟؟
محمود: لسه يا بيه..لسه.
فايز:: امال شاطر تقعد جنب مراتك في البيت يروح امك؟!
محمود:: يابيه انا بدور على ابره في كوم قش....وكأن الارض اتشقت وبلعته يا بيه.
فايز؛: مليش دعوه انا بكل الهري اللي بتقوله دا.....
قدامك ٤٨ساعه وتكون جبتلي كل تفاصيله....٤٨ ساعه بس يا محمود وإلا اقسم بالله لوريك ايام زفت على راسك مفهوم؟!
محمود::حاضر يا بيه...بعد اذنك.
فايز:: اتفضل يا سيدي امشي..
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡✓✓✓✓
???? الفصل العاشر ????
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
سامي شارداً في عالم اخر، فيما فعله والده، في تلك المعاملة القاسية.
إياد: يبني.. يحبيبي .. يابااااااااا.
سامي: ايـــــ.. اي. بتقول حاجه يا اياد!!؟
إياد: انا بكلمك بقالي ساعه، سرحان في اي انت؟؟
بتحب من ورايا ولا اي ها ااااا اعترف هااااا؟؟
سامي ضاحكاً: احب!! احب اي يعم هو انا باخد نفس اشوفكم عشان احب.... اه يا عم بحب سلاحي وامي وانت
إياد: ايوا يا عم مين قدك، افضل قناص في دفعتك اربع سنين، مين قدك يابااااااااا، والعه معاك يا عم، اما احنا ناس غلابه علي قدنا.
سامي وما زالت ملامح الضحكة مرسومه على وجهه:
اشوفها والعه معاك زي ما هي والعه معايا يابعيد.
ضحكا الفتيان عالياً وكأنهما ليسوا اخوين، هما شخص واحد، هما جسد واحد يكملان بعضهما البعض، تلك العضلات والجسد القوي يكمل ذاك الجسد الضعيف النحيف.
ذاك العقل المذهل المتواري خلف االعينين التي تخفيهما النظارة تلك يكمل النقص المتواجد في ذاك الجسد القوي.
سامي:: الا قولي يا اياد.. انت اخر سنه ليك اهو في الجامعة، مش ناوي تخطب او ترتبط بقي؟!
إياد:: انا!!.. لسه بدري يا سامي .. انا في بعثه السنادي لإنجلترا تبع الجامعة عايز اروحها... عايز اوصل لمكان بعيد في تعليمي ، وكمان لحد دلوقتي ملقتش الشخص المناسب اصلا ، دلوقت البنت او الولد عندهم عشره ولا خمستاشر سنه وتلقيهم مرتبطين ويقولك كراش و اكس وايام سوده ما يعلم بيها الا ربنا يا عم.
سامي:: بجد!!
إياد: اه والله زي ما بقولك كده ، احمد ربنا يا عم انت في نعيم والله.. العسكري اللي جنبك ممكن يقدم روحه عشانك، الصاحب اللي هتعرفه عندك، بيكون ونعم الصاحب، سلاحك عمره ما يخونك ، اما احنا دلوقت ، اقرب حد ليك بمسافه ما يزهق منك هيطلع فيك كل العيوب عشان يمشي ، الصاحب اول ما مصلحته تخلص هتلاقيه فص ملح وداب يا سامي، احنا عايشين دلوقتي في زمن اكتر واحد بيتإذي فيه هو اكتر واحد بحب بجد، عايشين في زمن، اكتر حد حبيته واتعلقت بيه هو اكتر واحد هيتعبك و وهو اكتر واحد هيخليك تنام معيط ، هو اكتر واحد هيجي عليك، هيمشي برحته ويرجع برحته وانت مش عارف تقوله كفاية في كل مره هيرجع فيها هتاخده بالحضن كأنه اصلا مش مشي لأنك اصلا روحك فيه، لو غلطت غلطه معاه عمره ما هينسهالك، هيفضل يعايرك بيها طول العمر، حتي لو توبت عنها قدام ربنا، هيفضل شايلهالك على الرغم انه مهما غلط فيك ومعاك عمرك ما هتشله حاجه وهتفضل طول عمرك مسامحه، الناس بتتغير اوي يا سامي، اوووووووي يا خويا
سامي:: للدرجادي !!
إياد واكتر بكتير والله
سامي ضاحكاً:: اي يا عم انت محسسني اني مش عايش معاكم علي الكوكب.
إياد: احمد ربنا يا عم.
سامي : اي نعم انا يمكن معظم عمري عيشته في العسكرية، بين ناس لا كنت اعرفهم ولا يعرفوني عرفت ناس كتير ومن كل مكان في الدولة ، اه نادر جدا لم تلاقي واحد ندل في وسطنا، واه ممكن صاحبك يكون راجل بجد، بس برده ممكن في لحظه صاحبك اللي كنت بتتكلم معاه من دقيقه دا بعد ثانيه تلقيه شهيد يا اياد، حياتنا مش بمبي زي ما انتوا متخيلين، احنا كل يوم بنودع وا حد مننا، كل يوم ام واب زي مامتك وبباك بخسروا اغلى ماليهم في الدنيا، كل يوم مرات ضابط او عسكري بتبقي ارمله، كل يوم ابن ضابط او عسكري بيبقى يتيم... يتيم يا اياد... عشان كده بنبقي جسد واحد عشان كده ممكن صاحبك يموت عشانك... احنا حياتنا مش سهله زي ما انتوا متخيلين والله.
إياد وقد راي الدموع في عين اخيه: فاهم.. فاهم وحاسس يا حبيبي فاهم وحاسس... وبعدين عمال تحور من الصبح لي هااا يلا انا ما صدقت خدتك ساعه من امك احكيلي يلا اي حصل معاك في العملية والإصابة دي جت ازاي... يلا سامعك!!
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
وصلا الاثنين الي بوابات جامعه القاهره..
رحمة لا تكاد تصدق عينها انها بعد ثواني قليله ستكون بداخل الحرم الجامعي... بعد لحظات ستكون داخل جاااامعه القاهره ،، ستكون احدي طالبات تلك القبه.. ياله من فخر.
عمرو: هتفضلي واقفه عندك كتيررر؟؟؟
يلا عايزين نخلص عشان ورانا حاجات كتير.
رحمة:: حـا.. حاضر حاضر جايه اهو.
عمرو: اي رايك في المكان؟؟
رحمة: جميل... جميل اوي يا عمي.
عمرو: فرحانه يا رحمة؟؟
رحمة: فرحانه!!
انا هطير من الفرحة... انا لسه مش مصدقه نفسي اصلا .
هو انا فعلا هنا؟؟؟
عمرو: لا اجمدي كده.. لسه التقيل جاااي انا مش عايزك تبقي طالبه هنا وخلاص، انا عايزك تبقي احدى استاذه المكان العظيم دا.
رحمة:: دكتوره!!! ابقي دكتوره هنا!!! وادرس للطلاب هنا!!!!!
عمرو: مش هستني منك اقل من كده مفهوم؟؟
ويلا خلينا نخلص .
رحمة بدأت تشرد بذهنها انها صارت احدى أساتذة الجامعة امامها مئات الطلاب تدرس لهم.... ياااااااه.
عمرو:: هااااااااي روحتي فين يا بنتي يلا .
رحمة ضاحكه:: مرحتش اعم اهو وراك اهو.
اتجها الاثنين لإنهاء الإجراءات واوراق التقديم والالتحاق بالجامعة، وأخيراً انهيا كل شيء.... نستطيع القول الان ان رحمة اصبحت احدى طلاب كليه الطب جامعه القاهره.
عمرو: يلا بقى عشان عايزين نشتري طقمين شياكة كده واخر حلاوة لموزتنا.
رحمة:: ليا!!! .... بســــ.. بس انا معملتش حسابي في الفلوس !!
عمرو:: فلوس!! فلوس اي ياا رحمه ... انت بنتي، ولا مشرفكيش!!! .. اعتبريهم هديه كليتك الجديدة.
رحمة بعتذار:: ابدا والله يا عمي مقصدش كده.. تشرف اااي حد طبعا،... بسـ.. بس ماما هتزعل كده، وانت عارفها.
عمرو بعد محاولات الإقناع:: ملكيش دعوه انت بيها، انا هصرف.. ويلا عشان نجيب المكنه اللي مامتك عايزها.
رحمة بستسلام:: حااا.. حاضر. يلا.
ومن ثم اتجها الى احدى محلات الملابس القريبة من المكان واشتريا منهما ما اردا ، وخرجا اتجها الى احدى محلات بيع مكن الحياكة وقاما ايضا بشراء افضل انواع المكن ووضعا كل ما اشترياه في السيارة.
عمرو: دلوقتي عايزة تروحي تتغدي فين يا ست البنات؟؟ ، شوبيك لوبيك عمك بين ايديك.
رحمة ضاحكه : عايزة اكل اندومي.. انا عايزة اندومي وعايزه عصير قصب وعايزه موز وفروله.
عمرو مستهزءً: بقى اقول شوبيك لوبيك وشويه هقلب عفريت علاء الدين واقول عايزة تتغدي فين وفي افخم مكان في القاهره ، تجي تقليلي اندومي وعصير قصب و فروله وموز!!! اي الناس دي يارب!!
رحمة بمكر : بحبهم اعم بحبهم يووووووه.
عمرو:: من عنيا يا قلب العم، احلي اندومي بالخضروات اللي بتحبيه واحلي عصير قصب واحلى موز وفروله لست البنات .
رحمة بفرح:: ايوا بقي، حبيبي كده وانت فهمني.
ضحكا اثنتيهم واتجاها لتناول غدائهم وانهيا وقتهما وهما بالعودة الى المنزل.
إحسان:: اي اخركم كده يا رحمه، انتي عارفه اني بقللك عليكي يا بنتي.
عمرو: معلش يا ام رحمه، انا سبب التأخير روحنا قدمنا وروحنا تغدينا.
إحسان: ولا يهمك يابو زياد... واي الحاجات الكتير اللي معاكم دي.
عمرو: دي يا ستي المكنه اللي انت عايزاها من انضف المكن الموجود في السوق، شدي حيلك بقي وورينا حلاوة ايدك.
إحسان: بجد!!
مش عارفة اقولك اي والله يابو زياد..تعبينك معانا معلش.
عمرو: عيب كده..احنا اخوات وانا مكان جابر ، يلا يا ست رحمة ادخلي البسي وفرجينا.
إحسان: تلبس اي!!!
عمرو:: استني بس هتعرفي دلوقتي، يلا ياماما انت لسه واقفه!!
رحمة ضاحكه: فوريراااا.
اتجهت الى غرفتها مسرعه كـ البرق لترتدي ملابسها الجديدة...
فستان ازرق كـ لون السماء بحاملين يصل الى تحت ركبتيها بقليل، زاد جمالها جمال اخر... تلئلئت كـ نجمه في السماء ، كــ شهاب سقط من السماء ليزين الارض جمالاً.
خرجت الى والدتها وعمها أخيراً...كـ البدر.
عمرو: اوووووف اوووووف اووووف اي دا اي دا اي الجمال والحلاوة دي!!
إحسان: بسم ﷲ ما شاءالله ربنا يحفظك.
عمرو:: لا لا كده هنبدء ناخد بالنا بقى من المعاكسات اللي مش هتنتهي.
رحمة بثقه في النفس :: لا لا متخفش عليا دا انا بنت جابر السالمي، وقت الجد بألف راجل.
عمرو: منا عارف يبنت الغالي عارف.
إحسان وقد بدئت الدموع تتجمع في اعينها مع ذكر زوجها : طيب جبتو اللبس دا منين وبكام!!
عمرو: دا هديتي لـ رحمة.
إحسان:: برده يا ابو زياد...برده عملت اللي قولت عليه.!
عمرو: لو جابر هنا مكنش هيرضى بـ اقل من كده لـ رحمه يا ست احسان، لو جابر عايش مكنش يرضى بـ اقل من دا.
إحسان وقد بدئت في البكاء: الله يرحمه يا عمرو.
ثم تركتهم واتجهت الى غرفتها واغلقت بابها، فـ همت رحمه باللحاق بها... لكن اوقفها عمرو قائلاً:
سبيها، سبيها يا رحمة تتطلع اللي جواها.
رحمة: متزعلش منها يا عمي، بابا مكنش بخلينا محتاجين حاجه .
عمرو: انت بنتي يا رحمة انت زي زياد بالضبط، وهي اختي، عمري ما ازعل منكم، انت اي اي حاجه تحتاجيها انا موجود، مفهوم؟!!
رحمة:: متحرمش منك ابدا.
عمرو: يلا ادخلي غيري هدومك دي وجهزي غدا لمامتك وفرحيها، وانا هشوف شغلي بقى، وبليل هبقى اكلمك ماشي؟!!
رحمة: من عنيا...ربنا معاك ويعينك.
عمرو: يلا هتعوزي حاجه؟
رحمة: سلامتك.
عمرو: سلام
غادر عمرو بعد ان ترك كلاً منهما في اوجاعه الخاصة
..................................
???? الفصل الحادي عشر????
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
مسعد: يافريدة!!
فريدة: أيوة يا مسعد... انت جيت!
مسعد: أه لسه داخل أهو.
فريدة: ها عملت إيه... قولي إنك مضيت الاتفاقية.
مسعد بفرح: أه مضيتها... وعندي خبر كمان حلو جداً.
فريدة: قول قول...
مسعد: محسن بيه عايز يقابل عاصم بكرة .
فريدة بدهشة: عاصم!!... ليه.. يقابل عاصم ليه، ويعرفه منين!!!
مسعد: يعرفه منين... يعرفه مني أنا، عايزة ليه، فا عايزة عشان يشتغل معاه.
فريدة: بجد... عاصم هيشتغل معاه... أيوة بقى دي الأخبار اللي تفرح، محظوظ ياواد يعاصم يابني يا حبيبي، ألا صحيح وانت نازل مش بعته ليه؟؟ مش قولتلك عايزاه!!!
مسعد: ؟ أنا عديت عليه وقال هطلع بعد شوية.
فريدة: لا مجاش.... أنا هنزله وأقوله الخبر دا.
مسعد: لا لا خليكي أنا هنزل أقوله وأطمن على أمي.
فريدة بغضب: يادي أمك وسنينها.. مش هنخلص منها!!
مسعد: دي أمي يا فريدة.. مش هتأخر.
فريدة: ولا تتأخر، انت حر.
مسعد: لا مش هتأخر سلام.
وهبط مسعد إلى شقة والدته وطرق الباب.
عاصم: ازيك يا بابا.
مسعد: كويس يا عاصم ، ليه مروحتش لأمك زي ما قولتلك!!
عاصم :: أصلــــ... أصل جدتي كانت تعبانة شوية ومعرفتش أسيبها لوحدها.
مسعد بلهفة: أمي... مالها أمي!!
عاصم:: لا لا هي بقت كويسة الحمد لله.
مسعد: إزيك يا أمي وازي صحتك؟؟
نظرت له عواطف بحسرة: طول ما جابر بعيد عني عمري ما هبقى كويسة.. عمري ما هبقى كويسة يا مسعد.
مسعد بندم:: حقك عليا يا أمي، سامحيني والله ما كنت في وعيي.
عواطف: لو عايزني أسامحك بجد، رجع أخوك... رجع أخوك يا مسعد وسيبك من مراتك.
مسعد: بس أنا معرفش مكانه فين ولا فين أراضيه، هرجعه ازاي!!!
عواطف باكية: اللي هيسأل هيوصل، اللي هيسأل هيوصل يا عاطف.. دا أخوك يابني وملكوش إلا بعض..رجع أخوك يابني.
مسعد: حاضر...حاضرررر يا أمي هدور عليه وأحاول أوصله إن شاء الله....
بقولك يا عاصم..تعالى عايزك.
عاصم: حاضر يا بابا
أخذ مسعد ابنه عاصم بعيداً عن عواطف بقليل ثم بدء في الحديث:
بص أنا عارف إن من يوم ما عمك مشي وانت مش عايز تشتغل معايا....ومش شغال في مكان تاني وقاعد في البيت بس...وقعدة الراجل في البيت تعيبه يا عاصم متميزهوش.
عاصم:بس أنا...بســـــــــــ...
قاطعه مسعد: أنا مش هجبرك إنك ترجع تشتغل معايا في الشركة...أنا أبوك وخايف على مصلحتك أكيد. أنا جايبلك شغلانة أفضل ألف مرة من شغلك معايا...
عاصم: وشغلانة إيه دي بقى اللي جايبهالي؟!!
مسعد: محاسب قانوني في شركات السنباطي. أكيد تعرفها.
عاصم: ومين ميعرفش شركات السنباطي.
مسعد: إيه رأيك بقى...الراجل بنفسه مستنيك في مكتبه بكرة الصبح.
عاصم:: مستنيني أنا؟؟؟ هو يعرفني ازاي أصلاً؟!
مسعد::أنا اللي حكيتله عنك وعن شطارتك لما سألني على محاسب يمسكله شغله.
عاصم بتردد: هو عرض ميترفضش مين يطول يشتغل مع محسن السنباطي...بس جدتي!؟؟....لا لا مش هروح.
مسعد:: انت أهبل يابني مش هتروح فين....مين يحلم بفرصة زي دي...دا انت نفسك لسه قايل إنها فرصة متتعوضش.
عاصم:: وأنا مش عايز....أنا هفضل جنب جدتي.
مسعد:: بص أنا مليش خُلق للمناهدة الله يرضى عليك....يا أمي يا أمي.
عواطف: خير يا مسعد.
مسعد: عقّلي الواد دا...القعدة في البيت مش هتفيده...عقليه أنا أخر الليل هعدي عليك تكون فكرت وتقولي قرارك...أنا ماشي عايزة حاجة يا أمي؟؟
عواطف: سلامتك متنساش أخوك يا مسعد.
مسعد: مش ناسي يا أمي سلام.
عواطف سلام...تعالى يا عاصم فهمني في إيه و إيه حصل.
عاصم: عايز يشغلني في شركة السنباطي.
عواطف: كويس دا راجل مشهور وأسمع إنه كويس.
عاصم: كويس ولا مش كويس أنا مش هروح.
عواطف:: ليه يا عاصم...اللي حصل حصل يابني وكلام أبوك صح قعدتك ملهاش لازمة...قعدتك في البيت مش هتفيد ولا هتقدم ولا تأخر في حاجة.
عاصم:: المهم انتِ...المهم إني أفضل مطمن عليكي انتِ.
عواطف: أنا كويسة يا حبيبي...والله كويسة وبعدين انت هتروح وتسيبني يعني...ما انت هتروح وتيجي عليا...وأديك قاعد معايا هنا في البيت أهو يعني ملكش إلا هو.
عاصم ضاحكاً: انتِ بتعايريني ولا إيه يا عواطف..!!؟
عواطف ضاحكة:: يلا يأبن الكلب دا انت القلب من جوه يا معفن. يلا كلم مسعد وقوله إنك موافق على الشغل يلا..
عاصم:: حاضر يا جدتي حاضر....
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
رحمة:: الحلو لسه زعلان؟!!
إحسان:: هزعل من إيه!!... هو أنا بزعل!!؟
رحمة: عليا أنا يا قمر؟؟؟..... متزعليش عشان خاطري.
إحسان باكية: لو جابر كان عايش مكناش هنحتاج حاجة من حد... لو جابر كان موجود كان هيملى علينا البيت.
رحمة:: قصدك إيه يا ماما؟؟
إحسان :: قصدي اللي انتِ فاهماه يا رحمة... قصدي اللي فهمتيه واللي حصل النهارده.
رحمة : بس عمي عمرو مش غريب يا ماما... بابا كان بيحبه جداً وكان معاه طول عمره في أي مكان وأي حاجة.... بابا كان بيحبه أكتر من عمي مسعد يا ماما .
إحسان: فاهمة ... فاهمة يا بنتي بس برده مكانش يصح إنه يشتري اللبس الغالي دا... مكانش ينفع يشتري أصلاً ... احنا الحمد لله ربنا ساترها معانا مش عايزين حاجة.
رحمة:: يا ماما اللبس دا أنا اللي اخترته... واللبس دا هديتي يا ماما ... مفيهاش مشكلة يا حبيبتي إن شاء الله نرده ليه.
إحسان : طب والمكنة دي.... المكنة دي أغلى بكتير من الفلوس اللي اديتهاله.... أجبله تمنها منين؟؟
رحمة:: يا حبيبتي ولا غالية ولا حاجة... دا الراجل طلع معرفة لعمي عمرو وكرمنا في تمنها بس..... وبعدين انتِ هتشتغلي وانا كمان هساعدك ونصرف على نفسنا ومش نحتاج من حد حاجة .
إحسان:: قولتلك ألف مرة ملكيش دعوة بالشغل... عايزاكي بس تركزي في مذاكرتك ودراستك... عايزاكي بس تبقي دكتورة قد الدنيا ... وقتها كل حاجة هتهون.
رحمة : بس كده يا قلبي!!!... .. وعندك واحدة دكتوراه وصلحه.
إحسان ضاحكة: وحياة أمك؟؟؟
رحمة : لو سمحتي يا حاجة متغلطيش في أمي ماشي؟!؟
إحسان : طب قومي يا جزمة من هنا قبل ما أتعصب عليكي.
رحمة بغرور: أهو يا عم اهو سايبهالك وماشية أروح أتفرج على فساتيني أحسن.
إحسان: خدي يابت تعالي صح عملتي إيه في الكلية محكيتليش يا جزمة.
رحمة ضاحكة:: أصل كان في حد هنا عامل نفسه زعلان ومسألنيش أصلاً على اللي عملته.
إحسان : معلش يا حبيبتي غصب عني... عملتي إيه؟؟
رحمة: روحت الجامعة وقدمت ورقي... عمي عمرو خلصلي كل حاجة... هو اللي عمل كل حاجة.
إحسان : والله لو فضلت سنة أديله حقه مش هيكفي.... وعجبتك الكلية؟؟؟
رحمة:' جداً جداً يا ماما.... كبيرة اووووي وجميلة جداً.
إحسان : ربنا يجعلها بشرة خير عليكي يا حبيبتي... أمال إيه أخركم كده؟؟
رحمة:: إحممم إحمممم... أصل بصراحة روحنا اتغدينا بقى وشربنا عصير وكده يعني... اتشبرقنا من الآخر يعني.
إحسان؛:: اتشبرقنا؟؟؟؟... ابقي تفي في وشي إن نفعتي يا دكتورة.
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
ألو أيوا يا بابا أنا خلاص موافق أشتغل.
مسعد: بجد....أيوة كده أحسن فوق بقى لنفسك ولحياتك.
فريدة: في إيه بتكلم مين.؟؟
مسعد:: بكلم عاصم ووافق على إنه يشتغل مع السنباطي.
فريدة: حبيب أمه دا....إديني أكلمه.....ألووو أيوا يا عاصم يا حبيبي...عامل إيه؟؟
عاصم: الحمدلله تمام يا ماما، وحضرتك عاملة إيه؟؟
فريدة:: أنا عاملة صينية بطاطس بالفراخ تأكل صوابعك وراها....هتتعشى معانا النهاردة ماشي؟؟؟
عاصم:: أتعشي؟؟؟....إن شاء الله يا ماما.
مسعد هاتي التليفون عشان أقوله على المواعيد .....ألو أيوه يا عاصم.
عاصم:: معاك يبابا.
مسعد: عارف فرع شركة السنباطي بتاع القاهرة؟؟
عاصم:: أه يبابا عارفه..
مسعد::تمام. بكرة الصبح الراجل هيكون مستنيك في مكتبه إن شاء الله.
عاصم:: حاضر يا بابا إن شاء الله الصبح هكون هناك.
مسعد: ماشي يا حبيبي ومتنساش تتعشى معانا النهاردة.
عاصم:: حاضر...حاضر يا بابا إن شاء الله.
مسعد: عايز حاجة يا حبيبي؟؟
عاصم::سلامتك يا بابا...مع السلامة....
أغلق عاصم التليفون وهرب بأفكاره فيما حدث....معقول؟؟؟أمي دي!!...اللي كانت بتكلمني من دقيقة دي فريدة أمي!!!..حبيبي.وعزماني على العشا إيه كان هو إيه يعنى!!!...لا لا مش معقول أبداً تكون هي لا لا دي لما بتشوفني كأنها بتشوف عفريت مش معقول أبداً....هتجنن....،،،،.... دخلت عليه جدته فوجدته في حرب أفكاره تلك::
مالك يا عاصم!!!!...واقف تكلم نفسك يابني؟!! وإيه اللي مش معقول!!
عاصم::*أبداً يا جدتي بس كلمت بابا زي ما قولتي وقولتله إني موافق على الشغل.
عواطف: طب كويس يا حبيبي..أمال إيه اللي متوهك كده!!
عاصم بشرود:: ماما....أصل ماما كلمتني.
عواطف بغضب:: وأكيد كلمتك وحش وزعلتك ، منا عارفاها...أنا اللي حافظة أمك دي.
عاصم: لا أبداً والله يا جدتي دي كلمتني كويس وبحنية كده...دي حتى عزمتني على العشا النهاردة.
عواطف بصدمة:: نعم!!....بتقول إيه؟!.... بتتكلم بجد؟؟؟
عاصم: أه والله.
عواطف باستعجاب: غريبة دي....إيه اللي حصل ل دا؟؟
عاصم بقلق:: مش حقي أكلم نفسي؟؟؟
عواطف:' حقك والله. الموضوع فيه حاجة وأنا متأكدة إنه وراه حاجة أصلها مستحيل تعمل كده من غير ما تكون عايزة حاجة وحاجة كبيررررة كمان.
عاصم: دا اللي أنا فكرت فيه برده يا جدتي، على العموم كده كده مش رايح.
عواطف:: تبقى حمار..انت تروح وتقعد تضحك وكل حاجة...وتعرف هما عايزين إيه...قعدتك أو عدم مرواحك مش هيفيدنا بحاجة ولا هيقدم ولا هيأخر.
عاصم': حضرتك شايفة كده؟؟
عواطف: كده وأبو كده كمان....هو دا الصح والعقل.
عاصم:' ربنا يقدم الصالح.
عواطف:: اللهم آمين.
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
إياد: إرغي بقى يا عم إيه حصل معاك؟
سامي: عايز تعرف من أول فين؟؟
إياد::: من أول حاجة لآخر حاجة..
سامي:: دا انت فاضي بقى وجاي تتسلى عليا.
إياد ضاحكاً:: حاجة زي كده..انجز بقى.
سامي: بص يا سيدي احنا اتحركنا من معسكرنا في نص الليل تقريباً...في هليكوبتر أخدتنا من المعسكر نزلتنا قبل الهدف بحوالي تلاته كيلو كده...
إياد وهو ينظر لأخيه:: أه...تمام...كمل.
سامي:: نزلنا من الهليكوبتر وبدأنا نتجه للهدف كان معانا وقت تلات ساعات بس عشان نرجع للطيارة..
إياد::طب ولو كنتوا تأخرتوا عن ال تلات ساعات كان إيه هيحصل؟!
سامي: كابتن الطيارة كان واخد تعليمات إن الساعة تلاته ودقيقة يتحرك من مكانه ويسيب المنطقة كلها ويمشي.
إياد بعدم تصديق::ازاي....يعني إيه يسيبكوا ويمشي...أمال ترجعوا ازاي؟؟
سامي: دي تعليمات وأوامر لازم تتنفذ مهما كان السبب....وأكيد لو كان مشي مش كنا هنرجع تاني أصلاً...كنا يا هنموت على إيد الارهابيين يا إما من دياب الصحرا وعقاربها أو من الجوع والعطش أو من رمل الصحرا.
إياد: بعد الشر...بعد الشر عليك....انت بخير أهو الحمد لله كمل.
سامي: بدأنا نتحرك للهدف ومن بعدها بدأنا نتعامل معاه...وكل الأمور كانت تمام لحد ما واحد منهم بدأ يضرب نار علينا.
إياد:: إيه حصل وقتها؟؟
سامي:: المجموعة اللي كانت جوه طلعت علينا والموضوع بدأ يصعب علينا والأمور بدأت تبوظ...أنا ومجموعتي كنا في وش المغارة ههههه يعني زي ما بيقولوا كده في وش المدفع.
إياد:: هما كانوا كتير؟؟
سامي: كانوا كتير بعقل!!....أنا أول مرة أشوف ناس كده وبالأسلحة دي كمان...أسلحة مطورة وحديثة....سلاح يمكن مش موجود في الجيش.
إياد: ياااااااه للدرجادي؟؟؟جابوه منين؟؟
سامي: أكيد متهرب من الحدود أو جاي من الناس اللي بتدعمهم اللي هما عايزين يخربوا البلد.
إياد:: المهم كمل إيه حصل؟!.
سامي:: بدأوا يضربوا علينا نار عشوائي كده...وانت عارف إن أصعب حاجة هي التعامل مع ناس بتضرب عشوائي اللي هو انت مش عارف تعمل معاهم إيه....المهم يعني بدأنا نتعامل معاهم...أمرت جنودي بالرجوع من قدام الهدف عشان محدش يحصله حاجة...بس تقريباً كنا بين فكين الأسد كنا خلاص على وشك الموت...العريف محمد اتقدم بسرعة بمجموعته قدامنا عشان يحميني والحمد لله عدت وخلصنا عليهم كلهم إلا واحد.
إياد: والواحد دا راح فين.
سامي: كان واخد العريف محمد رهينة...يسيبه مقابل إننا نسيبه يهرب....بس أخوك وحش خدت بندقية جندي من المجموعة وبطلقة واحدة نزلته على الأرض ميت.
إياد بفخر:: عاااااش يا قلب أخوك....إيه الجديد يعني عليك....المهم بعد كده رجعتوا؟؟
سامي:: الوقت كان سرقنا جداً...وبدأنا نرجع بأقصى سرعة عندنا...ليك إنك تتخيل نقطع إتنين كيلو ونص في أقل من ١٠دقايق.
إياد:: مسافة طويلة فعلاً في وقت صغير جداً...بعدها رجعتوا يعني؟؟
سامي::قبل ما نوصل الهليكوبتر بأقل من ٣٠٠متر طلع علينا مجموعة ارهابيين قطعوا علينا الطريق.
إياد:: وإيه حصل فيهم؟!! واتعاملتوا ازاي.
سامي:: بدأوا يضربوا علينا نار واحنا بالمثل بدأنا نتعامل معاهم...بس المشكلة إننا مكناش شايفينهم ومكناش قادرين نحدد أماكنهم...وتقريباً كنا خلاص هنموت..الرجالة تعبت من المشوار رايح جاي والتعامل مع المجموعة اللي فاتت...التعب ظهر جداً عليهم بس فضلوا متامسكين لحد الآخر...كنا بنستخبى بس ومستنيين الفرصة للهجوم.....بس عكس كل حاجة الوقت سرقنا والساعة بقت تلاتة واحنا لسه مرجعناش.
إياد::أمال إيه حصل وازاي رجعتوا!!!!
سامي:: فراس....كابتن الطيارة. ضرب النار مكانش بعيد عن موقع الهليكوبتر ف قدر يسمع صوت النار...شك إنه علينا ف بدأ يتحرك بالمروحية تجاهنا....خلى المروحية على أقصى ارتفاع ليها وبدأ يناوش الإرهابيين ويكشف لينا بكشاف المروحية أماكنهم.
إياد::أمال ليه ارتفع بالهليكوبتر لفوق!!.مش مفروض ينزل بيها لتحت عشان تركبوا؟؟
سامي: لا....لو خفض ارتفاع المروحية ممكن يضربوا عليه نار ويصيبوه،، ووقتها كنا انتهينا خاالص...هو رفعها بارتفاع اعلى من إن الرصاص يوصل ليه بالإضافة للحركة الموجهة اللي كان بعملها بروعة عشان ميقدرش حد يصيبه.
إياد:: هايل جداً...وإيه حصل بعد كده؟؟
سامي':بعد ما فراس كشف لينا مكان الارهابيين بدأنا نتعامل احنا معاهم وصفيناهم تقريباً....وبدأ فراس ينزل بالمروحية عشان نغادر المنطقة.
إياد::أمال إيه عورك كده؟؟
سامي::واحنا بنتعامل معاهم جت طلقة طايشه كده في دراعي...بس الحمد لله...لما رجعنا المعسكر الفريق الطبي طلعها وداوى الجرح وكله بقى تمام....وبعدها يا سيدي تعزمنا عند اللواء صفوت وهناك بلغني بالترقية والنقل ورجعت المعسكر تاني ودعت الجنود ورجعت البيت بقى.
إياد::ياااااااه...شوية أكشن ولا في الأحلام...خدني معاك المرة الجايه ينوبك فيا ثواب.
سامي ضاحكاً:: وماله يا حبيبي وماله....يلا الليل حل واحنا لسه بره...
إياد::ينهار...دي أمك هتولع فينا....الوقت سرقنا جداً يلا يا عم.
استقل الاثنين سيارة إياد ومن ثم عادوا إلى منزلهم.
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
ازيك يا عاصم يا حبيبي.
عاصم:: الحمد لله يا ماما...انتِ عاملة إيه وأخبارك إيه؟؟
فريدة:: الحمد لله يا حبيبي كويسة الحمدلله....تعالى يا حبيبي تعال ادخل دا أنا عملالك صينية بطاطس باللحمة إنما إيه!؟؟ من اللي قلبك يحبها.
عاصم::تسلميلي ياااااارب .
مسعد:: تعال يا عاصم ..تعال...ازيك وازي أخبارك عامل إيه؟؟
عاصم:: الحمد لله يبابا...أنا كويس أهو.
مسعد:: جهزي العشا يا فريدة يلا.
فريدة:: الأكل جاهز وكمان على السفرة مستنيكم كمان....يلا تعالوا.
مسعد أخذ عاصم واتجها إلى سفرة الطعام....وبينما يتناولان طعامهما كسرت فريدة صمتهم.
فريدة: بقولك يا حبيبي...انت هتروح الشغل الجديد امتى؟!!
عاصم:: بكرة الصبح إن شاء الله.. بابا قالي على التفاصيل وعلى المكان كمان.
فريدة:: عايزاك ترفع راسنا قدام محسن بيه
عاصم::إن شاء الله يا ماما إن شاء الله هشتغل بكل طاقتي إن شاء الله.
مسعد:: وعايزك تاخد بالك من كل اللي بيحصل في الشركة يا عاصم تبقى مصحصح كده.
عاصم بعدم فهم: ازاي يعني؟؟؟
مسعد وقد انتبه لكلامه فقد أوشك على ما يريده:: أااا...أقصد يا حبيبي تركز في شغلك وتتعلم بسرعة كده.
عاصم:: أاه أااه...إن شاءالله يا بابا هكون عند الثقة.
فريدة:: ألا قولي يا عاصم...متعرفش مكان عمك فين؟؟
عاصم::عمي!!... لا... لا يا ماما معرفش والله.
فريدة:: ولا اتصل بيك ولا حاولت تتصل بيه؟
عاصم:: لا برده يا ماما والله مجاش فرصة.
مسعد:: طب رحمة مكلمتكش؟؟!....انتوا اخوات وهي بتحبك ازاي مش كلمتك طول الوقت دا...طب انت محولتش تكلمها!؟؟
عاصم::لا ولله برده يا بابا مش اتكلمنا من يوم ما خرجوا من هنا..بس ليه كل الأسئلة دي؟؟
فريدة باصطناع الحزن:: أصل كنا عايزين نطمن عليهم بس...كنا عايزين نشوفهم فين وعايشين ازاي.
عاصم يجاريها في الحديث فهو يعلم جيداً كرهها لهم وأن كل تلك الأسئلة فقط غرضها معرفة مكانهم وأن العزومة بأكملها فقط لاستدراجه في الحديث لكنه حقاً لا يعلم مكانهم::: والله يا ماما معرفش مكانهم.
فريدة بنفاذ صبر:: ماشي ماشي....لما تبقي تعرف مكانهم ابقى عرفني ويلا روح لجدتك زمانها قلقت عليك.
عاصم ضاحكاً في نفسه فقد بانت النية أخيراً:: حاضر وهي وحشتني برده...بعد اذنكم تصبحوا على خير.
مسعد: وانت من أهله.
تركهم عاصم سارحاً فيما قالته أمه....طب هو لي فعلا مكلمتهمش لي مش اتصلت بيهم على الأقل واطمنت عليهم.....ياااااه يا عاصم ياااه انت غبي أوي كده؟؟
أفاق من شروده على باب جدته.
عواطف:: مالك يا عاصم إيه حصل؟؟؟
عاصم بشرود::عمي...عمي جابر.
عواطف::إيه!!!...ماله جابر ابني؟؟
عاصم بهدوء:: ملوش يا جدتي...بس هما عايزيني أصلاً عشان يعرفوا مكانهم..مش عشان سواد عيوني ولا حاجة.
عواطف::اهدى يا حبيبي....منا قولتلك إنهم عايزين حاجة أكيد...هما مكفاهمش إنهم طردوه من هنا!!!!....عايزين إيه منه تاني؟؟
عاصم:: مش عارف والله يا جدتي أنا دماغي هتتشت.
عواطف: طب انت فعلاً متعرفش مكانه؟؟
عاصم:: لا والله ما أعرفه....دا أنا حتى محاولتش أتصل بيهم من يوم ما مشيوا من هنا..للدرجادي أخدت القسوة من فريدة.؟!
عواطف بهدوء::متقولش كده...انت بس عشان كنت متلخبط بس....رن عليهم دلوقتي يلا.
عاصم:: يمكن....يمكن يا جدتي....بكرة بإذن الله هكلم عمي .....هروح أنام دلوقتي عشان عندي شغل الصبح.
عواطف:: ارتاح يا حبيبي....تصبح على فرحة.
عاصم:: ربنا ما يحرمني من صوتك ولا دعواتك يارب...ليلة سعيدة.
???? الفصل الثاني عشر ????
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
أنا ماشي يا ماما.
منى:: هتمشي دلوقتي يا حبيبي؟؟
سامي:: أه يا ماما هروح الشغل بقى... اليوم أول يوم جديد.
منى:: ربنا يجعلك في كل خطوة سلامة يارب.
سامي:: ربنا ما يحرمني منك ياااارب ولا من دعواتك الحلوة دي..... هو فين الزفت إياد عشان يوصلني؟؟
إياد:: بتشتم مين يا عم انت... هو عشان انتقلت بقى هتطلعه علينا ولا إيه؟؟....لا يابا فوق كده واعرف انت بتكلم مين....
فوق واهدى وارسى كده. أقف عدل واتكلم معووج...أو أقف معووج واتكلم عدل مش متأكد يعني....المهم انت بتزعق ليه يعني...ولا عشان انتقلت هنا هتقرفنا بقى كل شوية ولا إيه؟؟؟
سامي ::: يخربيت رغيك اللي مبيخلصش دا... إيه يابني على الصبح... انت بالع راديو؟؟.. ولا في إيه؟؟؟... أنا كلمتك يا حبيبي؟؟ النهاردة أول يوم في الشغل فا انجز عشان متأخرش..... افصل... افصل شوية والنبي وتاني انجز بقى عشان منتأخرش.
إياد::: طيب منا هتأخر أنا كمان... النهاردة أول يوم في الدراسة وعايز ألحق كليتي.... ولا هو حلال عليك وحرام علينا؟؟...وبعدين إيه افصل دي...انت بتكلم بوتاجاز يا بيه ولا إيه؟؟؟
انت بتكلم دكتور محترم له هيبة....
منى ضاحكة :: ما تخلص يا رغاي وصل أخوك عشان ميتأخرش....هتفضل ترغي كده كتير ولا إيه....خلص ياض.
إياد:: ماشي ماشي.... كلكوا عليا يعني؟!!... مااااااشي.
سامي:: عايزة حاجة يا ماما؟؟؟
منى:: سلامتكم يا حبايب قلبي.
قام سامي بتقبيل يد والدته وبدأ الاثنين بالخروج......
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
صباح الخير يا ست الكل.
إحسان بحنية:: صباح الخير يا رحمة.... لبستي يا حبيبتي؟!
رحمة:: أه يا ماما لبست أهو وجاهزة.
إحسان:' فطرتي؟؟
رحمة:: لا لا مليش نفس... أنا عايزة أروح الكلية عشان متأخرش... النهاردة أول يوم ليا يا ماما.
إحسان:: لا يا حبيبتي ماينفعش.. لازم تاكلي وتاخدي بالك من صحتك....لازم تتغذي شوية أكتر من كده...جسمك ضعيف أوي.
رحمة:: حااااضر يا ست الكل... بس فرحانة... فرحانة جداًاااا... النهاردة أول يوم ليا في الجامعة.
إحسان:: ربنا يفرح قلبك يا حبيبتي...ربنا يحققلك كل اللي بتتمنيه....ثم صمتت قليلاً أاكملت بصوت باكي... فينك يا جابر تيجي تشوف بنتك وهي دكتورة..... فينك تيجي تشوف بنتك وهي آنسة وعروسة زي القمر أهي....
فينك يا جابر....
قامت رحمة من موضعها وقبلت رأس والدتها .... ربنا يرحمه يا ماما ويديمك جنة في حياتي.
إحسان:: اللهم امين يا حبيبتي
رحمة أرادت تغيير مجرى الحديث::
ألا قوليلي... عمي عمرو اتأخر ليه... هو مش عارف إن النهاردة أول يوم في الكلية ولا إيه؟؟؟
قبل أن تنهي رحمة حديثها طُرق باب بيتهم.
إحسان:: أهو جه أهو... هتلاقيه هو،، روحي افتحي يلا.
رحمة ركضت جهة الباب إذ بعمرو... توقفت أمامه واضعه يديها في خصرها تحاول رسم تكشيرة ماكرة على وجهها::
فينك يا أوستاذ!!! دي مواعيد دي؟؟؟ حضرتك مش عارف إن النهاردة أول يوم ليا في الجامعة ولا إيه؟؟؟
عمرو ضاحكاً على شكلها:' أسف يا حبيبتي ... أنا اتأخرت دقيقتين بس.
رحمة بنفس أسلوبها ولم تغير موضعها بعد:: يابيه احترموا مواعيدكم يا بيييه... ياااابيه في ناس مستنياكوا يااااابيه.... اوعى كده يلا عشان اتأخرت.
عمرو ضاحكاً : حاضر يا عمنا.... ازيك يا أم رحمة؟
إحسان مبتسمة من حديثهم:: الحمد الله يابو زياد.
عمرو : أنا هاخد رحمة ونروح الجامعة ... هتعوزي حاجة!!؟
إحسان:: سلامتك يارب .. ربنا يحفظكم.
غادرت رحمة بصحبة عمها عمرو في سيارته متجهين صوب جامعة القاهرة .... رحمة في حالة تشوش... فرحة تخالطها القلق تارة والتوتر تارة والخوف تارة أخرى... شعر عمرو بتلك المشاعر المبعثرة بداخل رحمة فأراد أن يطمئنها.
عمرو:: ماله الحلو قلقان ليه؟؟
رحمة:: لا لا ولا قلقانة ولا حاجة أنا كويسة بس أول يوم بس وهيبته.
عمرو: إهدي يا حبيبتي.. عايزك تبقي ثابتة كده.
رحمة:: إن شاء الله يا عمي.. إن شاء الله.
في الجهة الأخرى بعد مغادرة عمرو ورحمة.... بدأت إحسان تدور على شقق الجيران في العمارة والعمارات اللي جنبها تعلمهم إنها عندها ماكينة خياطة وبتخيط لبس وحاجات حلوة كتيررر... وأي حد محتاج حاجة هي جاهزة والتمن مش غالي... وبالفعل بدأ الجيران في التفاعل معاها وطلبوا منها لبس وحاجات كتير... هو الحاجة الوحيدة اللي دخلت الفرحة في قلبها من بعد موت جابر... الحمد لله ربنا بيكافئها على صبرها وخلاص هتبدأ تشتغل وهتصرف على بنتها من مالها الخاص.
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
السلام عليكم ورحمة الله.
السكرتير:: وعليكم السلام ورحمة الله... مين حضرتك؟؟
أنا عاصم مسعد السالمي.... عندي ميعاد مع محسن بيه.
السكرتير:: أه أه... لحظة بس آخد إذن من محسن بيه.
عاصم:: اتفضل....
غادر السكرتير تجاه مكتب محسن بيه ليأخذ منه الإذن بدخول عاصم...
محسن :: فيه إيه يا يوسف؟؟
يوسف:: فيه واحد بره اسمه عاصم عايز سعادتك.
محسن: عاصم مين؟؟
يوسف:: بيقول إنه واخد إذن وجاي مقابلة عشان المحاسب القانوني.
محسن بتذكر:: أه أه.. ابن مسعد.. دخله يا يوسف واعملي فنجان قهوة بسرعة.
يوسف:: حاضر يا فندم....
خرج يوسف ليطلب من عاصم الدخول وأيضاً يُحضر فنجان القهوة.
يوسف:: اتفضل يا أستاذ عاصم...محسن بيه في انتظارك.
عاصم::شكراً يفندم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
محسن:: أهلاً...انت عاصم بن مسعد!؟؟
عاصم: أيوة يا فندم.
محسن:: اتفضل أقعد هخلص بس اللي في إيدي.
عاصم:: ولا يهم حضرتك.
عاصم بناظريه يتفقد مكتب محسن السنباطي مكتب ضخم جداً مقارنة بمكتب أبيه في شركته...كل شيء هنا يختلف تماماً عن شركة والده.....أحضر يوسف القهوة.
يوسف::القهوة يا فندم.
محسن:' شكراً يا يوسف.
يوسف: تؤمر بحاجة تانية يا فندم؟؟
محسن::أه...عايزك تجهزلي ملف العمال الجدد اللي تم توظيفهم الفترة الأخيرة.
يوسف: حاضر يا فندم.
محسن:: اتفضل ممكن تنصرف.
غادر يوسف المكتب لينفذ ما أُمر به..... أنهى محسن ما بيده ثم تفرغ لعاصم الجالس أمامه بترقب.
محسن:::ازيك يا عاصم وازي والدك.
عاصم::الحمد لله يا فندم إحنا بخير والله.
محسن: شكلك محترم ومتربي يا عاصم. وشكلك شاطر كمان وأنا نظرتي في الشخص مبتخيبش.
عاصم:: شكراً لحضرتك يا فندم دا من ذوق سيادتك....وإن شاء الله لو في نصيب واتوظفت هنا....هكون تحت حسن ظن حضرتك.
محسن مبتسم:: انت خلاص أصلاً اتوظفت....وريني شطارتك بقى.
عاصم:: إن شاء الله يا فندم هكون عند حسن ظن حضرتك.
محسن::الشغل هنا بيختلف عن أي مكان تاني ممكن تكون اشتغلت فيه...هنا كل شيء بحساب كل حركة بحساب كل كلمة بحساب.
عاصم::مفهوم يا فندم
محسن؛:انت تعرف المحاسب اللي كان قبلك مشي ليه؟؟؟
عاصم::لا والله يا فندم.
محسن بنبرة حادة:: حرامي....عشان كان حرامي وسرقني...أنا كنت مأمنه على كل حاجة وفي الآخر سرقني.
عاصم:: ربنا يبعد عننا الحرام وولاد الحرام يفندم.
محسن: آمين....تعرف هو فين دلوقتي؟؟!
عاصم::لا برده يا فندم.
محسن بنبره تحذيرية:: هو دلوقتي في السجن...وربنا رحمه كمان بالسجن أنا كنت هقتله.
عاصم بخوف سجن!!!...قتل!!!! وبدأ يفهم الرسالة اللي عايز محسن يوصلهاله::
يستاهل يا فندم...يستاهل.
محسن:: يوسف هيوريك مكتبك دلوقت وتبدأ شغلك وأي حاجة تحتاجها تطلبها منه.
عاصم::تمام يا فندم...
طلب محسن يوسف.
محسن::خد عاصم يا يوسف على مكتبه...وخليك معاه لحد ما يفهم كل حاجة ماشي؟!
يوسف:: حاضر يا فندم..... ثم وجه حديثه إلى عاصم... اتفضل حضرتك
غادر الاثنان مكتب محسن السنباطي واتجها إلى مكتب عاصم الجديد..
يوسف:: اتفضل يا فندم....دا مكتب حضرتك.
عاصم بانبهار::دا مكتبي!؟؟...مكتبي أنا....إيه الجمال دا...مش مصدق نفسي...أنا بحلم ولا إيه؟؟؟
يوسف:: دا أقل حاجة حضرتك
عاصم:: ما بلاش حضرتك دي مش بحبها.....خلينا صحاب أحسن.
يوسف::شرف ليا والله حضرتك.
عاصم مبتسماً:: برده؟؟؟
يوسف::ههههه أسف لسه متعودتش....اتفضل أوريك الحاجات المطلوبة.
وبدأ يوسف شرح كل التفاصيل الخاصة بالعمل الجديد لعاصم....عاصم يفهم كل الأشياء هو في الأصل محاسب بارع ويعلم كل ذلك.
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
تمام يا فندم.
العميد سيف:: تعال اتفضل يا سامي.
سامي: شكراً يا فندم.
العميد سيف:: انت هتكون الضابط الجديد هنا في قسم القتل والحوادث.
سامي:: تمام يا فندم.
سامي:: انت جاي عليك توصيات كبيرة جداً يا سامي... رغم إنك أصلاً مش محتاج أي توصيات... ملفك قدامي أهو وحاجة تشرف حقيقي.....
مش باين علي رغم صغر سنك دا كم الخبرة الرهيبة اللي موجودة في الملف قدامي..
سامي:: دا من ذوق حضرتك بس يا فندم.
العميد سيف:: ذوقي إيه بس.... بقى يا راجل يا مفتري انت أول دفعتك طول الأربع سنين...لا وكمان كمية الترقيات دي كلها رغم صغر سنك دا وكمية العمليات الناجحة دي كلها؟؟؟
.... دا أنا مش لاقي ولا نقطة سودا ولا أي ثغرة في ملفك.
سامي:: الحمد لله يا فندم... كله بفضل الله واللواء صفوت.
العميد سيف ضاحكاً:: والله أنا خايف تيجي تاخد مكاني هنا...
سامي بابتسامة:: ربنا يخلي حضرتك لينا.
العميد سيف:: اللواء صفوت موصي عليك اوووووووي شكله بيعزك جامد.
سامي:: ربنا يحفظه يارب... سيادته أبويا الثاني.
العميد سيف:: دلوقتي ممكن تنصرف لمكتبك.
غادر سامي مكتب العميد صفوت وبدأ يتفقد المكان .... مكان عظيم جداً ... حتى وصل لمكتبه وجلس يتفقد ما به.
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
أنهت رحمة يومها الأول في الجامعة... يوم مليء بأحداث جديدة وأشخاص جدد كثيرون..... تود العودة بأسرع وقت إلى والدتها لإخبارها عما حدث معها في يومها هذا.... أخرجت هاتفها من أجل محادثة عمها عمرو ليسرع ليعيدها للمنزل فهي لا تعرف الطريق بعد.
ألو أيوا يا عم عمرو انت فين أعم.
عمرو : في الطريق أهو يا قلب العم.
رحمة:: طب بسرعة طيب مش ينفع المواعيد اللي مش مضبوطة دي يلاااا عشان مستعجلة.
عمرو : حااااضر يا عم جاااي أهو.
رحمه:: هتمشي شوية لحد ما توصل بس بسرعة يلا أنا زهقت... وهرن على ماما أقولها إني خلصت برده.
عمرو:: ماشي يا ست رحمة وأنا مسافة الطريق وأكون عندك.
رحمة:: تيجي بالسلامة يارب .... في أمان الله.
عمرو:: في أمان الله.
ألو أيوا يا ست الكل.....
إحسان: قلب ماما...وحشتيني يا جزمة.
رحمة بمكر:: وحشتك إيه يا عم دا أنا سايباكي من ساعتين.
إحسان::ساعتين إيه يا بنت جابر انتِ بقالك ست ساعات بره...هنخم ولا إيه؟؟؟
رحمة ضاحكة::إيه يا أم رحمة بتعدي عليا ولا إيه!!؟
إحسان::أه ياختي بعد...وحشتيني أعملك إيه؟!!
رحمة::لا تعودي على كده بقى واجمدي.
إحسان::ربنا يصبرني ياختي...المهم خلصتي ولا لسه؟؟
رحمة::أيوا يا ست الكل خلصت من شوية وعمي عمرو جاي أهو عشان نروح.
إحسان::تيجوا بالسلامة يارب....قوليلي إيه حصل معاكي اليوم!!؟
رحمة::الله يسلمك يا ست الكل....لما آجي بقى دا أنا عندي كتيرررررر اصبري بس...المهم جهزي الغدا عشان هموت من الجوع.
إحسان: بس كده؟؟!....أحلى غدا يجهز لأحلى دكتورة في الدنيا .
رحمة: تسلميلي ياااارب....
وأغلقت الهاتف وبدأت تتجول في المكان خارج الجامعة لحين وصول عمرو.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
أيوا يا يوسف...ابعتلي عاصم وانت هاتلي كشف العمال الجدد وتعال.
يوسف تمام يا فندم.
يوسف:: يا أستاذ عاصم!!
عاصم::أيوة يا يوسف تعال.
يوسف::محسن بيه طالبك في مكتبه.
عاصم:: خير فيه حاجة ولا إيه؟؟
يوسف:: مش عارف والله هو...هو قالي أنادي عليك لما أجهز ورق شغل وأحصلك.
عاصم:: خير يارب...حاضر أنا رايح أهو.
تعال يا عاصم إيه أخبار الشغل معاك؟؟
عاصم:: تمام يا فندم والله كل حاجة ماشية تمام.
محسن:: في أي مشكلة واقفة معاك؟!!
عاصم:: لا والله يا فندم البركة في الأستاذ يوسف مش بيبخل عليا بأي معلومة.
محسن:: ربنا يوفقك ياااااارب....ويوسف محترم وابن ناس.
عاصم:: باين عليه يا فندم باين عليه
محسن:: أه صح كنت عايزك تعملي ميزانية لمشروع الفرع الجديد للشركة ووو.......
قاطعهم دخول يوسف ب الأوراق المطلوبة......
محسن:: دقيقة يا عاصم....وريني كده الأوراق دي يا يوسف.
يوسف:: اتفضل يا فندم.
محسن:: مضيتوا كل العمال الجدد على كل الشروط اللازمة!؟
يوسف::أيوة يا فندم...كله تمام والعمال فعلاً استلموا وظايفهم...بســــــــــــ بس فيه مشكلة.
محسن::مشكلة إيه يا يوسف!!؟
يوسف: العامل اللي كان جايبه الأستاذ عمرو رئيس قسم المبيعات..
محسن:: العامل اللي اسمه جابر؟؟؟
وقع الاسم على عاصم كا صاعقة كهربية أصابت جسده لتجمده تماماً عن الحركة....جابر؟؟!!...عمرو..؟؟!...معقول عمي؟؟؟! معقولة دي؟؟؟
يوسف::أصله مجاش من يوم ما اتسجل اسمه..
محسن::مجاش ليه؟؟؟..ومسألتش الأستاذ عمرو ليه؟؟؟
يوسف::احنا كلمنا الرقم بتاع جابر اللي متسجل في عنوانه هنا يا فندم ردوا علينا وقالوا...قالوا إنه أتوفى..
محسن: يعني جاي يموت دلوقتي!!!....خلاص يا يوسف شوف حد غيره العمال كتير يعني.
يوسف::حاضر يا فندم تحت أمرك....بعد إذنك.
عاصم انتقل بعقله وتفكيره لمكان تاني خاااالص...
جابر!!؛ اتوظف من فترة قليلة؟؟!...اتوظف عن طريق الأستاذ عمرو مدير قسم المبيعات؟؟؟؟
أنا كنت سمعت قبل كده من عمي إن عمرو شغال في قسم المبيعات في شركة في القاهرة برده؟؟؟ معقول هووو!!! معقول يكون دا عمي!!! لقيته!!!......إيه!؛؛ مجاش عشان مات؟؟؟؟
مات؟؟عمي مات؛!!!!....لا لا مش معقول أكيد مش هو أكيد....طب أتأكد ازاي؟؟
أنهى شروده صوت محسن...انت يا أستاذ روحت فين
عاصم:: هااا هنا...هنا يا فندم أهو.
محسن:: كنا بنقول إيه؟؟
عاصم بتذكر::الفرع الجديد....
محسن:: أه كنت عايزك تعملي ليه ميزانية واحتمالات المكسب والخسارة وكل التفاصيل..
عاصم حاضر يا فندم...شيء تاني؟؟؟
محسن::لا...دلوقتي تقدر تروح.
عاصم::شكراً يا فندم......غادر مكتب محسن هائم في تفكيره.