آخر الموثقات

  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  • قليل من الحياة
  • حين كنت تحبني سرآ
  • رفاهية الضياع
  • وفتحوا المكاتب تخصص جديد
  • يمكن الطريق موحش!
  • الخلل
  • لا أعيش مع بشر
  • اسئلة عقدية خليلية 
  • جرح الكلمات
  • الصالونات الثقافية ...... هل هي بدعة جديدة ؟
  • الحب الصحي
  • المولوية
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة ايهاب همام
  5. 24 ساعة (رواية) الجزء الأول

اهداء

 ...

إلى زوجتي

الى تلك التي تعثرت بها صدفه لتتحمل تقلبات مزاجي...  تتحمل خوفي المستمر من عدم النجاح....اليك عزيزتي... ها انا انتهي من روايتي.كنت خير داعم وخير عون .. شكراً جزيلاً لك

أخيراً  الى نفسي التي تستحق اكثر من ذلك... ثم اما بعد..

                  

 المقدمة.....

 

بصراحة عمري ما فكرت إني أكون كاتب روائي أو كان من طموحاتي..

كانت أحلامي إني أقدر أوصل مشاعري في شكل كلمات.

كتبت كثيرًا جدًا لفترة تعدت خمسة عشرة عامًا، وكنت أجد تشجيعًا قويًا من أصدقائي منذ أيام الدراسة الجامعية.

بدأت في عام 2007 بكتابة رواية كنت أشعر أني أكتبها لنفسي ولأصدقائي، لم أحلم بنشرها.

لم أجد من يدعمني في بداية كتابتي في هذا المجال، بالرغم من تشكل فكرتي عن الكتابة بأشكالها وتنوعها ما بين الكتابة الكلاسيكية الشعرية مثل الأغاني والكتابة الصحفية الخبرية، وبين تطرقي للكتابة الأدبية بلون مفضل لقلبي.

  

-1-

ألو إزيك  يـا حضرة الضابط عامل إيه؟؟

زياد بضحكة: كويس الحمد لله يا غلباوي، انت اللي عامل إيه وأخبار بابا وماما إيه!!؟

فارس باطمئنان: حلوين الحمد لله بيسلموا عليك كتير...ماما جنبي هنا أهي..

ثريا: هات التليفون خليني اكلم الواد اللي واحشني ده....

ألو إزيك يا حبيبي عامل إيه وصحتك عاملة إيه:

زياد الحمد لله يا ماما أنا كويس وزي الفل كمان متخافيش عليا،…

ثريا بقلق : قلبي واجعني عليك يا زياد بقالي فترة، حاسة إنك مش كويس يا بني

زياد بتردد: أنا.. أنا لا يا ماما أنا كويس أهو الحمد لله.

ثريا: مش مطمنة ولا هتطمن إلا لما أشوفك قدامي

زياد: إن.. إن شاء الله يا ماما... ادعيلي انتِ بس

ثريا: مش ببطل دعاء ليك انت ولا أخوك والله يا حبيبي، خلي بالك من نفسك انت بس وكل واشرب كويس.

زياد: تسلميلي يا ست الكل أمال بابا فين؟!

ثريا: في الشركة لسه لم ياتي.

زياد: طب سلميلي عليه كتير لما ييجى،، وقوليله إن زيادعايز يكلمك عشان انت واحشه.

ثريا: من عنيا يا حبيبي.

فارس مناغشاً والدته هاتي التليفون بقى عايز أكلمه... هو انتِ مخلفتيش غيره ولا إيه كل واشرب.... طب مش بتأكليني ليه منا معاكي ٢٤ ساعة أهو.

ثريا: خد إياد معاك أهو عايز يكلمك مش مبطل رخامة.

ألو أيوة يازياد.... انت أجازتك إمتي؟؟

زياد: على يوم الجمعة كده.

فارس خافضاً صوته: ألا قولي هو في حاجة بجد!!..انت كويس ولا حصل حاجة؟؟

زياد بنبرة يشوبها الحزن: لما آجي...  لما آجي يا فارس هحكيلك.

فارس بهدوء يحاول ممزاحة والدته: أهو يا ماما أهووو زي القرد والفل مفهوش حاجة أهو.... تيجي بالسلامة يابو الصحاااااب... جهز نفسك عشان أغلبك في البليستيشن زي العادة.

زياد ضاحكاً من فعلة أخيه فـ أراد أن يجاريه في الحديث: لا المرة ده انا هلعب بفريق الارجنتين وانت هتعلب بفريق المانيا.

فارس بغرور: لا  يا با كل واحد يلعب بفرقته...متحاولش ..اعترف إن الارجنتين  أقوى.

زياد: بقولك إيه يا غلباوي الدخلة دي أنا عارفها قول من الآخر عايز إيه؟؟

 فارس بمكر: انت عارف إن... إن أنا طالب فى آخر سنة ليا في الجامعة.والعين عليا من البنات..و... ووو كنت عايز طقمين حلوين على ذوقك كده وانت نازل

زياد: من عنيا... بس كده!! هو أنا عندي كام إياد يعني

فارس فرحاً: تسلملي يا أحلى أخ في الدنيا... عايز حاجة انت بقى؟؟

زياد ضاحكاً:: مش بقول واطي وبياع كلام.. إديني ماما بقى أسلم عليها قبل ما أقفل.

ثريا: إيه يا حبيبي.. بالله عليك خلي بالك من نفسك..

زياد: متخافيش يا ماما والله أنا كويس،.... قلقانة ليه بس!

ثريا: والله مش عارفة بس خلي بالك من نفسك وخلاص.

سامي: حاضر ياماما  .... عايزة حاجة؟؟

منى: سلامتك يا حبيبي...في حفظ الله.

سامي: في رعاية الله يا ماما..

بعدما انتهى حديثهما سوياً... ظهر الخوف على ملامح منى... هو خوف لم يصاحبها من قبل على ابنها.... لكنها لم تستطع إخفاءه هذه المرة....

هي الأم بقيت وبقى قلبها.. هي الأم لا تعوض ولو بجبل من الأهل والأصحاب...هي الأم وحدسها الذي لا يخطئ أبداً.. فـ هنيئاً لمَن يمتلك والدته إلى الآن.... حقاً يمتلك الجنة على الأرض، وحزيناً متألماً ذاك الذي فارقته أمــه مثله كورقة أُنتزِعت من مجلد كلما هبت رياح حملتها إلى مكان غير مكانها.

 ذاك الخوف الذي رآه  إياد في أعينها فـ أراد تهدأتها...

الحلو سرحان ف إيه؟؟؟

منى: قلقانة على أخوك... البلد اليومين دول مش كويسة... وهو ضابط جيش في سيناء والظروف هناك مش حلوة الفترة دي وأنا حاسة إن في حاجة مخبيها عليا  بس مش عارفة إيه هي  ...

إياد بحنية: متقلقيش يا ماما سامي ضابط جيش ممتاز ميتخافش عليه.... دا يخوف بلد يا ست الكل.

منى بصوت يشوبه بعض الحزن: قلقانة أوي...

إياد: متقلقيش يا ست الكل ادعيله بس.

منى: ربنا يحميه ويسترها معاه يارب .

إياد بمكر: يحميه ويسترها معاه...أه منا ابن البطة السودة مثلاً....الدعاء ليه والنكد والغم ليا أنا!!

منى ضاحكة: وانت يا قلبي الدعاء والفرح لقلبك.. انت حبيبي مش ابني.

إياد: شغل التثبيت دا كله كوم وضحكتك كووووم تاني .... ربنا يديمك جنة لينا.

منى: ويديمكم حواليا سند.

(سامي محسن السنباطي.... شاب في عمر السادسة والعشرين...وسيم إلى أقصى حد.. شعر بني وعينين عسليتان.. وجه يزينه شارب.. قوامه كـ قوام رجال الصاعقة.. رغم صغر سنه إلا أنه كان متفوق جداً في كلية الحربية حتى صار أحد ضباطها في فترة قصيرة جداً بسبب كفاءته.. يخدم في إحدى مناطق البقعة المطهرة سيناء الحبيبة)

( إياد محسن السنباطي....الأخ الأوحد والأصغر لـ سامي...كما نقول هو حبة الكريز الخاصة بالعائلة...شاب نحيف الجسد،  يرتدي نظارة نظر تخفي زرقة عينيه وسحرهما البراق.... ذو لحية مهذبة تزيد من جماله، رغم أنه ذاق كل أنواع الترفيه...إلا أن ذلك لم يؤثر على شخصيته،  فهو شاب ملتزم بفروضه وبتقربه إلا الله... متفوق جداً في دراسته، في السنة الأخيرة من كلية الطب جامعة القاهرة...هو دائماً الأول في كل أعوام دراسته)

______,_____________

رحمة:  يلا يا ماما بسرعة بابا قرب ييجي من الشغل وانتِ لسه مش خلصتي الغدا

إحسان: بدل رغيك اللي مش بينتهي دا يا حلوة قومي ساعديني واعملي السلطة معايا قومي..

رحمة: بقى أنا رغاية يا إحسان!! طب ماااااااشي والله لما جوج ييجي لـ أقوله إنك بتقوليلي رغاية

إحسان: انتِ بتتبلي عليا يا معفنة؟ وإيه جوج دي؟!

رحمة بمكر  : أه تبلي، وبعدين مش عارفة جوج قلبي، جبورتي.

إحسان: صبر أيوب يارب على خلفتي، لا وعرفت تربي يجابر

قاطع جابر حديثهم بعد أن دخل دون أن يشعرا به

جابر: ومالها تربيتي ياست إحسان مالها ها!!؟ ما هي تربيتي طلعت بنوتة زي القمر أهي تقول للبدر قوم وأنا أقعد مكانك

تربيتي في بنتك اللي مفيش بنت في البلد كلها في أدبها ولاجمالها ولا تفوقها...

 بنتي اللي داخلة طب السنادي أهي..

إحسان مقاطعة: حيلك حيلك يا حج هي تربيتك لوحدك ولا إيه وأنا كنت ميتة مثلاً؟؟

ما هي تربيتي برده زي ما هي تربيتك.

قاطع حديثهما الذي بدأ يزداد  حدة صوت ضحكات عالية فـ انتبها إلى تلك التي تقف بجوارهما لا تسطيع تمالك نفسها من حديثهما وشجارهما الذي وإن كان يضحكها... فـ إنه أيضاً يسعدها أضعاف فرحها... فـ هي تعلم جيداً مقدار حب والديها لها هي وحيدتهم... لم يرزقهم الله سواها...

فــ أحسنوا إليها تربية وخلق وتعليم.

إحسان: إيه يا بنت الهبلة بتتفرجي على مسرحية ولا إيه؟؟

رحمة وهي ما تزال تضحك:  أصل شكلكوا يضحك أوي بصراحة..

جابر: طب يلا يا سكر نزلي غدا جدك وجدتك ليهم تحت واطمني عليهم  وتعالي عشان نتغدا سووا...

إحسان: أنا مجهزة ليهم أكلهم هنا أهو تعالي خديه..

جابر موجهاً حديثه لإحسان بحنان: والله مش عارف أشكرك إزاي ولا في حاجة أصلاً ممكن أكافئك بيها على اللي بتعمليه مع أمي وأبويا...

 اتحملتيهم ف صحتهم ورغم إنهم مش  حبوكي  وعاملوكي وحش وبيفضلوا فريدة مرات أخويا عليك دايماً، إلا إنك في مرضهم وعجزهم شايلاهم في عينك ومسبتهمش لحظة.... وكأنهم أمك وأبوكي  وأكتر...

إحسان: من غير شكر يجابر دول فعلاً أبويا وأمي أنا مليش غيرك وكل اللي يهمك يهمني، دا واجبي.

جابر وهو يقبل رأسها: يديمك ربنا لينا

رحمة في مكر: وبعدين بقى في الرومانسية دي، بقول أجيب فشار وأقعد أتفرج دا شكله فيلم جامد

جابر: انتِ لسه واقفة بتعلمي إيه هنا، امشي يا  بنت انزلي.

رحمة: ماشي يا عم بالراحة متزززوقش بس

( رحمة جابر السالمي... فتاة  تُقبل على العقد العشرين من عمرها.. ذات عينين زرقاوين ووجه تشع الأنوثة منه.. شعر  أشقر كـ  أشعة الشمس المتسربة  وقت الغروب... هي بالتأكيد تشبه أميرات ديزني إن لم تكن إحداهن....طولها المتوسط... وحسها الفكاهي يزيدانها جمالاً ).

(إحسان الصياد... زوجة جابر السالمي ووالدة رحمة جابر السالمي،  لم تكمل عامها الأربعون بعد... سيدة مَن يراها يعتقد أنها تجاوزت عامها الخمسين  مما عانته من الدنيا وما تحملته مع زوجها من أجل البقاء معاً إلى الآن، لم يرحمها أحد  حتى والديّ زوجها... نالت منهم ما نالت من الظلم والقهر فقط لكونها لم تنجب لأبنهم الأكبر الولد الذي يحمل اسمه واسم العائلة من بعده)

( جابر  السالمي.... والد رحمة السالمي... شخص تَضُخ من وجهه معالم الرجولة والشقاء... يزيد عن عمر زوجته بعشر أعوام.... يعمل لدى إحدى شركات القطاع الخاص... راتبه يكاد يكفي مصاريف بيته وابنته)

إحسان: تعالى يا جابر الغدا جاهز..

جابر بنبرة هادئة: تعالي يا إحسان محتاج أتكلم معاكي شوية لحد ما رحمة تنزل الغدا لـ أبويا وتجي.

إحسان وقد شعرت بالحزن على ملامح زوجها:  سمعاك يا جابر مالك إيه اللي مزعلك كده؟!

 حصل مشكلة في الشغل!!؟

جابر: لا أبداً  بس انتِ عارفة إن رحمة خلاص كبرت وبقت في كلية الطب وهتحتاج مصاريف وكتب ولبس وحاجات كتير... واحنا الراتب بتاعي يدوب بكفينا لآخر الشهر بكرم ربنا  ... مش عارف أعمل إيه وفي نفس الوقت مش عايز أحسسها إنها أقل من أي حد من صحابها...حاسس إني متكتف أو غرقان....

إحسان وهي تضع يديها على كتفه بعطف: متقلقش اللي خلقنا مش هينسانا أكيد....  اسمع كلامي وخليني أخيط لبس... أهو تساعد في المصاريف ولو شوية...

جابر بغضب: نرجع لنفس الموضوع تاني؟؟

مش قولت الموضوع دا مش يتفتح؟؟

 مش هتشتغلي يا إحسان.... مش هتشتغلي أبداً طول منا لسه موجود...

 انتِ وبنتك ملزومين مني أنا... أنا لسه ممتش ولا عجزت عشان تشتغلي وتصرفي علينا... لما أموت ابقي اعملي اللي انتِ عايزاه...

إحسان بحزن:  بعد الشر عليك يا جابر مقصدش كده.... أنا بس عايزة أساعدك مش بتحمل أشوفك زعلان... حقك عليا أنا متزعلش بالله عليك..

جابر بهدوء:  يكفيني بس وجودك وصوتك  اللي منور البيت  دا وأنا هبقى فرحان.... موضوع الشغل دا ميتفتحش تاني خالص ماشي!؟

إحسان بابتسامة:  حاضر... ربنا ما يحرمنا  من وجودك أبداً يا أبو رحمة.

اقترب جابر منها ثم قبل رأسها وهو يتحدث بحنان: ولا منك يا ست البيت....

???? الحلقة الثانية ????

قاطع حديثهما صراخ رحمة وهي تهرول اليهم باكيه :

بابا بابا...... جدي...  جدي...

تسمر جابر في موضعه بصدمه: ...جدك!!.. ماله.. ماله ابويا؟؟

لم ينتظر جابر رد ابنته فـ هم مُسرعاً الى ابيه ليرى ماذا حدث... وما الذي اصابه

إحسان وهى  تهدئ ابنتها:  مالك  في ايه ماله جدك...  اي حصل ... و اتأخرتي تحت لي!! 

رحمه: اصل.. اصل وانا نازله بالأكل سمعت جدتي بتبكي فـ دخلت بسرعه اشوف في ايه!

لقيت جدى نائم وهي قاعده جنبه بتحاول تعطيه الدوى..

اخدته منها وعطيته لجدي بس فجاءه فقد الوعي... حاولت افوقه اكتر من مره بس مقدرتش... جدتي قالت اطلعي نادي على  جابر  وعمك مسعد بسرعه عشان  ناخده ونروح للدكتور.

إحسان  :  طب يلا...يلا  بسرعه اطلعي نادي على عمك مسعد من فوق  وانا هنزل ورا ابوكي اشوف هيعمل ايه.    ربنا يعديها على خير  ويسترها..

 رحمة :  حاضر

بالفعل وفي لحظات معدودة اسرعت إحسان  خلف زوجها   وفى الجهة الاخرى صعدت رحمه الى الطابق الثالث  لأخبار عمها مسعد عما حدث منذ قليل.

~~~~~~~~~~~~~~~~~

طرقت رحمه الباب  ليفتح لها اكثر الناس كراً لها....

 لا تعلم حقا لم تكرهها...  وما سبب كل ذاك الكره الموجود في قلبها تجاه رحمه ووالديها.... لكن على اي حال ليس هذا هو الوقت المناسب لمثل هذا الحديث.... تحدث رحمه مسرعة...

رحمة:  ازي حضرتك يا مرات عمي... عامله  ايه؟؟

فريدة بنظرة  تكبر:   كويسة...  خير عايزة ايه!!

رحمة بهدوء فهي لا تتوقع منها رد افضل من ذلك على اي حال ::  انا بخير الحمد لله  وكأنها تذكرت للتو السبب الذي أتى بها الى هتا لتبدئ في الحديث قائله: بســــ.  . بس جدي تعبان حدا...وجدتي عايزة عمي مسعد عشان يأخذوه هو وبابا  يكشفوا عليه.

فريدة:  عمك مش هنا.

رحمة بتوتر: امال هو فين!؟

فريدة بغلظه: انتِ مالك.. مكان ما يكون....شيء مش يخصك.

رحمة بحزن: اا... اسفه لحضرتك... بس  لم ييجي قوليله اني جدي تعبان وجدتي محتاجه وجوده ضرورى.

فريدة :  ماشي لم يبقي ييجي هبقى ابلغه.... مع السلامة انت...

عادت فريدة   سريعاً الى الداخل لتصفق الباب في وجه تلك المتحجرة على الباب على الباب  ... وقفت  متسمره مكانها  تحاول استيعاب ما حدث للتو... هي حقاً تعلم ان زوجه عمها تكرهها وتكره والديها... ولكن لا تعلم لم كل هذا الكره الذى في قلبها تجاههم  !!

ولم كل ذاك الحقد تجاهها خصيصا.... افاقت رحمه من شرودها على صدمه اكبر.... صوت عمها  بالداخل!!!!!

مين يا فريدة؟؟

فريدة:  دي الزفتة بنت اخوك.

مسعد:  عايزة أي؟؟

فريدة :  بتقول ان ابوك تعبان وهيرحوا يكشفوا عليه بعد شويه... مش عارفه هو مساك ف الدنيا  بـ ايده واسنانه كده لي؟! 

 مش يموت بقى ويريحنا!

مسعد بلهفه:  ابويا  تعبان؟؟

 بتقولي اي!!!  لازم اروح اشوف فيه اي!!

فريدة  بصوت عالٍ:  اقعد مكانك..  تروح تعمل أي هو احنا ناقصين  ،  هناك  اخوك هيكفي ويسد سيبك منهم عيله مورهاش إلا القرف...

مسعد:  بسس.... 

قاطعته بصوتها الجاعوري:  اقعد مكانك واسكت... لا بس ولا مبسش...

كل ذلك الحوار يدور ومازالت رحمه تقف بالخارج  لا تكاد تصدق ما تسمعه اذانها،  اخيرا افاقت على صوت من خلفها

ازيك يا رحمة عامله اي؟؟

رحمه:  عاا...  عاصم!!  ..  انا الحمد  لله كويسة انت اللي عامل اي؟؟.. ومختفي فين بقالك فتره؟!

عاصم:  الحمد لله...الشغل بقى وانت عارفه بروح الشركة من الصبح مبرجعش الا اخر اليوم.. انت بتعلمي  اي هنا!

رحمة بتوتر.:  انا!  ...  اصل...  اصل كنت جايه  انادي علي والدك عشان جدي تعبان...بس مرات عمي قالت انه مش موجود و....

عاصم مقاطعها بقلق::  جدي!!  ... جدي تعبان؟؟  ...  طب تعالى يلا بسرعه نشوف  في اي!؟

رحمة بعد ان كادت تخبر عاصم بما سمعته ولكن  خوفه على جده قاطعها... فــــ هي تعلم جيدا قدر الحب الذى يكنه عاصم لها ولوالديها ولجديها.. عكس والدته  ووالده تماما... حقا كما يقولون " ويخلق من ظهر الفاسد عالم"

رحمة بهدوء: يلا.

اصبحت في حيره حقيقيه  من امرها لا تعلم  ما الذي يجب عليها  فعله  ، هي اخفت امر ما سمعته عن بن عمها، رغم انه اقرب الاشخاص لقلبها.. ولكن اتخبر والديها بما سمعت!!

عمها بالداخل ولكنه لن يأتي لرؤيه والده  بفرمان من تلك ال فريده البغيضة!  ...  ام تخبرهم انها لم تجده كما اخبرتها فريده.... هي تعلم ان ما فعلته خطاء لا يغتفر...  وانه من السيء فكره التصنت علي الاخرين، ولكن هي لم تقصد التصنت عليهم..  ولكن هذا ما حدث على أي حال... واخيرا قررت ان تخفى الامر وتكتفي بقول ما قالته فريده لوالديها وجدتها...

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

( فريدة... زوجه مسعد السالمي... الاخ الاصغر لـــ جابر السالمي..... سيده اعطاها الله من الجمال ما اصابها بالغرور... فـ صارت تشعر وكأن لا احد مثلها... ذات شخصيه قويه جدااا ولكن على زوجها فقط... تكره آحسان وزوجها وبنتها.. او على الارجح انها تغار منها... رغم ان الله ااعطاها من المال الكثير ومن البنون ولدان اكبرهما عاصم واصغرهما اكرم.. ولكن رغم كل ذالك إلا انها دائماً ما تحقد على آحسان...ولا تكل من جلب المشاكل لها ولزوجها)

(مسعد السالمي... صاحب العام الخامس والاربعين ... الاخ الاصغر لـ جابر السالمي .... همه الاول والاخير هو كيفيه جمع المال وإن كان على حساب ابوه...هو كل ما يهمه المال فقط... رغم اكماله العام الخامس والاربعين الا انه مازال جميل... الوجه المحبب للنساء  ،  ورغم براعته في التجارة  ، يكاد يُقال انه لا يوجد منافس له في تجارته .. إلا ان هذا الامر يتواجد عكسه تماماً امام زوجته حرفيا وكأنه خاتم في يديها.. وايضا انه دائم التدخين وبكثره ويشرب ايضا الخمور بجميعها)

(عاصم مسعد السالمي.... شاب في الخامس والعشرين من عمره...ذات بشره خمريه وشعر اسود لامع كسواد الليل... عينين بنيتان وجسم رياضي رشيق... انهى دراسته في كليه التجارة

... يعمل محاسب في احدى شركات والده . )

~~~~~~~~~~~

إحسان  :  اتأخرتي  لي كده  رحمة..  وفين عمك؟!

ولكن قبل ان تُجيب رحمة بأي حرف قاطع الحديث عاصم:  ازي حضرتك ياماما ؟ 

بابا مش فوق  خرج في طلب " هو تحدث بما اخبرته به رحمة كي يهدئ روع والدتها"

إحسان بابتسامه دافئة  :  انا الحمد لله كويسة يبني انت اخبارك  أي واخبار شغلك!!.

محدش بقي يشوفك... امال لو مش قاعدين في بيت واحد بقى وانا اللي مربياك؟؟؟

عاصم بابتسامه صافيه:  كويس والله يا ماما  ، حضرتك  عارفه الشغل بقى والحياه ومشاغلها ..  عارف اني مقصر والله بس انت اكيد عارفه معزتكم في قلبي..

قاطعتهم رحمة: اه ... اه ما هو لم يحضر الصحاب يتنسوا الاحباب ولا اي!!!

إحسان بابتسامه:   اهو اختك دي مبتعملش اي حاجه  إلا الرغى بس.

رحمة بمكر:  واضح واضح اني انا اللي راغيه  واضح.... هتفضلوا ترغو كتير كده!!!..

مش وقته الكلام دا انتِ وهو.. فين بابا وجدي وجدتي؟؟

إحسان وقد انتبهت أخيراً إلى ما كانت عليه من لحظات  ::  جابر اتصل على عمك عمرو عشان يجيب العربية ويروحا للدكتور... وجى دلوقت  اخد بباكي وجدك وجدتك  وراحوا.

بعد مرور اكثر من ساعتين يتبادل ثلاثتهم الحديث سويا

رحمة:  طب هنفضل مستنين كده كتير!؟

عدى اكتر من ساعتين ولسه مجوش، تأخروا اوي ..   محبش الانتظار دا.. بكرهه.. بكرهه

عاصم: طب تعالي يلا نروح ليهم.

رحمة: يلا..  الوضع هيكون افضل من الانتظار دا اكيد.. بعد اذنك يا ماما هروح انا وعاصم ليهم.

إحسان : خلو بالكم من نفسكم اهم حاجه وطمنوني.

عاصم يلوح بيده بعد ان بدءا في الرحيل:  متقلقيش يا ماما، في امان الله.

إحسان :  في رعاية الله  ،  ربنا يطمني عليكم جميعاً يارب.

~~~~~~~~~~~~~~~~

الو ايوا يا محسن، انت فين وتأخرت كده لي؟

محسن السنباطي: معلش يا منى عندي مشاكل كتير  في الشغل والله،.... براجع شويه حاجات مع المحاسب القانوني.

منى: ولا يهمك ربنا يعينك.. بس سامي اتصل وكان عايز يكلمك، وقال سلميلي عليه كتير..

محسن: والله وحشني الواد دا، مبقتش اكلمه الا يمكن في الشهر مره.

منى بعطف::  متقلقش هو كويس الحمد لله كلمني انا واخوه وفضلنا نهزر ونضحك.

محسن: ربنا يحميه، الواد اياد صحي ولا لسه نايم، ما هو مبصحاش الا المغرب سيادته.

منى بضحكه دافئة : لا صحي من زمان وراح يشتري شويه طلبات لنفسه.

محسن: طيب... عايزة حاجة اجبهالك وانا جاي؟!

منى بحب: تسلميلي يارب كفاية جيتك  بالسلامة  بس.

محسن: يلا هشوف الشغل انا...سلام.

منى: سلام.

شردت منى فيما اصاب زوجها... حقا لم تعد تعلم ما به وما الذي يحدث له... لم يكن هكذا ابدا... مشاكل الشركة؟؟

دائماً ما كانت هنالك تلك المشاكل فما الجديد!!

ما الذي اصابه حتى صار يعاملها بتلك الطريقة الباهتة.!!

هي التي تحملت معه ولأجله ما لا يتحمله بشر... عانت من اجل بقاء تلك الشركة الكثير والكثير.... غضبه وتقلبات مزاجه  ، عانت الامرين من اجله... من جهة بيتها ومن جهة اعباء شركته،  تربيه الولدين وحدها... حتى صارا كـ الورد..

احدهما ضابط في الجيش والاخر بعد عام واحد سيصبح طبيباً ماهرا....

فـ هو الاول على دفعته طيلة سنوات الدراسة.... الى متى سيبقي الحال هكذا... الى متي؟!!!

~~~~~~~~~~~

بينما  يسيروا في طريقهم،  لم تحتمل رحمه ان تكتم ما سمعته من زوجه عمها اكثر من ذالك فقررت ان تفشي امر ما سمعته الى عاصم...

 رحمة: كنت عايزة اقولك على حاجه يا عاصم.

عاصم: تفضلي يا رحمه معاكي!!

رحمة بتوتر:  هو.. انا.. بص مش عارفه اقول اي بس..

عاصم بابتسامه :: أي يا بنتي مالك تايهه كده لي احكى في ايه!!!

رحمة: انت عارف اني مليش اخوات، وعارف انك اخويا الكبير و....

عاصم مقاطع: اه والله عارف المقدمة الطويلة اللي بيجي وراها مصيبه دي، عملتي اي ها اعترفي ؟؟

رحمة بمكر:: مصيبه... انا!!!!!

.لا يا بابا انا مبعملش مصايب انا بنت كيوته واموره يا حبيبي...

عاصم ضاحكاً: هو انا قولت حاجه يا بنتي، عارف انك كيوته واموره وزي القمر كمان... سمحني يارب على الكذب دا...

رحمة بغيظ: بقى كده!!... طب ماااااااشي مش هقولك حاجه تان..

عاصم بضحك: هو انت قولتي اولاني عشان متقوليش تان.... قولي  في أي؟!.. وخدي بالك ان مش دا وقت المناكفة جدك تعبان والله واحنا رايحنله هاااا متنسيش بس!!؟

رحمة بغضب :مش ناسيه يا عم انت مش ناسيه.. بص انا هقولك اللي حصل بس انت افهمني.. ومتفهننيش غلط ماشي؟؟

عاصم بقلق: انت واخده بالك ان قلقت فعلا؟؟ في اي يا رحمة ؟؟؟

رحمة بتوتر:: هو انا اصلا ماكنتش قاصده. بس لم ولدتك قالتلي ان عمي مش هنا وانا نازله.. ثم صمتت للحظات...

عاصم: سكتي لي... اي حصل وانت نازله؟؟

رحمة بتوتر: انا... انا سمعت صوت عمي جوا في الشقة.... بس والله مش كنت قاصده اصنت عليهم.

عاصم بصدمه: بابا؟؟؟

 جوا؟؟... في البيت  ومش نزل يشوف جدى ماله؟!!!... طب لي؟؟

رحمة: مش عارفه بس دا اللي حصل.. متقوليش ان قولتلك حاجه عشان المشاكل واحنا مش حمل حاجه...

انت عارفني مش بحب اخبي عنك حاجه.. وحبيت اقولك اي حصل..

عاصم بحزن: حااا..حاضر.. مش سمعت حاجه... وهو رأسه تكاد تنفجر من التفكير.... لا يكاد يصدق ما يسمعه... هو حقا يعلم ان والديه لا يحبا جداي ولا عمي وزوجته  ، ولكن أ يصل الامر الا هذا الحد؟؟!

رحمة بعد ان شعرت بالحزن الذي يخالط كلماته::

اسفه... اسفه والله مش قاصده ازعلك.

عاصم وهو يحاول رسم ضحكته على وجهه: زعلان؟؟.. زعلان من أي يا بنتي... مش زعلان ولا حاجه.

لمحت رحمة والدها من بعيد يبكي تسمرت مكانها وهي تحاول  ان تطرد تلك الفكرة التي اتت في مخيلتها فور رؤيه والدها يبكى.

رحمة:: بابا؟؟؟....بابا بعيط هناك اهو....

لم ينتظرا وقت طويل حتى بدءا في الركض ناحيه جابر...

عاصم بقلق: فـــــ.... في اي يا عمى؟؟؟

جابر باكياً: .......

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب333851
2الكاتبمدونة نهلة حمودة189724
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181374
4الكاتبمدونة زينب حمدي169728
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130949
6الكاتبمدونة مني امين116772
7الكاتبمدونة سمير حماد 107773
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97852
9الكاتبمدونة مني العقدة94978
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91627

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
2الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
3الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
4الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
5الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
6الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
7الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
8الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
9الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14
10الكاتبمدونة محمد بوعمامه2025-06-12

المتواجدون حالياً

537 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع