جلست على رمال الشاطئ، تشعر بروحها تذوب في صوت أمواج البحر المتلاطمة. كانت تُحدّثه عن حكايتها، عن أحلامها التي انكسرت، وعن مشاعرها التي تُكّبتها. "يا بحر، هل تسمعني؟" همست، بينما تلامس رغوة الأمواج قدميها، كأنها تُشرح لها عن وجعها.
كانت ترى نفسها فيه، في هذا البحر اللانهائي، تتشابه مشاعرهما، غامضة عميقة، لا تُفهم إلا من قبل من عاشها. كانت تبحث عن صدى لمعاناتها، عن شخصٍ يفهمها، فلم تجد إلا هذا البحر، هذا الرفيق الصادق الذي يُصغي لها دون أن ينطق.
"يا بحر، هل من يومٍ أرى ضوءَ شمسٍ جديد؟" تسأله، بينما يبتلع البحر صوتها، مُلقيًا إياه في أعماقه، وكأنّه يُخبرها: "ستأتي الأيام، وستُشرق الشمس من جديد."





































