لو أنني امرأة أحدهم لجعلت له من الحب عيدًا كل يوم، نتلمس السعادة بزوايا الحياة سويًا، بالطرقات والأزقة والغرف والأرائك والأسرة وحتى الجدران، نضرم النيران بعروقنا شغفًا وعشقًا حتى يلفنا اللون الأحمر الشهي بجنون فنغرق بعيد نصنعه سويًا كل ليلة، لا يغلق به أحدنا جفنيه ولا فاهه.
لو أنني امرأة أحدهم لخلعت عباءة الرجال عليه، وتدثرت بحرير الأنوثة ليلف تقاسيم روحي بحنان ورقة ومنحته كلي، فيستوي كلانا ونكتمل.
لو أنني امرأة أحدهم لاقتسمنا السعادة فتضاعفت، واقتسمنا الحزن فتناقص، واقتسمنا الخبز فأشبع، واقتسمنا الرأفة فبرئنا، واقتسمنا الخوف في عناق فهنئنا وأمنّا.
لو أنني فقط امرأة أحدهم، لأصبحت أنثى!