يومًا ما كنت ممتلئة بالحب عن آخري،
يفيض عني ويجعل كل ما حولي خصبًا يُزهر قبولًا ورأفة وتفهمًا،
كانت عيناي تلمعان بالعشق وشفاهي لا تُضم سوى لقبلة،
وكنت رقيقة حالمة حانية لينة بين يديك،
ألنت لك عقبات الحياة ولويت لك عنق المنطق وذللت صعابه لتمر بيسر وفي يدك قلبي،
ويومًا ما أفلتني ولم تلتفت،
سقطت في العراء ظمئة متشققة القلب والروح بلا ري يعيد إزهاري،
انطفأت عيناي أمام عينيك وأنت تبتعد بخطى متلكئة مستمتعة بألمي، وتيبست شفتاي مغلقة صامتة للأبد،
غرست على صدري الناعم الذي لطالما حملك الشوك، ولطخته بالمر..
أعرف جيدًا كيف تحولت واحتي الخصبة على يديك إلى صحراء قاسية لا يطيق سكنها أحد ولا تُنبت إلا صبرًا،
لكني لا أعرف كيف يمكن استعادة ما كنت عليه يومًا..