تلصصت ذات مرة على الحياة الحقيقية..
الحياة بما تحويه من ضوء ودفء وعشق ونشوة وانتصارات..
تأملت من بعيد العيون وهي تلمع..
الثغور وهي تتسع باسمة وتُقبل بلا توقف..
الأذرع وهي تُمَد وتُعانِق..
الأجساد وهي تتلاصق وتُلقي ماء تعرقها وشهوتها..
والأجفان وهي تنسدل مطمئنة مستسلمة..
لكني قابع في ذلك القبو المظلم منزوع الحياة، لدي فقط ثقب بالباب رأيت عبره النعيم، وورقة وقلم لأسكب صوتي وعبراتي حروفًا..