تخيل جنونًا لو أن الحلاق يمكنه معرفة أفكار ذلك الرأس المشعث محل عمله!
أو أن طبيب المسالك البولية يستطيع أن يكشف عدد المرات التي رتعت بها القضبان المنتصبة بأجساد مخدوعات، ومثله طبيب الأمور النسائية أن يحصر عدد مرات الولوج باسم الحب والأخرى باسم القهر، وأن يميز بين جنين العشق وجنين الواجب!
لو تنكشف خبيئة العاشقين بينهما مع القبلة الأولى كما تتكشف أجسادهما بالمضاجعة الأولى، وأن تمتزج عقولهما بأفكارها ودمائهما دون مواراة أو خديعة كما تمتزج مياه أجسادهما وثغورهما!
جنون!