شفتاي ترتعشان، كذلك يدي..
غصة بحلقي..
ألم بمعدتي..
أشعر بحرارة حارقة بخلايا عقلي وجلدي..
أود أن أقف على أرض ثابتة، لكنني أضع قدمي مع كل خطوة برمال متحركة تبتلعني..
كنت أعتقد أن هناك واحة ستنتظرني بنهاية الطريق، لكنني وجدت فقط صحراء جرداء مترامية الأطراف تتلقفني..
صحراء أركض فيها وراء السراب عارية، أذوب من حرارة الخذلان نهارًا، وأرتعش من برودة الوحدة ليلًا..
احتضن الصبار، فينالني شوكه على كامل جسدي.. يدميني وأنا أقبل زهراته بلطف، ويُصبَغ كلانا باللون الأحمر القاني..
لابد أنه يتألم من عناقي كما أتألم، لكنه لا يريد أن يكون وحيدًا مثلي أيضًا..
أفتح عيني..
مازلت بمقعدي..
يحاوطني العديد من الأشخاص..
أسمع صوتهم وأراهم يتحركون حولي..
روحي تركض وحدها بالصحراء، تسيل منها دمائي وتنحبس بجسدي الملقى هنا..
اقترب أحدهم مني وقال: " تبدين جميلة اليوم."
فبكيت..!
#DINA_MONIR