أعلم أنه القدر..
وبنفسي جزء عظيم على الرضا مُقتدِر..
ولكن جزءًا ساخطًا يكاد أن يكفر صارخًا لم؟
لم أُعطيت كل شيء وأُخذ مني في المقابل كل شيء..!
لِمَ خُلقت روحي عداءة وجسدي مبتور الساقين والذراعين غير قابل للضم..!
لِمَ تصير النعم بين يدي نقم، تفتح الجراح بدلا من كيها.!
أوقن أنه لحكمة قد وجدت قبل خلقي في الحياة، لكني أود لو ألمحها فأطمئن..
أود لو تتسرب إلى قلبي يومًا كما يتسرب عمري مصطحبًا روحي معه يومًا بعد يوم حتى كدت أفنى..!!
ماذا جنيت لتصير أيام حياتي نهرًا جاريًا يتحمم آخرين بمائه فيتطهرون، ثم يمضوا ولا يأبهون بما تساقط منهم في مجرى روحي ودنْسه..!
يمر كل من يمر عليه يرشف رشفة من روحي ولا أبخل بها أبدًا، تروي ظمأ روحه للحياة،
للثقة والأمان والصدر المتسع، وإنارة الطرق المظلمة التي مررت بها قبلًا، وحقن قلبه بالأمل فيدرك أنه أفضل وأقوى..
فيدرك أنه إنسان.!
حتى يجف نبعي ولا أجد لي رشفة تُحييني..!!
مازالت روحي مؤمنة راضية، لكنها مُتعبة يا الله..
متعبة لا تقوى على المسير، ولا ترى الضوء بنهاية الطريق..
وصرت أشتهي اللقاء لأعلم تلك الحكمة التي قد لا أدركها طوال حياتي..
أرغب في نهاية واضحة قاطعة، لا موت بطيء بنزف روحي عبر ثقوب الأيام، لأمضي بين الجميع جسدًا مجوفًا يتصنع الحياة بلا لمعة عين أو قلب..
إنه وعدك يا الله أن مع كل عسر يسر، وقد أُعسِرت الحياة علي كثيرًا،
فمتى اليسر!
متى اليسر يا الله..!
#DINA_MONIR