أن أحب تعني أن أذوب بكاملي في شرايين رجل واحد..
يصبحني وأصبحه..
تختلط ملامح وجهينا وابتساماتنا ورائحة أجسادنا وأنفاسنا ومذاق ثغرينا وذائقتنا، فلا تكاد ترانا حتى تجزم بأننا عاشقان..
أسلمه مفاتيح أقفالي، وأتركه يفتح بواباتي واحدة تلو الأخرى دون مقاومة سوى تَمَنُع اللذة..
أمحو له جميع حدودي موقنة أنه جيشي الأعظم لا أهاب معه عدوانًا..
أطيل النظر إلى عينيه وأثمل بهما، أتحسس شفتيه أثناء الحديث وأذوب على طرفها، ألعق عن جسده الألم وأتوسده، وأمسد قدمه التي تحمل روحينا أينما ذهب حتى ترتخي أوصاله بين يدي ويغفو مرتاحًا على صدري.
أحرره من كل قيد، ويحررني من كل خوف، فنتجرد سويًا من أثقال مجتمعنا ونوعنا، لنقف عرايا أمام بعضنا البعض كإنسان فحسب..
أعيد معه اكتشاف روحي، وجسدي، والسكينة، والضحك، والنشوة، العشق كلما ألتقينا...
أمنحه كلي عن رضا، ويُسكِنني روحه عن شغف، ونختار بعضنا البعض في كل وقت وحين..
نظل على رباط الحب حتى نفنى نحن؛ ولا يفنى..