تمنت ألا تتسول يومًا كلمات الغزل ولا تجدها،
أن تجد القبول والحب كمثلها من العذراوات اللاتي بُدلت حالتهن الاجتماعية بلا دليل.
ألا تنتفض من نومها جزعة عند سماع خطواته وتذوب في جلدها مع كل خطوة مُقتربة، حتى إذا ما شَخَصَ أمام عينيها سقطت فاقدة الوعي..
ألا تُصفع وتُرهب ويقال لها "مثلك لا يتحدث، والصواب قولي"، لتبيت ليلتها تكرر قوله ليعفو عنها.
ألا تفض بكارتها لليلة واحدة يسيل فيها الدماء بدلًا من الشهوة عمرًا..
أن تذوق العناق الذي لم يضمها قط، والقبلة التي تضخ الدماء فتخر لها الأوصال منتشية تلك التي لم تقترب من شفتيها قط..
تمنت أن تستقبل رجلها مفتوحة العينين والذراعين ساكنة الروح بين يديه، لا أن تصير وعاءً مهجورًا مطبق العينين والشفاه، يُصب به ما عجز عن التخلص منه..