أبدو كشخصية اجتماعية ذات ضحكات رنانة، ويشهد الليل وحده على وحدتي القاتمة وأفكاري المشتتة الذي أشاركهما إياه منذ تعلمت سهره.
انتقائية؛ لا أسمح لأحد بالولوج إلى عالمي الحقيقي، كل ما يشاركونني إياه تلك القشور الرقيقة التي أُزين بها نهاري حتى لا أُثير جزعهم.. وكلما تقدم أحدهم خطوة دنس ركنًا!
لم يجرؤ أحد لليوم على تحمل ما يتحمله الليل مني، ولم يستر أحدهم عورة وحدتي وخوفي كما سترتها ظلمة الليل، كما لم أنل جذوة العشق التي يضرمها سكون الليل بهم فيشقونه بنشوتهم، بينما أضرم بي الضعف لأشق سكونه بنحيبي.
الليل يعرفني وأعرفه.