أحبه!
ليس بعد؛ لست مراهقة لأستبق الشعور وأغرق به هكذا..
أشتهيه!
ربما ذلك الأقرب لشعوري..
فعندما وجدته أدركت حتى أدق خلايا جسدي إمكانية التحول لأفاعي متمايلة بين يديه،
وأدركت عيني إمكانية التهام التفاصيل بنهم دون شبع،
وأدركت أناملي أن إعادة نحت جسده هو هوايتها وغوايتها،
وأدرك لساني وشفتاي أنهما منبع نهر من النشوة، وأن كل إنشًا به مصب له..
وأدرك صدري أن انحناءاته صُممت خصيصًا لضم رأسه المثقل وحمل أفكاره الخائفة،
وأدرك خصري أن ضيقه مقصودٌ لتبيت ذراعيه حوله،
وأدرك قلبي أن تلك النبضة الزائدة التي آلمته طيلة السنوات الماضية كانت همسًا باسمه،
وأدركت روحي أن كل كَسر قد كُسر بها كان إفساحًا لسكن روحه فيها.
عندما وجدته شعرت أنه مني وأنا منه،
بكل تلك البساطة والراحة.
أحبه!
لا؛ أحب اشتهائي له.
#DINA_MONIR