كنت ما زلت في بداية عملي كصحفية في ٢٠١٣، واقترب الفالانتاين وقررت ان اقوم (بخبطة) صحفية ادور فيها على بعض الفنانات اسالهن عن اول هدية فالانتاين واول حب، واول صدمة حب،
ولحسن حظي بدات بالفنانة إلهام شاهين، وقررت بعد اول كلمتين ان يكون الريبورتاج كله عنها لفرط عفويتها وبساطة حكاياتها واعترافاتها دون خجل بما يجرح اية امراة وخصوصا إلهام الجميلة حقا شكلا وموضوعا،
وكنت قبل الهام لي تجربة سيئة للغاية مع الفنانة صابرين والتي تحدثت معي بشكل غير لائق وصفيق جدا دونما سبب اللهم الا مرض القلب أو المرض النفسي او عقد نقص لا يعلمها الا خالقها، لذا كنت حذرة جدا مع الست الجميلة الهام
وعلى ما يبدو ان مكالمتي لها جاءت في توقيت خرافي، وفي لحظة ملؤها شجن وحزن، فكان الحديث، وزي ما بيقولوا كنت دوما اثناء عملي بالصحافة(حظي في رجلي)، كنت محظوظة جدا، عكس ما حدث بعد اتجاهي للصحافة المرئية والقنوات الفضائية،
والحقيقة ان انطباعي عنها اختلف ١٨٠ درجة، فقد توقعت ان أتحدث لشخصية متعالية بجمالها وعشاقها، خاصة وان معظم المصريين من هذا النوع الذي يقدس المراة الببضاء الممتلئة ???? ويعطيها (لأسباب وجيهة) وضعها !
ومن الجائز جدا ان ترفض اجراء حوار مع مغمورة من المغامير ، لكن ما حدث انها حدثتني حديث امراة لامرأة لا تعرفها جمعهما مكان من تلكم الاماكن المثيرة لشهية الحكي لدى النساء، كوافير مثلا أو حمام اوتيل ٥ نجوم ،
وظلت تحكي واحكي، وتؤمن على كلامي، اذ كان محور حديثنا بالطبع عن الحب، واحسبني بارعة في الحديث عنه،
ما علينا توقعت ان تحكي لي عن نوادر المعجببن والحبيبة(بكسر وتشديد الباء الاولى) الذين داروا في فلكها، لكني فوجئت بامرأة غير محظوظة في الحب،، بحسب تعبيرها ساعتها
سالتها بجرأة، ، كيف تريدين مني ان اصدقك واصدق انك تعيسة في الحب؟ فمن السعيد اذن؟ اذا كنت لا تريدين الحديث بصراحة فإن لي طريقة ستعجبك وستؤدي الغرض للحديث عن كل عشاقك وقصصك معهم، ودون تعريض بأحد ولو بالاشارة، ولكن قولي لي اولا ما هي اول هدية تلقيتها في عيد الحب
قالت الهام،، هل تصدقيني اذا قلت لك اني بحياتي لم اتلق هدية في عيد الحب
....صمت
قلت بعد ثوان صمت عميقة،، كيف اقتنع ان الهام شاهين لم تتلق بحياتها هدية في عيد الحب
قالت ببساطة غريبة، لم يحبني احد !
الجملة اوقفت كل الكلام في حلقي،، صدقتها، صدقتها جدا
الآن تفهمت ما قالته هذه الست الحلوة، بالفعل لم يحبها أحد، احبوا جمالها ربما، وحقدوا عليه غالبا، لكن نادرا ما يلتفت أحد للروح او العقل اذا احتواهما جسد جميل،
تذكرت ساعتها جملة لافتة قالها لي مديري بأحد الأماكن التي عملت بها، كنت اعتز جدا به لحسن خلقه ورجاحة عقله وتمييزه للخبيث من الطيب، قال لي (الست الحلوة مشاكلها كتير)
مع تعاقب المشاهد تيقنت من صدق جملته، فهي دائما في مرمى النيران، وكثيرا ما تكون نيران صديقة، كثيرا ما يصوب السهم حبيب او صاحب او قريب، فتكتم الألم، إذ يؤلمك الرامي أكثر من حربته، وتنسى السهم حين تتطلع في وجه من رمى، لذلك كتبت ذات شعر:
(سيف الحياء أراق بحرا من دمي..والصمت يمضغ أعظمي..والنار يا ويلي...صديقة!)
دينا عاصم