(لا يا قطة،، حبي للحمير اكرمكم الله، ،،،،روكي حبيب خالتو،، شارد الطيب الغتت.. ليه سميتها لبة؟؟ ليه خليتني أحبك )
وبعد ما كنت حكيت لكم مرة اد ايه اكره القطط واخاف منهم واد ايه كانوا ببدخلوا حياتي فجاة ويفرضوا نفسهم علي باعتباري امهم وتربصهم بي ف الطلعة والنزلة على السلم في ببت جدتي في شبرا، وكيف صفع والدي قطة قلما على وجهها (بالراحة طبعا) وبحركة تمثيلية لانها (فزعتني) فلم يهتز لها شارب ونزلت بجانبنا بمنتهى البرود والثقة وكأنه لم يلمسها وهو يحملني وانا اخفي وجهي في صدره من الرعب
وكيف تركت احدى القطط المفترية طفلنها قطة بيضاء صغيرة، اصغر من كف يدي تفرد يديها وقدميها (مشتحة يعني) ???? لأنها وليدة لم تمض ساعات في الدنيا واضطررت ان ارضعها بالقطارة لمدة ثلاثة ايام.
كانت تبكي كالاطفال حتى اضعها على كفي وارضعها واهدهدها حتى تنام، تدربت خلالها على الامومة وانا حامل في شهري الاخير حتى جاءت الست قطة هانم اخيرا واخدت بنتها ساعتها قالت لي جدتي، هذا ثواب لن تدركي جزاءه، الله ففط يجزاك به
وكيف اصرت احداهن ان تشرب كوب الشاي بتاعي وانا قاعدة فالبلكون وان تجلس على اللاب توب وتمنعني من الكتابة وكانت صغيرة جدا بيضاء كاللبن ومشاكسة وتغار من بناتي، تجري وراءهن فيجرين هنا وهناك ويتعالى الصراخ وانا معهن احاول اللحاق بهن
وكيف اصررت على خروجها من البيت قبل ان تكبر لاني اخاف التعلق، بعد ده كله حبيت اكتب عن حبي للكلاب والحمير ،،
انا احب الكلاب والحمير(اكرمكم الله ???? )بشكل خاص جدا، ارى في عيونهم طيبة وذكاء ومحبة خالصة لوجه الله
مرة كنت اركب السيارة بجانب ابو الاولاد لأرى عربجي بيده عصا يضرب الحمار في مطلع الكوبري اكتوبر،
يضربه على ظهره، الذي بان منه عظمه، فتحت ااشباك وتدلدل نصفي كالاطفال وأخذت في الزعيق بصوتي الضعيف اصلا وانا انادي العربجي(انت يا جدع انت يا مفتري، وقف ضرب انت ايه مفيش احساس، وقف اجسن انزلك والله) ودموعي نازلة وابو الاولاد يتوسل الي ان ادخل (وعيب يا دينا ادخلي من الشباك) حتى كاد يفتح باب السبارة ويدفعني ويجري بعد ان وفف الخلق ينظرون جميعا كيف القي محاضرة في الانسانية على عربجي مجرم بلا قلب،،، وتوقف الرجل اول الكوبري والحمار مصمم ميطلعش يا عيني،
كان عندنا كلبة جولدن زي القمر تركتها صاحبتها امانة عندي وهي رضيعة وكانت الكلبة تعتبرني امها واعتبرها بنت من بناتي وسميتها ( لبة ) بحرف اللام عشان يبقى لينة ولي لي ولبة اخر العنقود
كانت ذهبية اللون ذات شعر ناعم غزير وكنت أحميها بشامبو البنات حتى تكون لها نفس رائحتهن، كانت تسمع خطوتي فجرا فتستيقظ معي اعد لها اللبن والخبز وكان بيتها في بلكون الصالة، كانت تكره ان تجلس اي بنت على حجري فتبعدها لتجلس هي،، وكنت اجبرها على ارتداء شورت جميل جدا على مقاسها لانها بنت ولازم تفهم كده????
وحتى يتسنى لي ان احملها اما اسعد اوقاتي فحين تستحم وتظل تتمطى وانا ادعكها بالشامبو والماء كانها طفل مدلل، لبة استردتها صاحبتها مني فجاة فاصبت باكتئاب شديد وظللت لفترة امنع البنات عن الحديث عنها كأم انتزعوا ابنتها من احضانها وابكي اذا ما راودتني ذكرى حبها غير المشروط لي وتصرفاتها الجميلة الغارقة في محبتي ومن ساعتها قررت الا اشتري كلبا حتى لا اتعلق به ويحدث اي شيء،
اما روكي فهو كلب جميل استقدمته اختي من المملكة عندما كان جروا صغيرا لابنها محمد فأنزلته منازل الابن ومنذ ان وقع بصري عليه احببته واحبني، والحقيقة انه احبنا واحب بابا وماما بشكل خاص جدا وكان ومازال يعتبرنا اهله وعائلته وسالي اختي وخالد زوجها مامته وباباه????
اول ما ادخل الببت يجري علي ويستسلم لتدليلي له وانا اقول (حبيب خالتو وقلب خالتو)
فينتشي ويتمطى ويجلس بجانبي لا يتحرك
مرة كنت اتحدث لاختي حديثا خاصا وهو بجانبي وانفعلت وبكيت، ساعتها وقف روكي على قدميه الخلفيتين ووضع يديه على رجلي وظل(يطبطب) علي بيديه طبطبة واضحة ويضع راسه على رجلي ويصدر صوتا كالانين
حتى صاحت اختي ضاحكة (ما تسكتي بقى الجدع حينطق من زعله عليكي)
روكي كبر فاشترينا كلبا اخر هو (شادو ) او (شارد).كما كانت ماما تناديه لانه كان شقيا شاردا احمقا لصغر سنه يعيث فسادا في حديقة المنزل دون ضابط او رابط، واتينا به حتى لا يصدم اولاد اختي اذا ما حم قضاء الله في روكي الذي اصابه بعض الكسل بسبب السن، ويكون هناك بديل يسليهم
شادو اسود ضخم رغم صغر سنه وجميل وشقي وطبعا بيجري اول ما يشوفنا ويقفز علينا يريد ان يحتضنا فيقع وتقع البنات لنحافتهن وضخامته وغتاته رغم طيبة قلبه.
روكي ادرك ان شادو لعبه تقيل فاصبح يقوم بعمل كردون حولي انا بالذات ليمنع شادو من التصرف برعونته المعتادة معي
روكي الطيب الجميل كله انسانية ، مش موجودة في ناس كتير
دينا عاصم