هى جلسة شتوية لهما
جوار المدفأة
عطر يفوح
وعينها
ما بين طيف الذكريات ال "ترتئيها"
في دفاترها
وبين دوائر الدخان من سيجاره
ما بين روح مطفأة
شيىءٌ ينادينى بقلبى
أن افتحى العينين
ترقد فيهما
كل الأمانى المُرجَأة
وحلاوة السر الذى أودعته
فى الروح
قد غدت الحنايا مَخْبَأه
عيناك تبحث
فى الزوايا
عن إجابة
قلب يجن من الهوى
فأضل سكرانا صوابه
قد شع من عينيك ما أرجوه
أعلم منشأه
أخفى عذابات الهوى
أبغى التهرب
من حلاوة نظرة
لكن قلبى قدهوى
بالحب يرجونى
بأن أبقى فمن ذا أنبأه
أن الفرار من الهوى
لم يشف قلبا من جوى
أبدا
وماقد أبرأه
وأروح أبحث
عن فراغ داخلى
أجد ازدحاما ضج بالشغف
الجميل وهيأه
فاستقبل الهمسات خجلى
ياترى
من ذا الذى أغرى الفؤاد
وجَرَّأه
قلبان يرتعشان من حر اللقا
وسخونة الصمت الذى قد عبأه
كأسان يهتزان
فى كفين
هذا نادِلٌ خَبَرَ الوجوهَ الهانئة
والعازفُ المشغول بالالحان قد اخفى ابتساما
يرسل الأنغام صاخبة ً
وحينا هادئة
عطران يختلطان
فى عبق المكان
وهاهما الكفان تعتنقان
والشفتان تبتسمان
والصمت الجميل يذوب في
أضواءِ شمع ٍ راقصت
وهَجَ المعانى الدافئة
وهاهما
رجلٌ هنالك
وامرأة
وجلسة شتوية لهما
جوار المدفأة