"رواية تغريبة القافر"
وعندما يسطع الصيف بلهيبه يصعدان إلى سطح البيت ويفترشان ارضه تحت النجوم فيضع رأسه على حجرها مستلقيا ينظر إلى تخوم السماء.
كانت بحة صوته وانخفاضه محببين لديها ولا يتحدث بصوت عال قط بل يهمس وهي المراة القادمة من مكان يتحادث فيه الناس بأصوات عالية ولكم أعجبتها الحياة مع رجل لا يكترث بالمديح ولا بالذم ولا يستمع إلا إلى صوت الماء المنبعث من أعماق الأرض.
للكاتب العماني زهران القاسمي
===============
برودة يشعر بها الجميع في أوروبا يعايشونها بأرواحهم خصوصا ولاد العرب، يعيشون كآلات تركت أرواحها في وطن يغص بالفقر الموزع بأريحية على جميع المخلوقات، ممزق بين رائحة النفط وعطن الطائفية، مهدد بالثورات مدفوعة الثمن مقدما أو مهضومة الحق مؤخرا، وطن معجون بالمٍحَن والدماء والنازحين واللاجئين، متخم بالأهل والأصدقاء والتفاصيل الدافئة،
وهنا، هنا لندن حيث البلاد واطئة باردة نظيفة بلا طعم ولا لون ولا قلب، تحتضن أساطين المال والنفط، شيوخ الإرهاب وسماسرة الثورات، سارقو البلاد والعباد، يحميهم قانون تلك البلاد. الواطية التي ربت هؤلاء الأوغاد في كنفها و "على حياة عينها".
لا تدري حقا كيف التقته، بل كيف التقطها ذات أمسية دبلوماسية،، إلا انها وجدته هناك يبحث عن شيء ما في وجهها البريء وجسدها ذي الحوار الدافىء وشعرها الحالك الذي ميز رأسها عن باقي الرؤوس الشقراء والحمراء المتناثرة في القاعة الكلاسيكية، وجدته يبحث في تفاصيلها الدقيقة عن حديث عذب ووطن غائب !
دينا عاصم
من روايتي"وصال,, زهرة الجنوب"
==============
خيانة@
نزوات الرجال التي يبرر بها البعض خيانتهم ليست صكا للغفران ينال صاحبه العفو والمغفرة بمجرد إشهاره في وجه من يحاسبه عن سلوكياته ، ولا هي امتیاز خاص بالرجل يشبع به شهواته كلما بدا له أن يفعل ذلك ، ثم يتوقع من الآخرين بمجرد الاحتجاج به أن يغفروا له ما فعل ويتجاوزوا عنه ولو أدرك من يتشدق بها - لتبرير ضعفه عن مغالبة هوى النفس - معناها الحقيقي ، لما سعد به ولما ارتضاه لنفسه.
عبدالوهاب مطاوع
=========
أسلوب حياة@
أحاول دائما التخفف من ثقل الأشياء، لا أخطط كثيرا لحياتي،
أكتفي بالانشغال بالقرارات المصيرية فقط، اعقلها وأترك أيامي تسير ببركة الله، وبذلك أترك دوما فرصة للمعجزات كي تحدث، فالمعجزات لا تحدث لمن يحمل الهم ويمرض بالفكر،
المعجزات تحدث للعفويين، المتوكلين❤
اقترب ممن يشعرني بالامان، بالارتياح، بالرضا عن نفسي،
إذا أحببت أحببت بقوة واستبسلت في الدفاع عن حبي، وتحليت بالصبر الجميل، واستعصمت باللحظات الحلوة، وإذا زهدت، زهدت بنفس القوة.. ياللرعب !
دينا عاصم
=====
مخاوف@
في كثير من الأحيان يمنعنا الخوف من الحياة نفسها، نظل عالقين في حياة نكرهها خوفا من التغيير، رغم أننا لو تحلينا بالشجاعة، شجاعة التغيير، شجاعة (خلق الوقت المناسب) لا انتظاره، سنقف مشدوهين متسائلين،، يا الله هل كان الأمر بهذه السهولة؟ هل ضيعنا كل هذا الوقت في انتظار الوقت المناسب رغم ان الوقت كان مناسبا دوما ؟!
ان مجرد التغيير رغم المخاطر يبعث في النفس الحماس ويحييها، يلقي حجرا في مياه راكدة، أن الحركة والتغيير سنة بدونها تختل النواميس الكونية،
دينا عاصم
دينا سعيد عاصم