آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة دينا عاصم
  5. ناديا
  • موضوع: عالي الجودة

 

كنت في الإعدادي، لا استطيع أن أنسى وجهها الأبيض المستدير وحاجبيها الكثيفين وملامحها الطيبة، كانت متفوقة وهادئة دموعها سريعة الجريان لأقل كلمة من زميلاتها، كنت معجبة باهتمامها بنظافتها الشخصية رغم بساطة حال ملابسها، فبرغم أن الزي المدرسي كان موحدا إلا أن لون القميص وحالة "البدلة" الرمادية والكرافات النبيتي كانتا تظهران فروقا مجتمعية واضحة.

لكن ناديا، بضفائرها السميكة المهندمة رغم رقة حال زيها المدرسي، كانت دوما ذات رائحة نظيفة ومميزة.

 اقتربنا أكثر وصرنا صديقتين متلازمتين حين دافعت عنها في أحد المواقف لمعرفتي برقة مشاعرهاـ وأجبرت فتاة متنمرة على الاعتذار لناديا.

في حصة الدين ناديا ننفصل مع زميلاتنا، وكالعادة المسيحيات في فصل والمسلمات في فصل آخر،

 نلتقي بعد الحصة نبتسم ونسير هادئتين تجلس خلال "الفسحة المدرسية" أذهل من ثقافتها على سنها الصغيرة، تخرج ساندويتشات "جبنة" أو طعمية وقت صومهم فقط ويوميا، 

أحاول أن أعطيها من ساندويتشاتي على سبيل التجربة ترفض، ترفض بشدة، أدعوها لزيارتي بمنزلي تعتذر، ناديا، كأن بها سر لا تريد الإفصاح عنه.

نتحدث كثيرا في الشعر والأدب تحب ان تسمعني أتحدث عن كتب ابي التي اقرأها وهي تحكي لي كثيرا عن مكتبة الكنيسة العامرة بكل أشكال والوان الكتب، تستعيرها وترجعها، أغبطها على مكتبة الكنيسة وتغبطني لأن كتب ابي لا أحتاج لن أرجعها.

كانت شديدة الذكاء وتراني أنا أيضا كذلك وتجاهر برأيها في فتقول بلطف شديد "أنت ذكية وطيبة" وهاتان صفتان شديدتا الجمال إذا ما اجتمعا، باقي البنات معظمهن لئيمات ! 

كان أكثر ما يذهلني هو شعورها بالرعب وبكائها إذا ما سقط "زرار" من القميص الوردي الذي تحرص على قفل كل زر فيه حتى أشعر أنها تختنق، أطالبها بفتح الزر الأخير فقط لتعطي مساحة لرقبتها فترفض رفضا باتا.

وآه لو انقصف سن قلم، أو ضاع منها القلم من الأساس، تنهار في وصلة بكاء فيرق لها قلبي وأعرض عليها أن تأخذ قلمي لكنها تتمتم "سيعرفون انه ليس قلمي"، 

أخمن أنها تقصد أمها وأباها، لعلهم من الآباء الصارمين وما كان أكثرهم في تلك الأيام.

كانت دوما تتحدث عن "إخوتها" بحب شديد، وكنت أستغرب أن لديها اخوات بنات فقط، أحاول أن احصي اسماء اخواتها البنات اللائي تجيء على ذكرهن دوما فأفشل "جاكلين، تيريز، ماري آن، حنان،" هذا ما استطعت تذكره عن اخواتها 

 

وكانت إحداهن معنا بالمدرسة "ماري آن" ولكن تكبرنا بعام، مختلفة تماما عن ناديا فقد كانت سمراء غامقة السمرة كأنها من الجنوب، كما كانت قوية الشكيمة بها بعض الاندفاع ولكنها ما إن تجلس معنا حتى تظهر شخصية أخرى طيبة بها انكسار لا استطيع تمييز سببه ربما لصغر سني وهي على عكس اختها ناديا غير متفوقة.

في أحد الأيام سألتها أين تسكن، ارتبكت ثم قالت في شارع "........"، انفرجت أساريري وقلت لها إذن نغادر سويا لأني ذاهبة لعمتي التي تسكن في نفس الشارع، هنا امتقع وجه ناديا وظلت تتهرب مني طيلة اليوم الدراسي، هكذا شعرت.

 

قلت لنفسي، غالبا تسكن في بيت بسيط وتخجل أن أراها تدخله، كان هذا الشعور هو ما دفعني كي أتغافل عنها باقي اليوم الدراسي لكي أعفيها من الحرج.

خرجت من مدرستي متجهة لبيت عمتي وما إن دلفت لشارع عمتي حتى لمحت ماري آن وناديا تسرعان وهما تنظران يمنة ويسرة وأقدامهما تخطو نحو بوابة بيت صغير هادىء أعرفه جيدا تسوره حديقة صغيرة عليه لافتة مكتوب عليها

 "بيت ....للفتيات اليتيمات".

 

حدث بالفعل

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑14الكاتبمدونة محمد فتحي129
4↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
5↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
6↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
7↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
8↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
9↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
10↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
11↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350659
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205216
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190369
4الكاتبمدونة زينب حمدي176708
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138539
6الكاتبمدونة مني امين118854
7الكاتبمدونة سمير حماد 112741
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103923
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101314
10الكاتبمدونة مني العقدة98618

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

870 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع