بقيت اوقات كتير افتح صور بابا وماما واسرح وافتكر حاجات غريبة جدا مكنتش منتبهة لها ابدا زمان، كلام قالوه، جمل كانت وقتها مش مفهومة بالنسبة لي، دلوقت فهمت كل جملة اتقالت وكل تحذير،، الحاجات اللي بافتكرها دي بقت هي الفنار اللي بيوجهني وبيرسم لي طريقي انا وولادي
هما مشيوا من سنة و٨ شهور لكن مفيش مرة زعلت الا وجم زاروني ووصوا اخواتي عليا،، عايشبن معانا حياتنا يمكن لأن ارواحهم كانت شفافة وصافية بشكل غير مسبوق
وساعات اشعر انهم كانوا من العارفين، بدليل عدم انفصالهم عن حياتنا انا واخواتي،
من ساعة ما ماما مشيت وانا قبل ما اتصرف اي تصرف باسأل نفسي لو ماما هنا كانت قالت ايه او عملت ايه،، لو ماما هنا ايه اللي كان يرضيها، وعلى الاساس ده بقيت أقيس كل تصرفاتي،
قبل ما ماما تمشي كنت انا، مكنتش حد تاني، كنت باتصرف من دماغي انا وطباعي انا، واعك الدنيا طبعا ومطمنة انها موجودة هي وبابا هيلحقوني،
بعد ما مشيت مبقيتش انا، بقيت هي، هي بالظبط بمزاجي او بدون وعي مني، بقيت هي بتفاصيلها، بس هي كانت راقية بشكل غريب ورقيقة اوي،، كانت اجمل ست ممكن حد يقابلها ف حياته
و اكتشفت شيء جميل جدا ريح قلبي اكتشفت ان
أمي هي اللي علمتني إزاي أبقى أم ، وإزاي أبقى ست ، والأهم إزاي أبقى إنسان
ربنا ميحرمش حد من حبايبه، يا رب ويبارك في الموجودين
(الصور لماما وهي طفلة على شاطىء اسكندرية وصورة تانية في سن ١٩ سنة) وصورة لأختي وانا ملامحنا اتغيرت حرفيا وبقينا نشبهها كتير
دينا عاصم