شاهدت ذات يوم من الأيام فيلما للممثلة ديمي مور وهي ممثلة جميلة جدا لا أحبها لأسباب خاصة وعامة وأما السبب العام فهو معاداتها للعرب ومؤازرتها للصها ينة وكأنها صه يونية وهي بالمناسبة تعتنق ديانة أخرى غير معروفة، لكنها تحب الصها ينة !
وأما السبب الخاص له فأفرد مقالا آخر إن شاء الله.
شاهدت لها فيلما تقوم فيه بدور فتاة أمريكية تنجح في الانضمام لأصعب فرقة صاعقة بالجيش الامريكي وبعد كفاح مرير نتيجة لرفض جميع الدوائر المختصة بالتحاق "بنت" بتلك الفرقة نتيجة صعوبة ووحشية تدريباتها "طبعا وهم الجيش الذي لا يقهر" والكلام الفارغ ده.
المهم البنت خاضت تدريبات عنيفة بشكل مرعب وتعرضت للاضطهاد والتريقة من زملائها الرجال الذين وجدوا مجرد وجودها انتقاص لرجولتهم وتحدٍ لها.
المهم إنها التحقت بالفرقة وتوقع الكل انسحابها لما في تدريباتهم من وحشية وصعوبة لدرجة رهيبة ولكنها تحدت كل زملائها الذين توقعوا فشلها وتحدت كل شيء "حتى الطبيعة"، فما كان منها إلا أن حدثت لها اضطرابات هرمونية لأن التدريبات والرياضات العنيفة تؤثر على هرمون الأنوثة "الأستروجين" فيقل بينما يزيد هرمون الرجولة "التستوستيرون" وتقل الخصوبة حتى توقفت "الدورة الشهرية" فتضطر للخضوع لعلاج لأن أي رياضة عنيفة تؤثر في خصوبة المراة التي لم تخلق بالأساس لمثل تلك التحديات ولكنها لا تحولها لرجل بالتأكيد.
المهم تذكرت الفيلم حين قرات عن الهجمة الشرسة التي تتعرض لها اللاعبة الجزائرية إيمان خليفة التي هزمت منافستها بالقاضية فبدأت النعرة الغربية تتعالى لمجرد أنهم اكتشفوا خضوعها لعلاج هرموني وبدأوا يشككوا في "أنوثتها" بدعوى أنها رجل تعرض لعملية تغيير للجنس وأنه قال إيه من "اللاآدمية" أن يضرب رجل "سيدة"، كل هذا لأن إيمان هزمت منافستها بالقاضية لدرجة أن البنت بكت من هول الضربة وانسحبت بسبب شدة الألم.
وهنا بقى قامت قيامتهم فكيف تهزم فتاة شرقية عربية بنتا أوروبية غربية ؟؟!
طبعا اللجنة أخضعت إيمان لفحوص وثبت أنها بنت وست البنات كمان واعتذرت اللجنة لإيمان.
ولكن الهجوم على إيمان لم يتوقف.
وبعيدا عن رأيي الشخصي في الملاكمة والاستمتاع برؤية شخصين يتصارعان حتى نزيف أحدهما وان هذه ليست رياضة بل سبة في جبين الإنسانية إلا أنني مع إيمان ومع الجزائر وضد الإجرام الغربي.
طبعا تذكرت احتفال بداية الأوليمبياد والمسوخ المتحولة التي قدموها لنا والتي تروج للانحراف والميول الشاذة وتجبرنا على احترامها لأنها يا حرام نوع من "الاختلاف" !
وعموما في العام الأخير اكتشفنا جميعا أن هذا البريق اللامع الآتي من الغرب ليس سوى صفيح يلمع في ضوء الشمس وأنهم لا حرية ولا عدل ولا إنسانية ولا يحزنون.
مجرد مخلوقات بلا ضمير ومملوءين بالغطرسة والعنصرية جاتهم القرف ..
وجاتنا القرف إحنا كمان لاكتشافنا المتأخر بأنهم يتحكمون بمقاديرنا لدرجة غير مسبوقة أدهشتنا جميعا.