آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة دينا عاصم
  5. هل ننسي المجرم

("شا رون" المجرم ابن المجرمين، غرفة تكريم الإنسان"، عبدالفتاح القصري"خليهم اربعة يا حاجة"، اضحكي يا استاذة، )

 

أشعر اني أعمل في مجال ممتلىء بالجثث والضحايا وان كل ما يدور حولي هو مفردات لا تخرج عن"اندلع/ انفجر/ قتل/ لقي مصرعه/ "

قال لي زميل مخرج مرة، - وانا في قناة النهار- هل سبب "وجومك" انك تعملين في الاخبار؟ هل لو عملت بإعداد برامج منوعات سيختلف الوضع؟ 

 

ضحكت كثيرا حتى أنه شعر بسعادة بالغة انه انتزع مني تلك الضحكة الطويلة، قلت له ولكني اضحك كثيرا في غرفة الأخبار؟ قال بعفوية"أين؟ لا اصدق" 

بالمناسبة هذا الزميل صار معي على فيسبوك ويرى اني على فيسبوك شخص آخر تماما، ولا يصدق أصلا هذا التناقض الرهيب، 

ولكني اصبحت منذ صارحني هذا الزميل برأيه اتعمد ان "أفرد وجهي" بابتسامة محددة لا تفتر ولا تزيد ولا تقل طوال الوقت تقريبا، حتى لا أرعب السادة الزملاء الذين يظنون حتما بعد وصولهم لصفحتي على فيسبوك اني شخص "سكتسوفرينيك" بامتياز.

اليوم، داخل غرفة الأخبار أو ما اسميها"غرفة تكريم الإنسان" في مبنى "التليفزيون المصري العريق" صرت أتندر مع زملائي وتذكرت عبدالفتاح القصري في فيلم" القلب له أحكام " حين كان يقف وسط الحفل يتابع الضرب والركل وال"التورتات" الطائرة وهو بالمناسبة "أجمل حفل في تاريخ السينما" وقف القصري يعدد ضحايا الضرب ويتصل بزوجته لإعداد النعوش حتى فاجئته زينات صدقي بضربة عاجلة تناولت بعدها سماعة التليفون وقالت لزوجته"خليهم اربعة يا حاجة" :)

كان لنا زميل نطلب منه تحرير خبر فيسألنا كم عدد القتلى فنقول مثلا 8 فيقول بجدية تضحكني في سري، لا، لا آخذ أقل من عشرة، كان متصالحا مع عملنا كحانوتية في غرفة الأخبار، اعتقد ان الموضوع أعمق كثيرا من هذا البوست الضاحك الباكي، لكني حقيقة استثقل الإسهاب في هذا الموضوع

ورغم ان المشهد ساخر وأنني أسخر من نفسي في نفسي، ويسخر كذلك زملائي في غرفة الأخبار من طبيعة عملنا التي صارت مثل متعهد محارق ومجازر وفيضانات وحروب وصواعق وحرائق غابات، لذلك صرت اشعر أني "أتنشق" على طعم الحياة، على الكلام الحلو، على مظاهر البهجة، على الامل، 

ومع ذلك هناك أحداث لا استطيع تجاهلها، 

 

مثلا مذبحة صابرا وشاتيلا "1982" التي حدثت على مدار 3 ايام في مخيم للفلسطينيين بلبنان في مثل هذا اليوم وقام بها جيش الاحتلال وبعض عملائه بلبنان 

 

التفاصيل التي جمعتها " لنفسي" قتلتني.!

 

 ففي صمت وتكتم شديد وقف المجرم "شا رون" ليلا ومن أحد اسطح البنايات يشاهد عمليات الذبح وتقطيع الأوصال والاغتصاب وبقر بطون الحوامل وخصوصا الاطفال والنساء حتى تم القضاء بالأسلحة البيضاء و"البلط" والفؤوس والمسدسات والقنابل الفسفورية على نحو "3 آلاف فلسطيني" تقريبا ومعظمهم نساء وأطفال وفي جنح الظلام لم يستطع أحد النجاة إلا أفرادا معدودين أدلوا بشهادات مروعة حول أسوأ مجزرة في التاريخ/ 

 

امتلأت الشوارع بالجثث والبيوت بأشلاء الأطفال والنساء وتم اقتياد اطباء وممرضي مستشفى عكا لمكان بعيد وتم تصفيتهم ، كنت أبحث عن الصور فأشعر بغثيان شديد، رباه ماذا فعلنا بإنسانيتنا؟؟ وكيف لا أكره تلك المهنة البائسة التي تجعلني رغم كل شيء ارى الجمال حولي مهما كان ضئيلا واقدر السعادة واخترعها مهما تكاتفت الاحزان، ولكن...

 

هل ننسى؟ هل ننسى ؟

 

هل نستطيع أن ننسى "شا رون" المجرم الذي امل ان تكون( المح - رقة ونار الله الموقدة التي تطلع على الافئدة ) هي مصير عظامه وان يبدله الله لحما طازجا كلما تفحم لحمه في النار ليتفحم مرة أخرى وهكذا لأبد الآبدين وكل من شارك في تلك المقتلة العظيمة ، يا رب يا رب

 

 عموما سامحوني لو شاركتكم شجوني، ولكن احب ان اتذكر واحكي لأولادي ويجب ان تحكوا لأولادكم حتى لا ننسى اعداءنا ، حتى لا ننسى وسط هذا السيرك، الذي سميناه حياة !

 

دينا عاصم

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
4↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
5↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
6↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
7↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
8↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
9↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
10↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350358
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205063
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190103
4الكاتبمدونة زينب حمدي176665
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138354
6الكاتبمدونة مني امين118809
7الكاتبمدونة سمير حماد 112583
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103790
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101136
10الكاتبمدونة مني العقدة98524

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

1119 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع