لما جيت اتجوز،، اصررت انا وماما وبابا ان جدتي هي اللي تختار لي كل الأثاث من الكتالوج.
وكنت الاقيها بتختار حاجات قيمة جدا وبسيطة جدا، مفيش بهرجة، فيه ذوق وبساطة ورقي اشتهرت به اسرتنا.
طول حياتي مفكرتش اغير حاجة كان كل همي احافظ على( روح البيت). واغير التالف ويستحسن( ارممه).
ولا مرة جددت فيها فكرت اجيب أغلى نجفة ولا أطول ستارة، ، ولا افخم سجادة، إطلاقا،،
كنت مهتمة ازاي احافظ على الحيطان اللي ساتراني، ازاي اوضب البلكونة وتبقى قعدة حلوة، احلى من اي كوفي شوب، واحافظ على( الزرع) اللي زرعته..الزرع والخضرة عنوان جمال ورقي وحضارة اي مكان.
كنت مهتمة ان اللي يدخل البيت يحس بيا في كل ركن، تاريخي، عاداتي، صور أهلي على الحيطان وعلى كل قطعة أثاث.
في بيتي ركن مودرن، وركن ستيل (وركن تاريخي حرفيا،)
تابلوهات فرعوني وتابلوهات شعبي لولاد البلد.، نجفة عربي، وكليم يدوي.
*كان همي حاجتين، تاسيس العيال وتربيتهم، بمعنى ازاي اعلمهم كويس قدر استطاعتي وازاي (اشبعهم) يطلعوا عينيهم مليانة، رأسهم لفوق.
حاجة كده تليق بتاريخهم وتاريخ اسرتهم وبلدهم،،
ولادي لما بيطلعوا بره يحسوا بفخر ويبقوا عاوزين يرجعوا بيتهم تاني.
وكان من اول اولوياتي اني احافظ على مرافق الشقة ونضافتها وروح جدتي وماما تفضل تملي موجودة في كل ركن.
اي شيء بتطلبه( العمارة) للحفاظ على مرافقها بيبقى اولويتي وشغلي الشاغل وبدون نقاش بينط لأول قائمة قبل الرفاهية، حفاظا على أرواح السكان اللي انا وولادي منهم.
ادعي ان اللي بيدخل بيتي،، بيشوف اني ست عاقلة.
حدث بالفعل