إليك يا يسوع، أيها الفلسطيني الحليم الوديع البار بأمك، ها أنا للمرة الأولى لا أستطيع الاحتفال بميلادك المجيد، وكيف أفعل ومازال أعداؤك يق تلون شعبك ومازالوا يمارسون وحشيتهم وخستهم في قت له وتجويعه وإبا دته.وكما شردوك وطاردوك وكذبوك شردوا شعبك وطاردوه وكذبوه.هل تتذكر ما فعلوه بابن خالتك سيدنا يحيى لقد قطعوا رأسه ورقصوا على دمائه التي ثارت وظلت تغلي فلم تسكن إلا بعد قت لهم جميعا على يد بختنصر "نبوخذ نصر" ولعلك لم تنس انهم ايضا قت لوا أباه سيدنا زكريا قطعوه بالمنشار نصفين، تصور دمويتهم التي مازالت مستمرة حتى يومنا هذا ؟!تصور انك انت الحليم الوديع كلمة الله وروحه الوجيه في الدنيا والآخرة يبلغ بك الغضب مبلغه فتشتمهم وتلعنهم وتصفهم بالحيات أولاد الأفاعي وتنهرهم قائلا "كلوا يا حمير"، تصور فجورهم الذي أثار غضب نبيهم سيدنا موسى كما أثار غضبك فرمى الالواح الى الارض غاضبا واخذ برأس أخيه سيدنا هارون حتى استسمحه وقال إنهم قوم مجرمون خاف منهم ان يقتلوه بعد أن عبدوا العجل.
مازالوا يا سيدنا يمارسون أفظع الجرائم واحطها ويعاونهم أبالسة الغرب ألمانيا وبريطانيا وكندا والشي طان الأعظم أمر يكا، فكيف أستطيع أن أحتفل بميلادك وكيف أزين شجرة الميلاد بجما جم الأطفال وأجسادهم الصغيرة المهروسة بدبا باتهم،
كيف أضع إكليلا من الورد في عنق الغزالة الرقيقة التي تشبه البنات الفلسطينيات الحرائر اللاتي يعانين الجوع والتشريد وقتل الأحباب.كيف أصنع "كيكة" لأولادي وأعد الكاكاو ليدفئهم ونتجمع لنحتفل ليلة الميلاد وجيراننا جوعى في العراء البارد، قلبي لا يطاوعني،كيف أحتفل ولم نثأر بعد لك ولشعبك؟ولكني أؤكد لك أيها الحي في السماء أننا سنثأر لك ولكل طفل فلسطيني، أؤكد لك أنك لن تنزل لأرضنا هذه إلا وقد انتقمنا لك ولهم،لقد قيل يا سيدنا أن الله لا يرضى إذا ما قتل نبي حتى يقتل من قتله، وهذا وطنك، صار كل أبنائه أنبياءً وصارت فتياته ونساؤه رسالات شجاعة وبسالة وفداء، لذا لن يرضى الله عنا حتى نثأر لهم.أوكد لك يا سيدنا يا من رأيتك يوما بمنامي تبشرني بشرى جميلة أننا سنثأر لشعبك ووطنك، انتظرنا يا سيدنا من المسا فة صفر ومن المثلث الأحمر، انتظرنا عاشت فلسط ين حرة