وهناك
رجل يبزغ بكل نوازع الرجولة، مروءتها، مبادرتها، إقبالها، مطاردتها لكل ما ترغبه حتى تحصل عليه،
كرمها الباذخ في العاطفية والحماية، رسوخه في الغواية
بلا ابتذال،
تعففه عن ملاحقة امراة لا تريده،
اذ يعرف بحسه الرجولي الفارق بين التدلل والرفض
فالتدلل يثير فيه روح القنص والمغادرة بينما الرفض تأباه نفسه فيبتعد محترما نزعته الابية، اذ يراه انتقاصا من رجولته
رجل يبدع في كل شيء، في التزامه وعدله ورحمته
رجل تقوده شاعريته في غير خنوع وصرامته في غير قسوة،
مرونته في تقبل النوازل لا يضاهيها إلا رفضه الامتثال للضغوط،
استقامته لا غبار عليها ومراوغته لا يستهان بها.
عدالته مصدر اطمئنانه لقراراته فلا يتراجع عنها ولا يحيد، بل هو مطمئن لها اطمئنان المؤمن الواثق بنفسه،
ورحمته تغري به الآخرين فيظلمونه،
ثم إنه يتركهم في نعيم الخطأ ليقيم عليهم الحجة ، لكنه لا يتركهم لوقت معلوم، لا يعلم حكمته الا هو،
رجل استثنائي،
خلقته التجارب وصهرته الحياة وأعاد تشكيله الحرمان، فصار نبعا من عطاء.
رجل إن لم تًكُنْه، ف كُنْه، وإلا ...
فقد خانتك رجولتك.