آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة دينا عاصم
  5. بشاير الشتا - سبتمبر الحاني - تدللي يا ورد - شيش وقزاز - يا حلو يا حبيبي مابيعك بالدني

استيقظت فجرا، ها هي نسائم سبتمبر تتسلل من بين ثقوب شباكي "الشيش" وتبشر باقترابه، نعم اقتراب الشتاء، حبيبي ! 

 كنت قد رفضت تماما أن أضع في ببتي - خصوصا حجرات النوم - شبابيك ألوميتال، فليس أجمل من الشيش والزجاج، ولذلك ما أجمل أن يتسلل نسيم الفجر تصحبه تمتمات المصلين من الجامع الملاصق لبيتي، وانسلال ضوء سماوي ليلكي خفيف وهادىء يضيء حجرتي.

بعد الصلاة وطقوس الإفطار المبكر على صوت قرآن الفجر المشهود، جلست اشرب الشاي باللبن بجوار الورد في بلكونتي حين فاجئتني نسائم سبتمبر، حانية، رقيقة تزيل بعضا مما فعله بي يوليو وتوأمه أغسطس، 

رفعت قدمي وتربعت على الكرسي البامبو وتكورت ساندة ظهري على حائط كنت قد لونته الرسومات نوبية مع بناتي فترة الكورونا كنوع من شغل أوقاتهن - واستكنت في جلستي ببلكونتي سعيدة بروائح الفل والياسمين والريحان.. لم تطلع الشمس بعد ولكن الصبح تنفس وأشرقت الأرض بنور ربها وصوت العصافير صاخب ومبهج..دندنت لنفسي رائعة فيروز "ياحلو يا حبيبي مابيعك بالدني" .

 نظرت ل "مسك الليل"، كان قد استسلم للنعاس فهو لا يهمس برائحته الخيالية إلا ليلا، حواره الهامس لي من أهم طقوس المساء عندي، أشرب الشاي بالنعناع في بلكونتي ليلا فينشر رائحته حولي احتفاءَ بي. 

أجلس بجانبه فيدفعه النسيم دفعا ناحيتي ليميل علي متدللا ويقترب مزهوا برائحته الملائكية، يقترب بفروعه وأوراقه من رأسي كأنما يود أن يُسِّر لي ب سر خطير.

في الضحى، اتصلت بعم عبد العزيز "الجنايني" أطلب منه أن يأتي لإزالة بعض الحشائش الضارة ولأن ريحانة من رياحيني كادت تذبل ، فوجئت بعم عبدالعزيز يقول لي بمصريته الخالصة (تؤمريني يا وردة)، سرحت راجعة للوراء حين كان رئيسي يناديني "يا ورد" ي قناة "أون تي في"

 كان ياما كان، كان لي مدير غرفة اخبار عراقي الجنسية يحبني كثيرا، وأعتبره صديقا واخا أكبر ومَعلما في مجالنا "بفتح الميم وتشديد اللام".."أسطى يعني"  

قال لي يوما (دينا، تعرفي لم اخترتك للعمل هنا؟ قلت، لاني شاطرة في الصياغة الإخبارية قال لا ، الشطارة بتيجي غصب عنها لكني أتخير لفريقي فتيات لا أخشى عليهن "ولا منهن"، بسيطات مثل الورد جميل والأجمل أنه محاط بأشواكه مثلك، لذا تدللي يا ورد ..!

وهكذا صار يقولها لي دوما كلما طلبت منه شيئا،(تدللي يا ورد) الله يسعد مساءه بالخير يا رب ويجزأه عني وعن زميلاتي خير الجزاء، تعلمت منه خبرات حياتية وعملية لا تقدر بثمن.

عم عبدالعزيز: ريحانتك الصغيرة، خسارة والله، ما هذا؟؟ أين الورد البلدي..آه ها هو... وأين القرنفل، حبيبك الذي لا تعدلي به أي زهرة أخرى؟ آآه ازدهرت وروده البيضاء فقط؟ أين " البمبي؟ " 

أنا: تفتحت منها وردتان وقطفتهما .

أنقذنا الريحانة، لكنه حين رأى حزني عليها، أشفق علي، يعلم ارتباطي بتلك الشجيرات البسيطة التي أعتبرها جنتي على الأرض على صغر مساحتها.

طلب مني أن أتمهل قليلا قبل أن يحضر لي إصيصا جديدا به زنابق شتوية، لا أدري هل خاف على الورد مني وأنا بهذا التشتت؟ أم يعطيني فرصة لاستوعب الدرس ! 

شتوية انا كالزنابق والقرنفل والورد البلدي، يخنقني الصيف، انزوي انغلق على ورودي، إذ حتى إنتاجي الأدبي يقل صيفا، ربما يزدهر في الأسبوع الذي نسرقه على البحر في الساحل الشمالي، لكنه يعود للانزواء ونحن نقترب من القاهرة.

أفقت على كلمات عم العبدالعزيز وهو ينادي مصفقا قبل أن يترك البلكونة عابرا الصالة التي تفضي للبلكونة: الطريق يا ورد... انتبهي للنعمة !

أحيانا كثيرة علينا أن ننتبه لأنفسنا، ذلك أنه حتى في غمرة الارتباك، علينا أن نسقي ورودنا، ونحيط أنفسنا ببعض الأشواك، لكي لا تجرحنا يد مرة أخرى.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
4↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
5↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
6↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
7↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
8↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
9↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
10↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350377
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205076
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190130
4الكاتبمدونة زينب حمدي176666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138380
6الكاتبمدونة مني امين118818
7الكاتبمدونة سمير حماد 112596
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103808
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101162
10الكاتبمدونة مني العقدة98541

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

699 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع