نادرا ما أفتح رسائل الماسنجر وإن حدث فيكون إما لأنها تخص العمل أو تخص شخص قريب من دائرتي الاجتماعية زميل او صديق أو لأني خمنت أن الراسل يحتاج مني معونة ما أو سؤالا حقيقيا يحتاج مني إجابة أو لأني أنا أحتاج منه معلومة بعينها،
وليس ذلك تكبرا مني لا سمح الله فما تكبر أحد إلا لمذلة يجدها في نفسه..
ولكن لأني أجد يوميا عشرات الرسائل التي ربما أستاء بمجرد قراءتها ويظهر في الوجه الخشب او ينقح علي العرق الشبراوي مما قد يضع أحدهم في خانة البلوك، وهو ما لا أحبذه، ف الطيب احسن يا ولاد.
كما أن فتح جميع الرسائل يستغرق وقتا كبيرا أنا في أشد الاحتياج له وكثيرا ما يعاتبني أصدقاء على رسالة لم أرد عليها ويكون السبب أنني لم ألحظها أصلا لكثرة الرسائل أو فتحتها ونسيت أن أرد لانشغالي بشيء آخر إذ ان الماسنجر عندي غير مرتبط بالفيسبوك
اليوم وصلتني رسالة تحمل تقريبا نفس المعنى تلقيته على فترات من اكثر من صديقة.
الرسالة أرعبتني كثيرا وفعلا ولم أتخيل لوهلة أن يكون لكلماتي هذا التأثير وأن يطلبها شخص فقط فقط ليشعر بالأمان..!
تذكرت أبي الذي كان غالبا يؤثر الصمت معظم الاحيان، لثقته بان الكلمة شرف وحمل ثقيل، الله يرفع درجاتك يا حبيبي.
المهم أن الرسالة من الصديقة المحترمة تطلب مني فيها أن أكتب للناس شيئا يطمئنهم في أيام الفزع تلك...!
الحقيقة أن اختياري ولو من شخص واحد فقط وضع ثقته في كلماتي شرف عظيم وحمل مرعب سأسأل عنه بالتأكيد وعن كل حرف اكتبه وكل نصيحة وجهتها لشخص
والله يا صديقتي لقد فزعت لرسالتك ولم أستطع حتى أن أرد عليها وماذا عساي أن أقول وهناك إنسان يثق في وقع كلماتي ويعتبرها مبعثا للطمأنينة؟؟؟ من أنا أصلا لأكون هذا الشخص..؟؟؟
تقول الصديقة في رسالتها "دينا الأديبة المحترمة..بكلماتك الجميلة صبرينا فيما نحن فيه ولك الأجر والثواب من الله عز وجل.."
آه يا صديقتي انا افعل وكلي امل ان يتعلق شخص بكلمة على صفحتي تعطيه املا وتزيد من طمأنينته وهل هناك من عبادة أجمل ولا أقرب إلى الله من الصبر على المحن التي تمتحننا كل يوم وكل ساعة ، فلنصبر إذن.
أو لم يقل في محكم الكتاب إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب.. ألم يطبطب الله سبحانه على أحزاننا قائلا "واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا"
يا صديقتي والله نحن عباد الله فلن يضيعنا ..عصيناه جهلا وليس كفرا وضعفا وليس كِبرا فلن يضيعنا إن شاءالله..
ويا أخت لو كان لك صديق كريم فهل لو قصدتيه يخيبك ؟ وهل هناك أكرم من ربنا؟؟ هل نقصده ويخذلنا؟ هو أكرم من سئل فاهدئي بالا وقري عينا
وأزيدك من الشعر بيتا، لنا نحن النساء منزلة خاصة جدا عند رب العزة، فهو يرى أن حزن المرأة أمر عظيم ولا يحب لامرأة ان تحزن لذا فكل أوامره للمؤمنات هي بألا تحزن وأن تأكل وتشرب وتقر عينها مهما واجهت من مصائب وابتلاءات وظلم، حتى يأتيها الله بالفرج.
وأنا أيضا يا صديقة أقتبس من قول رب العزة فأقول لك "كلي واشربي وقري عينا" وانتظري أن يرد الله عليك أمنك وسعادتك قريبا إن شاءالله عاجلا غير آجل ويديم عليك وجود أحبابك وانتظري بشرى كبشرى أم موسى التي أصبح فؤادها فارغا من ثقل الحزن فقال ربنا "فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن"
وها انا اعمم الدعاء لعله يقبل في يوم مبارك كهذا اليوم
اللهم رد علينا امننا واماننا واجمعنا بأحبتنا في رضاك عاجلا غير اجل وقر أعيننا بهم آمين يارب العالمين...
لك مني كل الحب يا ذات العفاف!
اللهم اغفر لي ما لا يعلمون ولا تحاسبني بما يقولون واجعلني أفضل مما يظنون واسترنا بسترك الذي لا يهتك آمين يارب العالمين..والسلام.
دينا عاصم