آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة دينا عاصم
  5. الجار للجار "جارك قدامك ووراك إن ما شافش وشك هيشوف قفاك"-- أم سعيدة وملك الليبية -- منال الذهبي وغالية السورية)

 

كنت في بداية حياتي الزوجية اسكن بجانب الحديقة الدولية بمدينة نصر في شارع هادىء راقي جميل في كل شيء وكانت العمارة هادئة يسكنها عدة أسر في غاية الأدب والرقي ورغم أنني لم أكن أعرف شخصيا سوى جارة واحدة "منال" بحكم تقارب سن الأولاد إلا أن كل السكان أحسبهم على خير فعلا.

كانت جارتي منال الذهبي "وأصولها من مدينة برما" في طنطا " هي أقرب صديقة لي درسنا سويا علوم القرآن الكريم ودخلنا السينما بأولادنا وذاكرنا لهم سويا وتبادلنا الهموم والضحكات وصلاة التراويح في جامع "موسى بن نصير" لسنوات طوال فلم أعاشر أطيب ولا أنظف ولا أرقى منها هي واسرتها.

لا أنسى حين كانت تهاجمني أزمات "آلام الظهر" كانت هي التي تتولى تمريضي نظرا لسفر أختي ولقربها أكثر من أي شخص وكنت أخفي عن ماما تلك الأزمات التي تداهمني لأيام كانت منال تتولى خلالها شؤون بيتي وولادي رغم أعبائها كزوجة وأم.

وكان يسكن الشقة المقابلة لي أستاذ جامعة" ليبي" مع زوجته وأطفاله الثمانية وكان "رغم ثرائه الملحوظ" رجلا مهذبا خلوقا وزوجته سيدة جميلة أراها دوما إما حامل أو اوشكت على الولادة، طويلة وجميلة وفي غاية الطيبة والكرم، كلما جاءها زائر من ليبيا اهدتني من خيرات هذا البلد ولا سيما أنهم كانوا من محافظة صحراوية حسبما خمنت من ملابسهم التي تشبه ملابس أهل سيوة لدينا.

وذات يوم جاءت أم الزوج "أستاذ الجامعة الليبي" وكانت سيدة كبيرة ترتدي زيا زاهي الألوان مع حزام من القماش الأسود وطرحة ملونة وعلى ذقنها وكفيها وشم جميل، وكانت بشوشة رغم وجهها المليء بالتجاعيد

فوجئت بها تدق الباب وتدخل تلك السيدة الجميلة الطاعنة في السن وهي في غاية السعادة ومعها ما لذ وطاب من مأكولات ليبية

وكنت طيلة عمري ضعيفة جدا أمام كبار السن وأحبهم وأحب مسايرتهم والاستماع لهم بشهية لا تنضب

ولكن للأسف لم اكن افهم ما تقول السيدة الجميلة حتى جاء ابو اولادي واضطر للعمل مترجما لما تقول السيدة الجميلة التي وأثنت على جمالي وجمال بنتي ثم تسائلت باندهاش لماذا لا تنجب سيدة جميلة مثلي إلا اثنين وهل هناك سبب طبي ؟!!

طبعا أنا مت من الضحك وطلبت من أبو الأولاد أن يقول لها إني لا بد سأتلقى علاجا مناسبا لحالتي "المتدهورة" كحالة معظم المصريات، فتبسمت السيدة وتوالت زياراتها اللطيفة. 

والحقيقة أني أحببتها جدا لإصرارها على الحديث معي بلهجتها التي مع الوقت بدأت افهمها وصرنا صديقيتين "عن طريق الإشارة" وبعض المفردات المفهومة ضمنا

وكانت كلما سلمت علي بيديها قامت بتقبيل كفيها بعد السلام كنوع من السعادة بلقائي.

وحين انتقلت بشقة أخرى بنفس الحي كانت جارتي(إيمي) وزوجها طارق من اطيب خلق الله وكانت تنتمي لعائلة شهيرة تمتلك اغلى وارقى محلات بيع الحلوى (salet, sucree)

كانت ايمي بنت جميلة جدا في كل شيء ترسل لي دوما أرقى واغلى انواع الحلوى في كل مناسبة او عيد ميلاد وزوجها طيب يحب الاطفال ويسال عنا دوما أثناء سفر ابو الأولاد، ويتصدر لأي موضوع يخص العمارة نيابة عنا، ومازال على علاقة بنا رغم انه انتقل للعيش بجانب أسرته في حي آخر.

الحقيقة أن جزءا كبيرا من رزقي كان في جيراني فقد كانوا ولا زالوا من أنظف وألطف خلق الله وأكثرهم رقيا وحياءا

حتى عندما زرت سورية وبناء على نصيحة صديقة سورية طيب الله ثراها ورزقها الفردوس الأعلى ومتعها بشبابها في جناته، فإنني لم أنزل بفندق بل استأجرت بيتا جميلا بحي " حرستا " وهو أحد ضواحي دمشق الهادئة الجميلة وهو حي تم دكه ومساواته بالأرض في بدايات الثورة السورية ولا حول ولا قوة إلا بالله.

كانت لنا جارة سورية طفلة لم تبلغ بعد السادسة من عمرها واسمها "غالية"جميلة جمالا ذكرني ببنتي "لينة" التي كانت وقتها في سن 3 سنوات وكانت "غالية" ذات عينين عسليتين وشعر بني وبشرة بيضاء وملامح غاية اللطف والذكاء ، وكانت الأم ترفض أن تذهب بنتها للجيران إلا أن البنت كانت تصر إصرارا غريبا على البقاء معي منذ أن رأتني صدفة أمام العمارة في بداية إقامتي فنزلت الأم محرجة على رغبة "غالية"

كانت غالية تكتفي بزيارتي واللعب حولي كلما تواجدت بمنزلي ورغم أنني كنت اشاركها اللعب والتنطيط فقد كانت قليلة الكلام ربما لصغر سنها وربما لأنها لا تفهم إلا قليلا من كلامي فقررت أن أكلمها باللهجة السورية فتجاوبت معي وصرنا أكثر من صديقتين خلال أيام هي مدة زيارتي لسوريا وكنت أعود للبيت مسرعة وهي ما إن تستمع لخطوات قدمي لأني كنت اسكن في الشقة التي تعلو شقتها حتى تجري وتتبع خطواتي وتسبقني لشقتي.

وأما في شبرا فقد كانت جارتنا في الشقة المقابلة سيدة مسيحية وزوجها لم ينجبا أطفالا وتقدمت بهما السن فكنت دوما اسأل عليها أنا واخوتي وهي كانت تحبنا جدا وتسأل علينا وتحب دوما اللعب مع اطفالي وكنت كلما نزلت للتمشية على كورنيش النيل مع بابا والولاد وجدتها تجلس على إحدى الأرائك فنشتري البطاطا ونجلس ناكل سويا والأولاد يلعبون أمامنا.

وعندما توفي زوجها لم يكن لها سوى ماما وبابا للسؤال عنها حتى توفاها الله فحزنت أمي وحزنا جميعا حزنا شديدا على الجارة الطيبة الهادئة الراقية رحمها الله.

حقيقي الجار رزق ولما ربنا يضع عبادة التوحيد وبر الوالدين والإحسان للجار القريب والبعيد في جملة واحدة "وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ"

يبقى فعلا فعلا احنا بنتكلم عن رزق عظيم جدااا اسمه "الجار الطيب" وعبادة خطيرة جدا لا يجب أن ننساها هي الإحسان للجار بالكلمة والفعل وستر عيوبه وأهل بيته ومراعاته وربنا ينجينا دوما من جار السوء.

دينا عاصم 

دينا سعيد عاصم

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
4↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
5↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
6↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
7↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
8↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
9↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
10↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350398
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205090
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190151
4الكاتبمدونة زينب حمدي176667
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138390
6الكاتبمدونة مني امين118822
7الكاتبمدونة سمير حماد 112615
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103821
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101172
10الكاتبمدونة مني العقدة98549

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

234 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع