حبة سياسة على خفيف متخسرش - الضبع الامريكي يتراجع وذيله بين رجليه - ايران والسعودية؟؟؟؟؟ يا الف بركة -
شكل العالم يتغير حرفيا، تم خلع القفازات البيضاء وصار اللعب خشنا ومكشوفا والحقيقة أني سعيدة بالتغيير خصوصا انه لا يصب للمرة الاولى منذ عقود في مصلحة أمريكا التي جرجرت الغرب لحرب ضد روسيا العنيدة التي لا تهتم حتى لو رمت العالم في اتون حرب نووية طالما ان ظهرها صار حرفيا للحائط.
، النمر الاسيوي الصيني والدب الروسي كشفا عن ضراوتهما وبدأ كلاهما في اللعب مكان الضبع الأمريكي الذي يتراجع وذيله بين رجليه،
وها هما يضربان الطاولة بأقدامهما أمام واشنطن بدليل نجاح بكين في "التأليف بين السعودية وإيران" رغم عداء قديم قدم نار كسرى التي انطفأت بميلاد سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، ومباركة روسيا لهذا التقارب.
والحقيقة كمان إن مصر مازالت تراقب وتتأمل من بعيد و"هذا حقها" خصوصا انها اتخذت منذ عقود موقفا حياديا يميل للتحفظ نحو ايران من اجل العلاقات المصرية الخليجية والاخوة والقومية المشتركة والمساعدات الاقتصادية بالطبع والتي تم تقديمها "لعلم تلك الدول ان مصر مهما تعثرت اقتصاديا وجودها صمام أمان للمنطقة ورمانة ميزان بجيشها ومائة وعشرين مليون هم تعداد شعبها ماشاءالله."
وكنت من زمان جدا ارى ان ايران تحب مصر وتتمنى تطبيع العلاقات معها برغم انحياز مصر لجيرانها في العروبة وظلت ترسل لها باستمرار برسائل غزل تجاهلتها مصر للأسباب السابق ذكرها،
و رغم اننا كان من الممكن ان نكون الوسيط بدلا من الصين لو كنا استجبنا للتقارب الإيراني الذي تسعى له إيران طيلة حياتها وخصوصا بعد قبولنا على حذر بما أبدته تركيا من رغبة في إعادة بناء العلاقات مع مصر.
ورغم ان ما فعلته بنا تركيا من مساعدة للاخوانجية مازال ماثلا وحاضرا لم ننساه بعد، في حين لم نتضرر من إيران ضررا مباشرا تحت اي بند.
يا جماعة إيران دولة ليست هينة والحقيقة انها كانت خسارة دبلوماسية كبيرة لنا وكانت ورقة رابحة من السهل ان نلعب بها ومعها لصالح المنطقة كلها ولصالحنا، لو كنا استجبنا ولو قليلا!
وأجمل ما في الموضوع ان الشرق الاوسط يتغير ويستجيب لرياح التغيير القادمة من آسيا حيث الصين وروسيا واتمنى أن يدير الشرق الأوسط ظهره ولو قليلا للولايات المتحدة وينتبه لتلك التغييرات أكثر وأكثر.
الشرق الاوسط سيلعب مرة اخرى دورا عالميا بنفطه وثرواته البشرية المهولة وجوه المعتدل، اما نشوف الله غالب.
دينا عاصم