تعالوا نرجع لقبل كل الحاضر ده بكتير
من أيام باكثير وراغب السرجاني وغيرهم
أدباء كتير جدا مشهورين جدا تعاملوا مع الحكايات بانحياز يصل للوصف بالنعرة، ومثال معروف وسخيف جدا للأمر كان رد فعل باكثير على نصحه بترك الانحياز لأبطال التاريخ العربي لما قال انه بيفتخر بكونه كاتب منحاز للدين!
هذا الانحياز الحقيقة ضد الدين كما هو ضد الأدب.. أدبيا جعل أقوى ما كتب باكثير تقريبا هو مسرحية جلفدان هانم البعيدة عن الدين.. هي نموذج مسرحي ممتاز وباستخدمه في ورش الكتابة لبيان قدرة الكاتب المسرحي على تقديم حدوتة متكاملة رغم محدودية المكان وقدرته على التجسيد بالحوار وغير ذلك
أما دينيا، فالغرق في مديح الذات على غير حق يودي بأهل الدين للهلاك الديني ويجعلهم مجرد لحاء جاف لشجرة مخوخة لا خير ولا ثمر ولا قوة فيها
طيب مثل ذلك ايه؟
مثل ذلك كل انحيازات جعفر العمدة والست حنان وغيرهم.
الانحياز للظلام ضلال والانحياز للنور يعمي الأبصار.. كل الانحياز فساد في فساد ولا خير يرجى منه
طيب هل ممكن يختفي؟
يختفي ازاي ده لولا الانحياز ماكانش تجار الفكر والفنون يلاقوا ياكلوا
هو في اكل بقلاوة زي اللي بييجي من مغازلة قطعان الحالمين بالاعتزاز بروحهم بينما يتأنتخون على الكنب؟!