كتبت إحدى الصديقات منشورًا على الفيسبوك، فعلق شاب ليبي على المنشور "شكد أكرهكم يا أهل مصر" ثم دخل آخر من بني جلدته يؤيده..
أحالني تعليقه إلى التفكير في شاب أو شابة ولدوا وعاشوا في "دولة" بينها و"دولتنا" عداء سياسي، أو ربما تخطاه لتدخل عسكري بصورة ما، ولنقل مثلا أمريكا وحرب العراق أو غير ذلك، وكيف يرى طرف ذاك الطرف الثاني..
الردود على الفتى كانت ما بين السباب والقباحة والسخرية؛ ولكن هل حقا يستحق ذلك؟
إن الإطار الذي كره أهل مصر فيه ليس شخصيا، ونحن في أغلبنا لا نعلم عما آلت إليه أحوال الشعوب الأخرى، ولا عن علاقة مصر بما هم فيه، ونحن في أغلبنا لا نسأل عن سبب يكرهنا الخلائق لأجله ونكتفي بالغناء مع أم كلثوم وقف الخلق ينظرون جميعا.. وننسى أنهم صاروا ينظرون فينفرون، بل إننا نحن أنفسنا ننفر مما يفور به الشارع من قبح أخلاقي وبشاعة سلوكية
فاللهم كرامة يستحقها الطيبون
فقط الطيبون ..