تخيلوا معي أن الحيوانات آمنة في الشوارع
إن أردت اللعب معها نزلت فلعبت فلم تخف منك، وإن أرد إطعامها أخذت من يدك
تخيلوا آنذاك أن مساحة في البيوت خلت من الحيوانات، فالحرية في الشارع صارت أمنا ورزقا وبهجة لها
تخيلوا أن أطفالا حلُّوا مكان الحيوانات في البيوت، فوجدوا حبا وأمنا وطعاما وتعليما
تخيلوا أن أبناء الحرام لم ينفر منهم الناس، وهم من لا ذنب لهم، فلم تكبر في نفوسهم الغلظة وعداء البشر
تخيلوا أن من ارتكبوا الحرام لم يرموا بأبنائهم في المدافن وفي القمامة لتأكلهم سباع الأرض أحياءً، ثم عاشوا في مجد الشرف
تخيلوا أرضا ليست تلك التي لا نأمن فيها فتح باب البيت لمن يطرقه
.. هي خيالات واتتني حين تذكرت لسبب ما رواية "وأعرفك عن نفسي"، أحب ما كتبت من روايات إلى نفسي، رغم معرفتي بافتقادها للنعومة التي يحتاجها القارئ
#خيال