من ٥١ سنة وشوية، كنت أقل من ٤ سنين بشهرين
لبست أنا وأختي الأكبر بسنة ونص لبس جديد ونزلنا نخرج مع البابا والماما
فجأة لقيت ان مافيش بابا وماما.. وعيطت وقاومت جدا في محاولة النزول وراهم، ثم اتكتمت تحت تهديد الضرب
ده كان أول تعرفي على حاجة اسمها مدرسة
ماحدش كلمنا عنها قبلها ولا عرفنا اننا طبيعي نبقى تلامذة
بعدها بواحد وعشرين سنة، كنت أنا وأختي في طريقنا بالاتوبيس لمديرية الصحة والأتوبيس فرمل فجأة فوقعت على الماسورة الحديد اللي جنب السواق وشخصت نفسي وقتها كسر في الضلوع فقلت لأختي تكمل المشوار ونزلت، وساعدتني ست فاضلة نزلت في نفس المكان اني أوصل البيت، حيث فضلت أتابع نفسي لحد ما تأكدت ان في هوا وسائل في الصدر، وقررت النزول لطوارئ القصر العيني لأني كنت لسه مخلصة الامتياز ولا يزال لي معارف هناك، وبالفعل تأكد التشخيص وتقرر تركيب أنبوب بالصدر..
لما جراحة الصدر وصلوا لتركيب الأنبوب، قلت للطبيبين حاجتين.. تقول لي قبل ما تعمل حاجة علشان أكون مستعدة لها.. هاصرخ، كمل اللي بتعمله لكن أنا هاصرخ لأن ده حقي مقابل الوجع، فلو هيضايقك حاول تقفل ودانك قبل ما تبدأ شغل
فعليا ألم الغشاء البلوري لا يعادله إلا طلقة نزول راس العيل في الولادة، وفعلا صرخت، بس الدكاترة ماقفلوش ودانهم ولهم كل التقدير مني انهم بالعكس شجعوني جدا بعد ما خلصوا وأني بطلة وكده
في ولادة زينة كذلك، وبعد وفاة جويرية قبلها، قلت للطبيب اني مش هاخد أي دوا لا مسكن ولا غيره لكن عليه أن يتحمل صراخي لأنه حقي
ايه الموضوع؟.. لأ ده بس كلام في الحياة كلها من أول اللاشيء لحد كل شيء