وقت زلزال ٩٢، لما الزلزال طال ومش راضي يخلص قمت أشوف اخواتي الصغيرين فينهم، فلقيت أحدهم (مش فاكرة مين فيهم) بيتفرج من البلكونة
دخلته جوة بسرعة بعيد عن السور، بس في اللمحة دي للشارع شفت مشهد لم أنساه أبدا
كانت لنا جارة لا تمل الصياح على بواب العمارة وزوجه، وتهينهما علنا من شرفتها بالدور الخامس، لأي سبب تافه
كانت تلك الجارة بالأسفل، بقميصها الداخلي تبكي وتنوح وترتجف، وامرأة البواب تخلع الشال من على كتفيها وتسترها به
ليس معنى هذا أنه كان زمنا جميلا وتلك الخرافات..
لكنها لحظة الشدة التي تغسل القلوب
للشدائد فعال طيبة
ثم ينحسر الأثر حتى شدة جديدة