هذا السائر على مهلٍ، يقضم رغيفًا واحدًا لا شيء معه قبل أن يبدأ غسل السيارات ومسح السلالم. أعرف أنه مريض سكر، ينبغي له ما يكون مع الرغيف ودون الرغيف.. جلبابه هالك، لم يعد له لون إلا كالتراب، ووجهه كالح، كأنما الموت بانتظاره عند ناصية الطريق.. هذا الرجل بكل قبح الحاجة يزوج ابنته، صغيرة بنت المدارس، والتكلفة ثقيلة، ولكن هكذا فكره، كذا يعرف ولم يعرف إلاه، أن هم البنت يجب أن يزاح، وإن زوَّجها ابن إبليس..
والبقية تأتي