تجري وراءه بأقصى سرعتها، وأقصى سرعتها أبطأ من أن تلحق به. يوصد الباب، وينفتح حلقها بالبكاء، فتلحق بها أختها الأكبر قليلًا، مدعية أمام نفسها أنها أكبر كثيرًا، وتحملها، فبالكاد ترفع قدميها عن الأرض وتدخل بها متجهة إلى أمهما.
الطريق طويل.. لا تصمد مع هذا الحِمل الذي يقارب وزنها إلا قليلًا، فتسقط أرضا وأختها تحتها.
هلعت الأم أخيرًا مع صوت السقطة وصرخة الصغرى وبكائها العنيف. تترك الهاتف وتخرج إليهما، فتحمل الصغرى وتفحص رأسها وتقبلها، ثم تصفع الكبرى.. كم مرة أقول لك ما تشيليهاش.