حديث العقل أخبرك أن التاج أولى بك، فرميتِ حياتك وفرحتك تحت نعل شديد الغلاء، يليق بثوبٍ منفوش، ظننتِ وظنت نساء الأرض معك أنه إحياء حدوتة سندريلا، ووضعوا على رأسك تاج العرس فقط، فلم تزل الملكة ترتدي تاج الملك.
تشارلز، الذي انصاع لأمه وترك حبيبته هو الآخر، كان كأبهى ما يكون الأمير، وهو يأخذ يدك الرقيقة في يده فيبتهج العالم أجمع بخطواتكما على البساط، لتصلا إلى سيارة تكمل تحقق الأسطورة.
لم تمت الملكة، بل مات الحلم، ثم ماتت صاحبة الحلم، بعد أن حاولت أن تعود لحياتها؛ ولكن هيهات هيهات، فمن يدخل العرين لا يخرج حيًّا، والمساس بهيبة العروش أمرٌ ينهى عنه كل من يملك النهي والأمر.
تزوج تشارلز من حبيبته، ولكن بعد فوات الشباب الذي تمنى أن يحياه معها. فهم تشارلز أن الملك والتاج لن يصلاه في وقت اغتراره بهما، فلم يستمر في تضييع عمره وعشقه وبقايا بهجته، ووقف في وجه اعتبارات الملكة كرجل قوي تلك المرة.
ماتت إليزابيث.. أخيرًا يا إليزابيث تموتين، بعد أن عرفك شباب العالم كله كرمز لإحباط الشباب وجثوم الشيوخ على أنفاس الحياة، فكرهوا فيكِ كل من حرموهم من أيامهم وطموحاتهم وقبعوا في المناصب وإن لم يعودوا فاعلين، كأنها قبورهم التي أخذوا كنوز الدنيا يحبسونها معهم فيها ويحرمون الأحياء، كما الفراعين.
وكأنها قصة ليست فقط لإليزابيث وديانا وتشارلز.. لكأنها ليست لمملكة هناك هناك.. لكأنها أيضا هنا!
#كلام_عالصبح
#بنتكلم_عن_ايه
#حواديت
#خالتك_إيمان